اتيان صقر ـ أبو أرز: الزنى السياسي/القبول بنصف الحرّية ونصف السيادة ونصف الإحتلال فهو تجديف على الحقيقة وهرطقة سياسية بامتياز

110

اتيان صقر ـ أبو أرز: الزنى السياسي
القبول بنصف الحرّية ونصف السيادة ونصف الإحتلال فهو تجديف على الحقيقة وهرطقة سياسية بامتياز
05 آذار/19
صدر عن حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القوميّة اللبنانية، البيان التالي:
الزنى السياسي.
المراقب لمسار السياسة اللبنانية يسأل، ما الفرق بين الطبقة السياسية السابقة التي سعت لتولّي الحُكم في ظل الإحتلال السوري، فأمّنت له الغطاء الشرعي اللازم لإطالة عمر احتلاله طوال ثلاثين سنة؟
وبين الطبقة السياسية التي تتولّى الحُكم حالياً في ظل الإحتلال الإيراني بالتنسيق والإشتراك الكامل معه، خصوصاً وان خطره يفوق خطر الإحتلال السوري بفعل خلفيته المذهبيّة المدمّرة للنسيج القومي اللبناني، والإرتباط المباشر بين أدواتِه اللبنانية والجمهورية الإسلامية في طهران.
كِلا الطبقتين ارتكبتا فعل الزنى السياسي مختبئتين وراء حجج وذرائع واهية، ظاهرها القبول بالإحتلال كأمر واقع، والتعامل معه لتسيير شؤون البلاد، وباطنها شهوة السُلطة ولو على حساب السيادة والحرّية، متجاهلتين أولى قواعد مقاومة الإحتلال التي تقول بان التعايش مع الإحتلال مساكنة غير شرعية، والتنسيق معه خطوة أولى نحو الإعتراف به، وان الجمع بين الحرّية والسيادة وبين الإحتلال كالجمع بين الماء والنار، واما القبول بنصف الحرّية ونصف السيادة ونصف الإحتلال فهو تجديف على الحقيقة وهرطقة سياسية بامتياز.
يقول بنجامن فرانكلن في هذا السياق: “كل شعب يتخلى عن بعض الحرّية مقابل بعض الأمن، هو غير جدير بأي منهما لأنه سوف يفقدهما معاً”.
لبَّـيك لبـنان
اتيان صقر ـ أبو أرز