الياس بجاني: التوقعات من لقاء بكركي الوجداني: صفر مكعب لأن فاقد الشيء لا يعطيه

100

التوقعات من لقاء بكركي الوجداني: صفر مكعب لأن فاقد الشيء لا يعطيه

“إياكم وخمير الفريسيين الذي هو الرياء. فما من مستور إلا سينكشف” (لوقا 12/01-12)

الياس بجاني/15 كانون الثاني/19

يوم طلب الكتبة والفريسيين من السيد المسيح إسكات تلاميذه وهو يدخل اورشليم القدس رد عليهم قائلاً: “لو سكت هؤلاء لتكلمت الحجارة” (لوقا 19/40).

وحجارة صرح بكركي “الذي أعطي له مجد لبنان” سوف تتكلم وترفع الصوت عالياً بغضب وتأنيب ورذل بوجه غالبية من دعاهم البطريرك الراعي للقاء وجداني يبحث في حال الموارنة التعيس والدركي على مستوى الحكام والقيادات والأحزاب والسياسيين.

من هنا ودون لف ودوران، ودون قفازات أو أقنعة ومسايرة أو تملق لا بد من الشهادة للحق وتسمية الأشياء بأسمائها مرددين مع مار بولس رسول الأمم: “فلو كنت إلى اليوم أطلب رضا الناس، لما كنت عبدا للمسيح.” (غلاطية10/01)

والحقيقة المحزنة هي أن من دعاهم البطريرك الراعي من الطاقم السياسي والحزبي والسياسي الماروني للقاء في بكركي هم في غالبيتهم العظمى عملياً وواقعاً ملموساً ومعاشاً تابعين إما لإيران وملاليها ويبخرون ويسوّقون دون حياء لسلاح ودويلة حزبها الإرهابي، أو مرتبطين حتى العظم بنظام الأسد الكيماوي، أو قد نعسوا كحراس للوطن وداكشوا الكراسي بالسيادة وقفزوا فوق دماء الشهداء وتلحفوا بهرطقتي الذمية الواقعية، أو متطفلين على السياسة وحربائيين، أو أقزام ذميين، أو جماعة من تجار الهيكل ..

وبالتالي لا أمل ولا رجاء منهم لا اليوم ولا في أي يوم. وقمح بدا تاكل حني من هيك معاجن!!!

هؤلاء لم يتركوا معصية وفاحشة إلا واقترفوها لأنهم اختاروا على خلفية قلة إيمانهم وخور رجائهم السير في مسالك الأبواب الواسعة التي تؤدي إلى نار جهنم ودودها.

مع سيدنا المسيح نقول لهؤلاء: “تَعْلَمُونَ أَنَّ رُؤَسَاءَ الأُمَمِ يَسُودُونَهُم، وعُظَمَاءَهُم يَتَسَلَّطُونَ عَلَيْهِم، فلا يَكُنْ بَيْنَكُم هكَذَا. بَلْ مَنْ أَرادَ أَنْ يَكُونَ بَيْنَكُم عَظِيْمًا، فَلْيَكُنْ لَكُم خَادِمًا، ومَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ الأَوَّلَ بَيْنَكُم، فَلْيَكُنْ لَكُم عَبْدًا، مِثْلَ ٱبْنِ الإِنْسَانِ الَّذي لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدُم، ويَبْذُلَ نَفْسَهُ فِدَاءً عَنْ كَثِيرِين». (متّى02/من20حتى28)

حبذا لو يتعلم ويتعظ زوار بكركي من الآية الإنجيلية: “يا إخوَتِي، ذَكِّرْهُم بِذلِك ونَاشِدْهُم في حَضْرَةِ الله أَنْ يَتَجَنَّبُوا المُمَاحَكاتِ الَّتي لا نَفْعَ مِنْهَا، والتي تَهْدِمُ السَّامِعِين”. (طيموتاوس02/من14حتى26)

في الخلاصة، فاقد الشيء لا يعطيه.

عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الألكتروني
http://www.eliasbejjaninews.com