الأب سيمون عساف: قياداتنا هزيلة ومهزومة وعاجزة

77

قياداتنا هزيلة ومهزومة وعاجزة
الأب سيمون عساف/10 نيسان/19

وحدها النظافة تعلي الصوت وتحكم بقوة العدل ولا تهاب معترض لأنها فوق غبار الشبهات ورشق الأقاويل.
وحدها النفوس الكبيرة المتزملة بالمبادىء الصادقة ترجف السادات وترعب السلاطين.
وحدها الشخصية الأبية التي تزدري الرب الثاني لأن عزتها المُحلَّقة ارفع وارقى من الزحف.
لا تخاف الا من خيانة عقيدة ايمانها بالصدق ووعدها القاطع.
لا دنيا ولا دين على مستوى ما انتظر شعبنا، قياداتنا هزيلة مهزومة عاجزة.
لا نستحي من قول الحقيقه لأننا احرار نلوّح ببيرق الحق ونحترم فلذ اكباد استشهدوا ومعوقين رسا بهم مطاف اليأس في اسرَّة الخيبات.
مشهدية مخزية ومؤذية في آن،
لا قيادة واعدة في الغد،
لا رؤيا، لا قراءة، لا طرح،
بل افلاس وانكسارات يطيح بمقومات وجودنا ويرمي بنا على رصيف الحياة وحضيضها.
هذه هي صورة حاضرنا وواقع حالنا المغضوب عليه من شياطين جهنم ومن ملائكة السماء.
اجل شعب غليظ الرقاب كالذي مع موسى ايام الصحراء.
هنا تمثال متحرك وحوله حاشية من المحاسيب وهناك مُشرِّك يتاجر في الهيكل يمثّل دور البار وهو ابن بار ليلي ممجوج.
تحيّر بامرنا السيد المعلم الأكبر ونفض يمينه من نتانتنا.
كيف لنا ان نكون حاضرين في معارك الكرامة وذئاب الشرذمة تنهش بضراوة جسم شملنا، والحقد يرعى في الضلوع والنميمة والغيرة تآكلٌ غير مسبوق.
والمضيبة الدهياء اننا لم نرعوِ ولن نرجع الى فحص الضمير بخصوص مصيرنا ومصير اجيالنا والوطن الذي يحضن تحت طيات ترابه الطيب ارفتة اهلنا الراقدين على الرجاء.
كان لنا حضور فاعل قائد رائد زعيم اضعناه. واأسفاه!!!
فقدنا اغلى ما كان لنا: الصلاحيات التي تضمن بقاءنا،
بعناها ورحنا نتباكى والماسكون مقاليد القيادة وزمامها ضعفاء مساومون مسايرون والشراسة للدفاع عن اقدس ضمانات تصون حصوننا متوارية متوفاة.
في الفم دم وماء والواقع جلاَّد،
والذين اخذوا مفاتيح المعرفة اقزام فما دخلوا ولا تركوا الذين يريدون الدخول يدخلون.
خطيئتُنا عظيمة رحماك ربي خلصنا