خليل حلو/حول مصاقية دعاة عودة العلاقات طبيعية مع سوريا … صاحب القرار الحر ليس بحاجة لراع وضامن دائم

51

حول مصاقية دعاة عودة العلاقات طبيعية مع سوريا: صاحب القرار الحر ليس بحاجة لراع وضامن دائم

خليل حلو/فايسبوك/12 شباط/19

دعاة عودة العلاقات طبيعية مع سوريا كثر ومن يوافقون سراً خشية من مسائلة محازبيهم كثر أيضاً.

أصلاً علاقة حزب الله وحركة أمل ووئام وهاب وحزبه والحزب القومي السوري والتيار الوطني الحر وغيرهم لم تنقطع يوماً مع نظام دمشق في السر والعلن وفي الليل والنهار ومعبر المصنع شاهد على ذلك وهو سر من أسرار طاولات العشاء وجلسات السيكار والنارجيلة.

لم يرد يوماُ اي لبناني أن تكون العلاقات مع سوريا عاطلة وعدائية ..

ولكن سوريا البلد والكيان اليوم هي تحت نظام له سجل حافل مع لبنان، لا سيما إحتلال دام 30 سنة، حول فيه النظام السوري زعماء وسياسيين لبنانيين أدوات له أمعنوا في إعطاء الدروس في الوطنية للبنانيين تمحورت حول ضرورة الإحتلال السوري للبنان بحجة مواجهة العدو الصهيوني الغاشم،

ومع ممارسة القمع ضد كل من لم يوافق على هذه الفكرة خطفاً وسجناً وترهيباً وإخفاءً (عدد المختفين في السجون السورية يفوق الـ660 بينهم 60 عسكرياً لم يسأل عنهم أحد من الزوار الدائمين لدمشق ومنهم من رتبة وزير) واغتيالاً وقتلاً، واللائحة طويلة ابتداءً من الصحفي سليم اللوزي مروراً بكمال جنبلاط ورينيه معوض والمفتي حسن خالد والصحفي رياض طه …

وبالعودة إلى المتحمسين لعودة لنظام دمشق نقول: صاحب القرار الحر ليس بحاجة لراع وضامن دائم

والحرية ثقيلة على من ليس جديراً بها،
والأحرار يعيشون شامخين ويموتون شامخين.
أما في موضوع النازحين فننعش ذاكرة المتناسين: هؤلاء النازحين السوريين لم يأتوا إلى لبنان للسياحة والإستجمام، بل هربوا من براميل النظام المتفجرة، ومن حزب الله والميليشيات الإيرانية، وإذا أرادوا العودة فلا أحد يمنعهم،

وهل سعادة السفير السوري في لبنان الذي تتنافسون على زيارته تفضـّل بالتفاتة لهؤلاء النازحين؟

هل زيارة منه لهم لتفقدهم مرهونة بإعادة العلاقات رسمياً مع سوريا؟

هل هو بحاجة لإذن من أحد؟ أم الموضوع هو للمزايدات الفارغة؟

من يمنع النظام السوري من إعادة النازحين؟ أعطونا عائقاً واحداً !!!

ولكن تعود حلفاء النظام السوري على الإبتزاز السياسي وهم يعرفون تماماً أنه إذا عادت العلاقات إلى طبيعتها مع النظام السوري سرعان ما سينسون موضوع النازحين للعودة إلى كلام فارغ مثل وحدة المسار والمصير وغيره من القصائد التي حفظناها على ظهر قلب.

عاش لبنان