الياس بحاني: حلفاء الملالي وحزب الله على قوائم الإرهاب

83

حلفاء الملالي وحزب الله على قوائم الإرهاب
الياس بحاني/11 نيسان/2019

العدل إن كان من عدل دولي وعربي وأخلاقي هو ان تُفرض العقوبات الصارمة والرادعة، ليس فقط بحق كيانات وتفرعات وأذرع حزب الله والحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس، بل على كل من هم حلفاء لحزب الله وإيران ولمشروع الملالي التوسعي والاستعماري والمذهبي، وأيضا يجب أن تطاول وبشدة كل من دخل معهم وبنفس المعيار القانوني الردعي من سياسيين وأفراد وتجار ودول وجماعات في صفقات وتسويات مقابل كراسي ومنافع مالية شخصية وسلطوية، كما هو للأسف حال غالبية طاقمنا السياسي والحزبي والإعلامي اللبناني الوصولي والانتهازي والنرسيسي والإسخريوتي بعقله وممارساته وثقافته. وهنا “كلون يعني كلون” من داخل وخارج لبنان، ومن الكبار بمناصبهم ونزولاً دون استثناءات، وإلا فالج لا تعالج.

فنظام الملالي هو سرطان قاتل ينخر بسوسه وفجوره وبكل لوثاته الجنونية والمذهبية والواهمة ومنذ 40 سنة ليس فقط لبنان والدول العربية، بل كل ركائز ومقومات السلام والأمن والاستقرار والحريات والقوانين والشرعة الدولية في كافة الدول الغربية والعربية والإفريقية.

وتحديداً، فإن سرطان حزب الله القاتل في لبنان قد غير وجه البلد الحضاري والسلمي والتعددي والمسالم، وضرب ضرباً مدمراً وقاضياً كل أسسه الكيانية والدستورية والثقافية والتعايشية والمعيشية، وفرض بقوة السلاح والإرهاب طاقماً سياسياً وحزبياً مجرداً من كل القيم والأخلاق والوطنية، همه الوحيد مصالحه المالية والسلطوية.

أما هرطقة ما يسميه الطاقم السياسي والحزبي في بلدي لبنان الحبيب المحتل “بالاستقرار”، فهي أداة نفاق وكذب ودجل الغاية منها تبرير الركوع والخنوع والاستسلام للمحتل الإيراني المتمثل بذراعه الإرهابية، حزب الله، مقابل حصص في السلطة المهترئة التي هي عملياً فتات لا أكثر ولا أقل.

استسلام وتهميش مصحوبين بالتنازل الكامل والشامل عن كل ما هو هوية وتاريخ وإستراتجية وطنية واستقلالية وكيانية ودستورية ومواقع قرار على كل المستويات وفي كل المجالات.

فغالبية الطاقم السياسي والحزبي اللبناني أدمن العبودية بأبشع صورها وفقد عن سابق تصور وتصميم وعلى خلفيات إبليسيه كل كرامة وعزة وعنفوان.

فغالبية الطاقم السياسي والحزبي اللبناني تاجر يقفز بفجور وجحود وعلى مدار الساعة على دماء وتضحيات الشهداء الأبرار الذين قدموا أنفسهم قرابين على مذبح وطن الأرز.

فغالبية الطاقم السياسي والحزبي اللبناني لا أمل ولا رجاء منه لا اليوم ولا في أي يوم، وبالتالي بات مطلوباً بدائل من الشرفاء والأحرار لا يريدون أي شيء لأنفسهم وكل همهم استعادة السيادة المنتهكة، والاستقلال المغيب، والقرار المصادر، وإنهاء احتلال حزب الله، وتحرير لبنان من شروره، وإخراج إيران والمساعدة بالتضامن والتكافل مع كل الدول العربية لإرجاع إيران إلى إيران.

اليوم شعب لبنان هو إما مع لبنان الكيان والهوية والحريات والدستور والتعايش، وضد كل الحكام والأحزاب والأطقم السياسية المستسلمة والخانعة بذل لاحتلال وإرهاب حزب الله، أو أنه من المستسلمين له والراضين بالذمية والتقية والعبودية والهوان.

يبقى، فإن لا خياراً ثالثاً، ولا مجالاً لا للذمية، ولا للرمادية، ولا للتشاطر والباطنية واللعب على الحبال البهلوانية.

ومن هنا فإن إي تجمع سياسي لبناني مذهبي أو عابر للمذاهب هو في طور التحضير حالياً لن يكون لظهوره ودوره أية فائدة أو قيمة وطنية وسيادية وكيانية، وكذلك لن يستمر وينجح، إن لم تكن أولى أولوياته العلنية والشجاعة هي مواجهة حالة حزب الله الإرهابية والإحتلالية والفارسية بكل الوسائل المتوفرة والتي في مقدمها الالتزام الواضح والجلي بالقرارات الدولية (1559 و1701) وبالدستور اللبناني وبالشرعية الدولية… وكذلك، ودون مواربة عدم مشاركة حزب الله في الحكم تحت أي ظرف.

كما أن خيار السعي لإعلان الأمم المتحدة لبنان دولة فاشلة ومارقة وغير قادرة على حكم نفسها هو خيار لا يجب أن يغيب عن أجندات الأحرار والسياديين في حال استمر الوضع الدركي على حاله.

وبالخلاصة فان التركيز الكلي يجب أن يكون أولاً وأخيراً على تحرير لبنان من إرهاب واحتلال حزب الله، والتخلص من كل آفات تمدد وإنفلاش المشروع الإيراني التوسعي والمذهبي والاستعماري، ومن كل شعارات الملالي و”محور الممانعة” الكاذبة والخادعة في تجارة المقاومة والممانعة والتحرير.

*ملاحظة: رابط المقالة في جريدة السياسة الكويتية/11 نيسان/19/اضغط هنا لقراءة المقالة

*الكاتب وناشط لبناني اغترابي
*عنوان الكاتب الألكتروني
phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الألكتوني
http://www.eliasbejjaninews.com