نوفل ضو: النظرية” القائلة بأنه في ظل عدم القدرة على نزع سلاح حزب الله لا بد من التكيّف معه، تُسمّى “ذمية سياسية” مهما حاول أصحابها تلطيفها بأوصاف “الاستقرار السياسي” و”فن الممكن”

76

نوفل ضو: النظرية” القائلة بأنه في ظل عدم القدرة على نزع سلاح حزب الله لا بد من التكيّف معه، تُسمّى “ذمية سياسية” مهما حاول أصحابها تلطيفها بأوصاف “الاستقرار السياسي” و”فن الممكن”
السبت 02 شباط 2019

تغريدات لنوفل ضو
*وانا أفكر بما نمر فيه هذه الأيام من تطورات سياسية تذكرت ما قاله الصديق والزميل السفير واتشيه نورباتيليان خلال مناقشة البيان التأسيسي ل”التجمع من اجل السيادة”. يومها قال: يجب ان نطالب بدولة الحق وليس بدولة القانون لأن الديكتاتور يحكم بقانون ولكن غير محق!
كم هي صائبة هذه المقاربة!
*بين نظام ديموقراطي في الشكل يتسلط على الناس، وبين نظام غير ديموقراطي يعدل بين الناس، صرت أميل الى العدالة بين الناس أيا يكن العادل!
فكم من شكل “جميل” يسيء الى المضمون!
وكم من تسمية لا علاقة لها بالواقع!
*أكبر دليل على انتشار “الذمية السياسية” في شكل خطير داخل مجتمعنا هو ردة فعل بعض المحازبين الذين يبررون لقادتهم وزعمائهم انقلابهم على مواقفهم التاريخية وصفقاتهم وتسوياتهم باسم “الواقعية السياسية”. وعوض ان “يستتروا” فإنهم يشتمون من حافظ على ثوابته وقناعاته!
لبنان في أزمة ثقافة سياسية!
*”النظرية” القائلة بأنه في ظل عدم القدرة على نزع سلاح حزب الله لا بد من التكيّف معه، تُسمّى “ذمية سياسية” مهما حاول أصحابها تلطيفها بأوصاف”الاستقرار السياسي”و”فن الممكن”.
فما الذي يمنع رافضي مشروع حزب الله فعلاً من اعلان مواجهة سياسية اعلامية ثقافية لهذا المشروع بدل التعايش معه؟
*سلاح حزب الله ايراني المصدر والأهداف، وال” نأي بالنفس” مع الإبقاء على السلاح خدعة أو وهْمٌ وجهل بعلم السياسة والاستراتيجيا يؤدي للإخلال بالتوازن الوطني ويثبت دور حزب الله الإقليمي في لبنان واستسلام الآخرين لإيران.
مدخل الحل بتوازن استراتيجي تؤمّنه شراكة راسخة في المشروع العربي!
*حزب الله يبتلع لبنان بعزله عن العرب والعالم. ومن يجب أن يتصدّى لمشروعه يهمّه حجمه في سلطة ملحقة بحزب الله بدل مواجهة تفك الطوق وتبني شراكة مع المشروع العربي – الدولي لمواجهة إيران.
النأي بالنفس في ظل سلاح حزب الله يعني سيطرة ايران على لبنان واستفراد اللبنانيين بلا حليف او شريك!
*الحكومة الجديدة أثبتت:
١- أن الشركاء فيها جددوا صفقة التسوية التي عقدوها مع حزب الله يوم وافقوا على شروطه للرئاسة(مناصب مفرغة من الصلاحيات مقابل التنازل عن السيادة)
٢- أن الذين برروا موافقتهم على انتخاب عون رئيسا بأنهم بذلك ينقلوه من أحضان حزب الله باتوا هم ينفذون سياسة حزب الله!