الياس بجاني/حزب الله إيراني وإرهابي ويعمل على تدمير وإسقاط الكيان اللبناني

169

حزب الله إيراني وإرهابي ويعمل على تدمير وإسقاط الكيان اللبناني
الياس بجاني/26 آذار/19

كشفت زيارة وزير الخارجية الأميركي الأخيرة للبنان، وحتى التعري الكامل والمفضوح، كم أن حزب الله الملالوي هو حزباً إرهابياً.

وكم أنه مهيمناً على الدولة اللبنانية بكافة مؤسساتها، وكم أنه هو قابض بقوة على قرار وممارسات ومواقف حكامها وأحزابها.

وكم أنه هو غير لبناني بكل وجوهه ومشاريعه والممارسات في الداخل والخارج، وكم أن القيمين على وضع لبنان من حكام ومسؤولين وأحزاب هم مستسلمون ونرسيسيون وذميون حتى العظم.

وهنا نسأل ومعنا كثر من الأحرار والسياديين، كيف لا يكون لبنان دولة محتلة فيما حكامه لا يمثلون شعبه ولا يحترمون دستوره ولا يصونون كيانه وتاريخه وهويته وتضحيات شهدائه وذلك عندما يقوم هؤلاء الحكام ومعهم أصحاب شركات الأحزاب اللبنانية المشاركين في حكومة “الصفقة” بدور المدافعين الشرسين عن دور ومهمات وإرهاب وحروب حزب الذي هو إيراني 100% ومناقض لكل ما هو لبنان ولبناني ويحتل لبنان وقد حوله إلى قاعدة عسكرية إيرانية.

المنطق والعقل والوقائع والحقائق المعاشة على الأرض كلها تقول لا، وألف لا، فإن حزب الله ليس لبنانياً، ولا هو من النسيج اللبناني، ولا هو ديمقراطياً يمثل في مجلسي النواب والوزراء أي شريحة أو مذهب في لبنان.. كما قال حكام لبنان لوزير الخارجية الأميركي.

نعم للحزب نواب في المجلس النيابي ووزراء في الحكومة ولكن هؤلاء فرضوا بالقوة والإرهاب وبالتالي لا يمثلون من يدّعون أنهم يمثلونهم.

وكيف لا يكون إرهابياً وهو من فرض قانوناً انتخابياً على مقاس مشروعه الملالوي والسلطوي، وهو من لجأ إلى كل أساليب التخويف والإرهاب لمنع أي منافسة نيابية لمرشحيه داخل بيئته.

من هنا فإن نوابه ووزراءه الموجودن في مواقع السلطة لا يمثلون بيئتهم ديمقراطياً لأنهم فرضوا عليها بالقوة.

كيف لا يكون إرهابياً وهو من عطل تشكيل الحكومة الحالية لأشهر حتى نجح بفرض أجندته الدكتاتورية ورضخ الجميع لفرماناته وجاءت حكومة لتكون حكومته وهو مهندسها من ألفها حتى يائها.

وكيف لا يكون إرهابيا وهو تنظيم عسكري إيراني 100% عقيدة وتمويلاً وقيادة وثقافة وانتماءً ومشروعاً وليس في كل هذه العناصر أي أمر لبناني أو يمت للبنان.

نسأل من يدعون بأنه حزباً لبنانياً كيف يستوي هذا الإدعاء الباطل وهو تنظيم إيراني لا يؤمن بدستور لبنان ولا بحدوده ولا بأعرافه ولا برسالته ولا بدوره ولا بالاتفاقيات الدولية والعربية الملتزم بها لبنان، ولا بالقرارات الدولية الخاصة بلبنان ولا بالأسس التي قام عليها الكيان اللبناني؟

نسأل، كيف يكون لبنانياً وهو يحارب خارج لبنان في سوريا والعراق وغزة واليمن والخليج العربي تحت أمرة النظام الإيراني وينفذ عمليات إرهابية في العديد من الدول العربية والدولية بما يخالف إرادة اللبنانيين؟

نسأل كيف لا يكون إرهابياً وهو الذي قام باغتيال مجموعة كبيرة من قادة لبنان على رأسهم الرئيس رفيق الحريري؟

نسأل كيف لا يكون إرهابياً والمحكمة الدولية الخاصة بلبنان تحاكم عناصر كبار من قادته على خليفة اغتيالهم الرئيس رفيق الحريري وهو يرفض تسليمهم؟
نسأل كيف لا يكون إرهابياً وهو من قام بغزو واحتلال العاصمة وحاول احتلال الجبل وقتل العشرات خلال غزوته التي اعتبرها يوماً مجيداً؟

نسأل كيف لا يكون إرهابياً وهو يهيمن على مطار ومرفأ العاصمة بيروت ويسخرهما خدمة للمشروع الإيراني ولتهريب السلاح والمال ودخول وخروج جماعات الإرهاب وكل الممنوعات؟

نسأل كيف يكون حزباً لبنانياً وهو حزباً مسلحاً وعنده ترسانة عسكرية تفوق ترسانة الدولة اللبنانية بعشرات المرات كماً ونوعاً ما يهدد الاستقرار في لبنان، كما أن عنده جيشاً ودويلة بمؤسساتها وفيها سجون ومحاكم ووسائل إعلام وتطول القائمة؟

نسأل كيف يكون حزباً لبنانياً وهو الممسك بقرار الحرب والسلم المفترض أنه قرار للدولة اللبنانية؟

نسأل كيف يكون لبنانياً وأمينه العام السيد نصرالله يهدد بالدخول في الحرب في حال تعرضت إيران لعدوان إسرائيلي، فأين هي يا ترى لبنانية هذا الحزب في توريط البلد وشعبه في حرب لا ناقة له فيها ولا جمل كما فعل في حربه مع إسرائيل عام 2006؟

نسأل كيف يكون حزباً لبنانياً وأمينه العام يتباهي علناً بأنه هو وحزبه جنود في ولاية الفقيه، وأن إيران هي الممولة والمزودة بالسلاح وبكل ما يحتاجه الحزب من الألف حتى الياء؟

نسأل كيف يكون حزباً لبنانياً وهو يعرّف عن نفسه علناً وبفخر واستعلاء وفي كل أدبياته وفي شرعته وفي كافة ممارساته داخل لبنان وخارجه بأنه إيراني وملالوي ومذهبي 100%؟

يبقى أن حزب الله هو ذراع عسكرية إيرانية يحتل لبنان ويعمل عسكرياً وترهيباً على تقويض وإسقاط العديد من الأنظمة العربية خدمة للمشروع الملالوي التوسعي المذهبي والإمبراطوري.

وفي الخلاصة، لا يا سادة ويا حكام ويا أصحاب شركات الأحزاب في وطن الأرز، فإن حزب الله لا هو لبناني، ولا هو من النسيج اللبناني، ونعم وألف نعم هو حزب إرهابي 100% داخل لبنان وخارجه، فكفى ركوعاً واستجداءً وخنوعاً وذمية وقفزاً فوق دماء الشهداء.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
رابط موقع الكاتب الألكتروني
http://www.eliasbejjaninews.com
*عنوان الكاتب الألكتروني
phoenicia@hotmail.com

ملاحظة: لقراءة المقالة التي أعلى المنشورة في جريدة السياسة/اضغط هنا