الياس بجاني: نواب لبنان يتعامون عن واقع سرطان الإحتلال الإيراني ويتلهون بأعراضه

80

نواب لبنان يتعامون عن واقع سرطان الإحتلال الإيراني ويتلهون بأعراضه
الياس بجاني/13 شباط/19

من المحزن أن السواد الأعظم من نواب المجلس النيابي اللبناني في وطن الأرز المحتل وفي مداخلاتهم المسرحية والهزلية أمس واليوم خلال مناقشة ما سُمي نفاقاً وتمويهاً “بيان وزاري” قد أجادوا وتفننوا في وصف أعراض المرض ولكنهم للأسف مثلهم مثل 99% من أفراد الطاقم السياسي والحزبي والرسمي والديني تعاموا وعلى خلفيات الذمية والأنانية والمصالح الخاصة ومسح الجوخ، تعاموا وعن سابق تصور وتصميم عن المرض السرطاني الأساس الذي هو حزب الله واحتلاله ومشروع أسياده الملالوي التوسعي والإرهابي والمذهبي.

هؤلاء النواب الفاقدين لحريتهم ولقرارهم هم عملياً يضرون بالقضية اللبنانية السيادية والاستقلالية ولا يفيدونها بشيء كونهم ذميون بامتياز ومخصيون وطنياً وقابلون بوضعية “الزقيفة والهوبرجية والزلم” .

هؤلاء هم مداحين وتابعين للمحتل وراضين بذل أن يلعبوا أدوار أدوات الدمى الطيعة في خدمة مشروع أسياد ورعاة حزب الله الملالي..

هؤلاء هم كارثة وطنية وأخلاقية، لا بل رزم من المصائب، ومن هنا لا لبنان ولا اللبنانيين الأحرار والسياديين هم بحاجة لهم لأن فاقد الشيء لا يعطيه.. ويصح فيهم القول، “حضورهم غياب وغيابهم نعمة.

ما نحن بحاجة إليه هو طاقم سياسي وحزبي وديني وإعلامي يجاهر بتسمية المرض ولا يخاف مواجهته ويعمل جاداً وبصدق وشفافية على علاجه.

باختصار فإنه لا يمكن بأي شكل من الأشكال، وليس هناك أي إمكانية لإصلاح أي شواذ في لبنان أكان صغيراً أو كبيراً طالما الإيراني الفارسي يحتل البلد وذراعه الإرهابية المحلية المسماة كفراً “حزب الله” تعيث فيه فساداً وإفساداً وكفراً وقتلاً واغتيالات وإرهاباً وفوضى وتدميراً لكل مؤسسات البلد وتشريع حدوده وإفقار وتهجير وقهر أهله.

يبقى أن الطبقة السياسة الحالية بمعظمها تعمل “أجيرة” طيعة لخدمة المحتل الإيراني ومشروعه.

وبالتالي فإن الحكومة اللبنانية الجديدة هي حكومة حزب الله بأكثر من امتياز وكل الذين يشاركون فيها هم إما تابعين كلياً للمحتل الملالوي الفارسي، أو مستسلمين وراكعين له عن سابق تصور وتصميم مقابل منافع سلطوية ومالية ذاتية وغرائز جوع وفجع بشعة، وذلك على خلفية الركوع والإستسلام والتلحف بنفاق ما سموه “واقعية” ومبررات جبانة وغير سيادية من مثل العجز والخوف من حرب أهلية.

ملاحظة: أضغط هنا لقراءة المقالة التي في أعلى المنشورة في جريدة السياسة الكويتية/14 شباط/2019

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الألكتروني
http://www.eliasbejjaninews.com