الأب سيمون عساف: يوم العرض آتٍ ليحشر الجميع ويجازي كلاًّ حسب افعاله

62

يوم العرض آتٍ ليحشر الجميع ويجازي كلاًّ حسب افعاله
الأب سيمون عساف/فايسبوك/29 كانون الثاني/19

تتدافع الأيام سائرة في بحر الزمن ونحن في باخرتها ركّاب الى آخر محطة.
والغياب امرٌ ملازمٌ للحياة والعبور الى الشاطىء الثاني واصل حاصل.
صورة الآتي يكتنفها غموض بعد نزع قميص الطين والمثول امام الله والامتثال له محتَّم.
يكرّ مسلسل اعمالنا التي تحاسبنا: حسنة الى القيامة، سيئة الى الدينونة.
في كرمة الرب اغصانٌ نحن ان لم نثمر نحترق في النار، هو الباب للأبدية حذار ان نبحث عن غير مدخل.
يوم العرض آتٍ ليحشر الجميع ويجازي كلاًّ حسب افعاله.
هل نحن انتظار المجيء الثاني ام غير مبالين؟ إن الاستحقاق قريب وإن بَعُد.
اي زاد من المبرَّات نحمل معنا حين نحضر امامه؟ يخجلنا الفراغ الذي احدثناه.
واي صلاح عملنا ليستُر عريَنا امام العرش؟
هل من توبة ترأف وتغسل معاصي ارتكبنها خلال الرحله؟
اي غفران سالناه ومتى طلبنا ولم نُعطَ؟
وحده الحنان الإلهي الملاذ ومن دونه اثمة نستوجب الهلاك.
للخلاص من براثن الموت ومن الزجّ في الظلمة البرَّانية، اهيب بالجميع للعودة الى الرب.
الى المسؤولين السياسيين والروحيين في بلادي من دون استثناء،
اترك هذه الأبيات الشعرية للتأمل للرجوع الى الذات واخذ العبر:
سيصير المرء يومــــــــا   جسداً ما فيــــــــه روح
بين عيني كل حــــــي      علم الموت يـــــــــــلوح
كلنا في غفلة    والـــــــــ موت يغدو ويــــــــــروح
أحســــــن الله بنــا أن الخطايا لا تفــــــــوح
ا.د. سيمون عساف 29/1/2019