اتيان صقر ـ أبو أرز/الكلام الذي قاله وزير الدفاع “اللبناني” حول الخلاف بين سوريا وتركيا على المنطقة الآمنة على حدودهما الشمالية، لا يمثّل إلّا صاحبه والبيئة التي ينتمي إليها

183

كلام لا يمثّل إلّا صاحبه
الكلام الذي قاله وزير الدفاع “اللبناني” حول الخلاف بين سوريا وتركيا على المنطقة الآمنة على حدودهما الشمالية، لا يمثّل إلّا صاحبه والبيئة التي ينتمي إليها

بيان صادر عن حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القوميّة اللبنانية
اتيان صقر ـ أبو أرز/19 شباط/19

إنّ الكلام الذي قاله وزير الدفاع “اللبناني” حول الخلاف بين سوريا وتركيا على المنطقة الآمنة على حدودهما الشمالية، لا يمثّل إلّا صاحبه والبيئة التي ينتمي إليها، ولا يمثّل بطبيعة الحال الدولة اللبنانية وحكومتها الجديدة التي أعلنت منذ أيام عن التزامها بسياسة النأي بالنفس عن الصراعات الخارجية.

اما اللبنانيون الشرفاء فهم برّاء من هكذا مواقف هدفها تعويم النظام السوري، ولا تربطهم بهذا النظام الأسدي (الأب والإبن) سوى شلالات من الدماء والدموع والمآسي التي لن تُمحى من ذاكرة اللبنانيين بالسهولة التي يتصوّرها البعض.

أساساً، نحن لا نتوقّع الكثير من هذه الحكومة الجديدة، المحكومة من قِبَل الدويلة الإيرانية الهوى، المولودة من رحم المنظومة السياسية الفاسدة عينها، الفضفاضة في ضخامة عددها، المتناقضة في تركيبتها، الخالية من أي برامج رؤيوية ـ إصلاحية ـ تنموية ـ جذرية، مؤهلة لوضع البلاد على سكة الإنقاذ… وجُل ما نتوقعه منها بعض الترميمات الشكلية والترقيعات في ثوب الدولة المهترىء، غايتها تخدير الناس، وتلميع صورة هذه المنظومة الفاسدة.

اما عن مؤتمر “سيدر” الذي يعوّلون عليه كثيراً، فهو مرتبط قبل كل شيء بإجراءات إصلاحية تفضي إلى مكافحة الفساد، وبما ان الفساد لا يكافح نفسه بنفسه، فإن الدول المانحة ليست غبيّة لكي تنفق مليارات الدولارات على بلدٍ ينخره الفساد من رأسه إلى أخمص قدميه.
ويبقى الأمل بالله عزّ وجل.
لبَّـيك لبـنان
اتيان صقر ـ أبو أرز