خليل حلو: مصاعب النظام السوري لا تسمح له باللعب في لبنان كما في السابق/وكالات: الحريري وجعجع وجنبلاط وأردوغان وبارزاني…مطلوبون في دمشق

74

خليل حلو: مصاعب النظام السوري لا تسمح له باللعب في لبنان كما في السابق
خليل حلو/فايسبوك/30 كانون الأول/18
بوادر انتعاش النظام السوري تتضح أكثر فأكثر هذه الأيام ابتداءً من إعادة فتح السفارة الإماراتية في دمشق وستليها سفارة البحرين مروراً بالحديث عن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية إلى تصاريح وئام وهاب أن الرئيس بشار الأسد هو سيد الشرق … إلى وضع النظام السوري لائحة تضم إرهابيين بلغت 615 شخصية من بينها 42 لبنانياً بما فيهم الرئيس سعد الحريري والأستاذ وليد جنبلاط والدكتور سمير جعجع والنائبين السابقين عقاب صقر وخالد الضاهر، وسط مطالبات مسؤولين لبنانيين بإعادة العلاقات إلى طبيعتها بين لبنان وسوريا، إلى زيارات وزراء لبنانيين إلى دمشق بما فيهم وزير شؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول (وفقاً لأخبار صحفية وشائعات لم يتم نفيها) … التعليق هو التالي:
1) ماذا سيكون موقف حزب الله من إعادة العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات والبحرين وربما السعودية مع النظام السوري، وهو الذي لا ينفك يتهم هذه الدول بالعدوان على اليمن؟ … ماذا سيكون موقف إيران؟ .. هل ينحرف النظام السوري عن طهران؟
2) ماذا سيكون موقف حزب الله من المطالبة بإعادة العلاقات اللبنانية السورية عندما يكون رئيس الوزراء هو سعد الحريري الذي سمـّاه حزب الله وهو على لائحة الإرهاب في سوريا؟ ماذا سيكون موقف رئيس الجمهورية من النظام السوري الذي يتهم رئيس وزرائه المكلف بالإرهاب؟ هل سيتضامن معه؟ أم هو حريص على علاقاته الجيدة بالنظام السوري؟ هل سيختار التيار الوطني الحر البقاء في تحالف مع النظام السوري أم مع سعد الحريري؟
3) هل تصاعد منسوب الخطر على حياة كل من سعد الحريري ووليد جنبلاط وسمير جعجع وخالد الضاهر؟ … كوننا لم ننسى بشير الجميل وكمال جنبلاط والمفتي حسن خالد والرئيس رفيق الحريري …
4) اللواء علي المملوك رئيس جهاز المخابرات السورية مطلوب لدى القضاء اللبناني: هل زيارات الوزراء اللبنانيين إلى دمشق خلال الفترة السابقة أخذت هذا الأمر في الحسبان؟ أم أن القضاء في لبنان هو à la carte؟
5) النظام السوري في العام 2019 هو غير النظام السوري في العام 2004. سوريا كانت لاعباً مهماً في الشرق الأوسط قبل الـ2004 أما اليوم فأصبحت مسرحاً لصراع الآخرين: روسيا – تركيا – إيران – داعش – تنظيم القاعدة – التحالف الدولي … وغيرهم.
مصالح هؤلاء اللاعبين تلتقي على أمور كثيرة وتختلف على الكثير. مصاعب النظام السوري لا تسمح له باللعب في لبنان كما في السابق بالرغم من أنه استعاد جزء من نفوذه في لبنان ليس بفضل قوته إنما برغبة سياسيين لبنانيين يشعرون انهم بحاجة دائمة له … . المستقبل يعتمد على وعي اللبنانيين على مصلحة بلدهم، وعلى مصالحهم، طبعاً لا أتكلم عن أهل السلطة الفاشلين إنما عن الناس الذين ساهموا بين الـ1997 والـ2005 بحركتهم الشعبية وتظاهراتهم في إنهاء الإحتلال العسكري السوري في لبنان.
عاش لبنان

الحريري وجعجع وجنبلاط وأردوغان وبارزاني…مطلوبون في دمشق!
وكالات/30 كانون الأول/18/أصدرت “هيئة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب” في سوريا، “القائمة المحلية” بحوالي 615 شخصاً و105 كيانات استناداً إلى قراري مجلس الأمن 1267 و1373.
ووفق القائمة المذكورة، فإن الأشخاص الواردة أسماؤهم ينتمون إلى نحو 30 جنسية عربية وأجنبية، في حين أن مقار عمل الكيانات، والتي هي عبارة عن جمعيات ومنظمات ومؤسسات ووكالات، توزّعت على أكثر من 12 دولة عربية وأجنبية. الشريحة الأكبر من الشخصيات المتهمة سورياً «بتمويل الإرهاب» كانت تحمل الجنسية السورية، مؤلفة بذلك نحو 58.5% من إجمالي عدد الأشخاص الذين شملتهم القائمة، ثم جاء السعوديون في المرتبة الثانية بنحو 67 شخصاً وما نسبته من الإجمالي 10.8%، فاللبنانيون في المرتبة الثالثة بنحو 42 شخصاً وبنسبة تصل إلى 6.8%، أما المرتبة الرابعة فكانت من نصيب الأشخاص الذين يحملون الجنسية الكويتية، والذين بلغ عددهم نحو 31 شخصاً مؤلفين بذلك نسبة قدرها نحو 5%.
وشملت القائمة المشار إليها شخصيات سياسية، وعسكرية، ودينية، واجتماعية، ورجال أعمال، وأساتذة جامعات، وقضاة، ومواطنين عاديين. فمن بين الشخصيات الكويتية التي وردت أسماؤها في القائمة وزير العدل شافي العجمي، والسفير عبد العزيز السبيعي، ونحو 9 نواب، في حين أن عمل معظم الشخصيات السعودية يتوزع على ثلاث مهن رئيسية هي: دعاة دين، رجال أعمال، وأساتذة جامعيون.
واللافت في الأسماء التي احتوتها القائمة ورود أسماء لزعماء سياسيين لبنانيين، ورجال دين معروفين، ونواب عرفوا بتحريضهم على «إسقاط النظام» في سوريا، فحضرت أسماء النواب سعد رفيق الحريري، وليد جنبلاط، سمير جعجع، خالد الضاهر، عقاب صقر والشيخ داعي الإسلام الشهال، وبلال دقماق وغيرهم. كذلك الأمر بالنسبة إلى الشخصيات التركية، التي تصدّرها الرئيس رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء السابق أحمد داوود أوغلو، الداعية الشيخ نور الدين يلديز، والشيخ مراد باشا.
ومن الشخصيات العراقية حضر كل من مسرور مسعود البرزاني والشيخ حارث سليمان الضاري. والمصرية، الشيخ يوسف القرضاوي والشيخ محمد عبده إبراهيم علي. وتطول القائمة لتشمل أسماء شخصيات من آسيا وأفريقيا وأوروبا.
أما ما يتعلق بالشخصيات السورية، فمنها ما هو معروف بحكم مهنته وبروز اسمه ضمن صفوف «المعارضة» خلال فترة الحرب، كالفنان عبد الحكيم القطيفان ورجل الأعمال المقيم منذ سنوات في دبي وليد الزعبي وغيرهما، ومنها ما هو غير معروف لكن تتهمه الحكومة السورية بتمويل الإرهاب ودعمه. يذكر أن قراري مجلس الأمن 1267 و1373 يهدفان إلى اتخاذ التدابير اللازمة لوقف وقمع تمويل الإرهاب.