الأب سيمون عساف: ليعلم كل مخدوع او اسود النيات او طامع بالإلغاء بان امر الاعتداء علينا او التغاضي عن وجودنا مستحيل

143

ليعلم كل مخدوع او اسود النيات او طامع بالإلغاء بان امر الاعتداء علينا او التغاضي عن وجودنا مستحيل
الأب سيمون عساف/فايسبوك/20 كانون الثاني/19

يكتبون عنا وتستفيض الأقلام فاخجل من شماتة العُذَّال.
لست مخوّلاً الدفاع كما اني لست في مطرح المسؤول لأتصرّف.
غير اني انتمي الى تاريخ وتراث وانتماء وهوية مارونية تأبى ان اعتصم بالسكوت.
لذلك اتجنّد للرد على المستخفين بوجودنا في لبنان الذي بنيناه نحن، وبحضورنا الرائد الفاعل وبفضل الجدود اصبح له حيثية تُحترم.
اقول لكل مستقوي وبجرأة شجيعة ان رأسنا لا يؤكل بالهيّن اذا جدّ الجدّ وللصبر حدود.
اكرر القول نحن لا نفتري وبالنا طويل وثقافتنا الكلمة لأن سيدنا يسوع في البدء كان “الكلمة”.
اما اذا دامت الحالة على ما هي، والاستفزاز والاستقواء مستنفران، فنحن لها الفوارس التي تجيد بشراسة فنّ السحق،
ولا يعتقدنّ أحد اننا ضعفاء بل اقوياء على كل صعيد وفي كل مجال.
نعيش في وطن الحريات الحضارية التي تواجه الكلمة بالكلمة والخطاب بالخطاب.
لغة الشارع والزواريب و”الزقاقيات” ليست لنا ولا من شيمنا ولا من ادبنا ولا من تربيتنا ولا من تقاليدنا.
لغة السيوف والسواطير والخناجر من عادات الأغبياء والجهلة والمتخلفين.
حتى إنجيلنا المقدس يحرِّم علينا هذا السلوك المعيب.
حذارِ اذن من اللجوء الى ما يخالف الأعراف والنظام في وطن الأرز ومن الترهيب والمظاهرات الرافضة قبول الغير.
تميّزنا عن غيرنا بالعيش مع الآخر وبتقبُّله وما هذه القناعات الا من مستوياتنا الراقية وتعاليمنا واخلاقنا ومبادئنا.
في يقيني اننا انتهينا من همجية الحروب وثقافة الغزو ومرمغات الدم وهيمنة السطو.
ختاما ارجو ان تطال كلمتي هذه جميع الأطياف والشرائح في لبنان، وليعلم كل مخدوع او اسود النيات او طامع بالإلغاء بان امر الاعتداء علينا او التغاضي عن وجودنا مستحيل!!!
فليعُد الى التعقُّل كل مبطن الشر والسيطرة وضامر الإبادة للأخرين.
انصح بالمطلق واترصّد المتعصبين.
بالمحبة وحدها وبالرجوع الى الله يُبني الإنسان وتقوم الأوطان، مع امتناني والشكران.
ا. د. سيمون عساف. 20/1/2019