خليل حلو/ولبنانيون من مختلف الطوائف مناضلون ضد هذا الواقع مهما قلّ عددهم يبقون وحدهم الأمل بالمستقبل

65

ولبنانيون من مختلف الطوائف مناضلون ضد هذا الواقع مهما قلّ عددهم يبقون وحدهم الأمل بالمستقبل

خليل حلو/فايسبوك/14 كانون الثاني/19

المخاطر التي يواجهها لبنان كبيرة جداً. ما قاله وزير خارجية الولايات المتحدة في القاهرة أنه لن يسمح لإيران بالسيطرة على لبنان وتصريحات نتنياهو أمس أنه سيستمر في التصدي لإيران، يعني أن لبنان هو ساحة صراع للآخرين. من جهة أخرى هبوط قيمة سندات الخزينة اللبنانية الـEurobonds لأسباب متعددة ومنها التدهور الإقتصادي نتيجة لأوضاع المنطقة وخاصة سوريا ونتيجة للسلاح خارج الدولة الذي يبعد المستثمرين والمشاريع المنتجة ولا يترك المجال إلا للصفقات من نوع “الضربيات” أو “أضرب وأهرب”.

في المقابل هذه بعض العناوين العريضة التي قرأناها في الصحافة الإلكترونية يوم أمس مع تعليقات:

رد من الشيخ نبيل قاووق عضو المجلس المركزي في حزب الله على زيارة ديفيد هيل المستشار في وزارة الخارجية الأميركية إلى بيروت. هذا يعكس السجال والصراع الأميركي – الإيراني في المنطقة ومن ضمنها لبنان.

أرسلان من الجاهلية يتحدى مدّعي عام التمييز سمير حمود … واضاف: … “وبشار الأسد انتصر وحسن نصرالله انتصر” في هجوم مبطن على الرئيس الحريري. وهذا يعكس أيضاً مفاعيل الصراع في المنطقة، صراع الآخرين. وأرسلان إبن المير مجيد رحمه الله، في خانة المحور الإيراني – السوري، ولا أرى كيف يساعد هو وغيره على تحييد لبنان وعلى وقف التدهور الإقتصادي والمالي.

باسيل يقول: … نحن لا نعرف إلا 6 شباط 2006 (أي تحالف مار مخايل بين عون وحزب الله، وهذا يعكس أيضاً صراعات المنطقة وتحالف التيار وإيران) في إشارة إلى 6 شباط 1984 حيث انقلبت حركة أمل المتحالفة مع النظام السوري على الشرعية المدعومة دولياً في حينه. تصريح لم نفهمه مع أن باسيل هو من صلب التحالف الإيراني.

رد ناري من خريس على باسيل: وهذا ما يصعب فهمه أيضاً: صراع بين فريقين ينتميان إلى نفس التحالف مع سوريا وإيران؟

مناصرو حركة أمل يستبدلون العلم الليبي (الجديد – علم الثورة الليبية التي اسقطت القذافي خاطف الإمام موسى الصدر) بعلم حركة أمل: وهذا أيضاً يصعب فهمه على من تعلم في المدارس ويحمل الشهادات.

ألوية الصدر تهدد بحرق الأخضر واليابس … في موقف معادٍ لرئيس الجمهورية: شو عدا ما بدا؟ بين الحلفاء؟ … فعلاً شيء عجيب!

الخلاصة: عجز تام من قبل من هم في السلطة جميعهم دون أي استثناء وأشدد على من دون استثناء، عن مواجهة المخاطر الحقيقية أي عجزهم عن تحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية والدولية وهذه مصلحة الجميع بما في ذلك مصلحة من يعتبرون أنفسهم في مواجهة مع العالم الحر ومع العالم العربي. عجز يضاف إليه الهاء المواطنين بصراعات ضيقة تخطت الطائفية والمذهبية لتصبح أضيق منها بكثير … رئيس جمهورية غير قادر على دفع الأمور كما يريد، رئيس مجلس وزراء عاجز عن تأليف حكومة بعد أن قدم تنازلات حيوية، رئيس مجلس نيابي يتصرف وكأنه ليس هناك دستور وقوانين واصول ويرسل أنصاره إلى الشارع ميليشياوياً

ولبنانيون من مختلف الطوائف مناضلون ضد هذا الواقع مهما قلّ عددهم يبقون وحدهم الأمل بالمستقبل لأن هكذا مجموعة حاكمة ستزول حتماً لا بل ستزيل نفسها بنفسها لأنها عاجزة ولأنها تؤذي نفسها دون أن تلاحظ.