الأب سيمون عساف: اسأل الله الهَدي للضالين والسير بنا الى ميناء الأمان

86

اسأل الله الهَدي للضالين والسير بنا الى ميناء الأمان
الأب سيمون عساف/25 كانون الثاني/19

اهون ما يلجأ الإنسان اليه، هو الشتم والسباب ورشق النقد النابي والكلمات البذيئة.
والأنكى لا يعرف البعض اغلب الأحيان الى من يتوجهون بالحديث ومع اي مستوى يتعاطون.
لومي والعتب على ثقافة الجهل والعريِ من المعرفة
يعلِّقون وفي كتاباتهم أخطاء لغوية فاضحة.
يركبون سفينة الهوّس دون ان يدركوا أَبعاد الشخص والقول والغاية.
لمجرّد اننا لا نعجب امزجتهم ينهالون علينا بوابل مما يعتمل في نفوسهم من الجفاء والمعاداة والمخاصمة والعداء.
لَعمري هذا خبطٌ عشواء يَتَصَرَّفُون عَلَى غَيْرِ عِلْمٍ وَلاَ بَصِيرَةٍ ويسيرونَ فِي أَمْرِهِم عَلَى غَيْرِ هُدىً.
مهلا يا ذوي القلوب الزائغة، خذونا بحلمكم فلستم ملوكا اكثر من الملك.
يوم كنا في هيجاء النضال كنتم في رحم الغيب،
فانتم البارحة ولدتم جُدُد اطرياء العود،
ونحن قدامى عتاق “كلّخنا” انيابنا أكلْين على هامة الدهر وشاربين.
طوّلوا بالكم علينا واستفسروا من تخاطبون قبل القذع ورمي الجمرات على من لو قالْ تَمْرَةً لَقلتم جَمْرَةً : (يُضرَبُ عند اختلافِ الأَهواء).
قبل إِلْقَاء الألفاظ عَلَى عَوَاهِنِها، تريَّثوا ومحّصوا الأفكار في بوتقة الصاغة.
وللحديث تشذيب ثم تهذيب كما يهذَّب الذهب في النار ليصعد متوهجا متألقا لألاءً.
اريدكم صياقلة لا بيَّاضين، واعذر من طاش سهمه فاطلقه ضياعا ولم يصِب الهدف.
لا يجوز لمن لا عِلم له ان يجابه عالِماً بدقائق الأمور،
فليسمح لنا كلُّ منضوٍ تحت أيِّ لواءٍ، بحريّة الرأي ولا يسمحنَّ لِذَاته بالتدنِّي والتمرغ بالسفالات، فإِنه وصمة عار لكل جيل.
اسأل الله الهَدي للضالين والسير بنا الى ميناء الأمان
ا.د. سيمون عساف 25/1/2019