ادمون الشدياق: الشعب اللبناني ومستلزمة استوكهولم

63

الشعب اللبناني ومستلزمة استوكهولم
ادمون الشدياق/18 كانون الأول/18

Stockholm syndrome …now we are used to it as a society

كله صاير عالقطعة وما في عدو الكل اخصام بالسياسة وحتى ولو كان خنجرهم بصدر لبنان (كل يلي بياخد امي بسمي عمي والايد يلي ما فيك عليها ادعي عليها بالكسر وتعامل معها عالقطعة) والكل لبناني، وكل الشهدا مناح، ومنهتم بالاقتصاد، والسيادة نحنا مش قدها. مفروض ناكل ونشرب وننام وشو فيها اذا اكلنا وشربنا ونمنا بمزرعة السعودية او تركيا او سوريا او ايران.

الخاروف بتبيعه ومش همه بأي مزرعة بيعيش وهوي ناطر الذبح.
بلدنا بلد فيه السني عم تذبحه السعودية وتركيا،
والشيعي عم تذبحه ايران،
والدرزي من عجزه واستسلامه ناطر عضفة النهر،
والمسيحي حيران بينذبح مع الاكثرية او مع الاقليات المشرقية وخدلك على لبس عبايات مع جزارين وسفاحين ومقابلات ملوك عرب وسجاد احمر وبطرس خوند لح بيصير بعمر التسعين متختخ بالحبس منتذكره مرة بالسنة ومنلم عليه اصوات بالانتخابات.

بعنا الهوية والانتماء للبنان المميز بالطائف، وصرنا ذو هوية وانتماء عربيين وكسبنا ال ١٠٤٥٢ كلم٢ وطن نهائي لكل ابنائه تتستلموا سرايا المقاومة موحد ومش ناقص شبر واحد، وبمساعدة يلي خاض حرب ضد الطائف عاساس هوي القبطان وعامود السما وحامي السيادة والعنفوان.

صرنا عم نهتم بالقضايا الاقتصادية يعني صدم ووحدات دفاع وانصار جيش ومغاوير البنك المركزي وشارع المصارف وغرف التجارة، عاساس السيادة وحسب بعض نوابنا مش قادرين نعمل فيها شي بالوقت الحاضر.

منتعامل مع المحتل عالقطعة اذاً وخصوصي بالقضايا الاقتصادية والمعيشية.
يعني منهتم بسعر الجبنة واللبنة وسعر البنزين والشمندر السكري والتفاح والمية الف صاروخ هودي قضية اقليمية ما النا خصه فيهم ولو كانوا على ارضنا وببلدنا وبيت بيوتنا وعلى حساب سيادتنا وحريتنا وكرامة وطنا.

لأ والحلو كلنا ضربنا الخرف وذاكرة السمكة الذهبية وصاروا العرب اهلنا والسعودية بحياتها ما اذية لبنان مع كل يلي دفعته بالحرب تدمر لبنان،
وتركيا عمقنا الاستراتيجي وايران وسوريا عمقنا المشرقي بحلف الاقليات يلي لح بيودينا عالخراب، وصار فارس سعيد سيف العرب القاطع، والقبطان ابو بيجاما ( كابتن ماجد) الفرس والعجم وكاتم السر الشخصي للسيييد حسسن، والي الولاة والصدرالاعظم.

كنا نوزر للخارجية شارل مالك صرنا راضيين بالزمك ابو طبلية،
كنا بلد النور صرنا قاعدين بلا كهربا،
كنا سويسرا الشرق صرنا مطمر زبالة.
والعجيب الغريب الكل عم يركض عالرئاسة وخدلك على تحالفات ولعب سياسة وضربات كم وتغيير اوراق والشاطر ياكل ملبن وعشو… الغدا قشرة بصلة وكرسي فرغوه من قيمته.

صارت طموحاتنا عقد الزعيم من بعد ما كانوا زعمائنا عقد طموحاتنا.
استرجي اذكرلك شي زعيم والله ليطلعلك شي الف غضنفر مستأسد ينط عليك بدو يذبحك ويمسح فيك الارض.

وبس يغير الزعيم الموقف ويصبر بذات الطريق يلي انت كنت عم بتشارع فيها بيصير الكل يزايد عليك وبيصيروا كلن قدامك ومية وثمانين درجة بعكس الماضي وبتصير محتار وبتراجع الماضي (يا خيي بلكي انت غلطان فيهم والذاكرة عم بتخونك).

يلي كان مع اتفاق معراب صار ضده،
ويلي كان مع اوعى خيك صار اوعى من خيك،
ويلي مشي مع القبطان عاساس رئيس قوي وعهد قوي صار ما عم بيخلوه ينتج وخدلك على نق وبكي ونواح وعويل،
ويلي كان يمنع جماعة المجلس يمرقه بمنطقته لأنن مع بشير المشكلجي صار حاطط صورته وماشي وعم بيتاجر فيه والشعب غاشي وماشي وخدلك على صور بالزيتي والكل صار محرر واسامي فرق وتنظيمات وبكاء على الاطلال واستحضار الماضي وحتى بالاسود والابيض.

كنا مجيرين الجيوش الالكترونية كلها وبكافة الاحزاب لما كنا عم نتناتش الوزارات والحصص، ولما صارت العقدة عقدة حزب الله صار في صمت رهيب بالبلد.
الشباب طفوا الموتورات وما بقى تسمع حس اذا بتزت الابرة بتسمع رنتها.
الشعب يلي بينطفى بزر، هيدا مش شعب هيدا شعب مدجن ومذلول وما بيطلع منه مقاومة.
يلي مش قضيته بتحركه وضميره هيدا انسان مقيد ما بيقدر يحاضر بالحرية ويعلم الاجيال القادمة الحرية.

ما بدنا نصير عصافير دبق ربيانين بقفص وحتى لوفتحولنا القفص ما منعرف طعم الحرية بيستعملونا ليلقطوا عصافير بعدها حرة.

الثورة بدها تكون بالاول على الذات والمفاهيم البالية قبل ما تكون على النظام والحكم الفاسد، والا منكون نحنا اعظم اغلال وقيود لبنان.

ما فينا نحرر لبنان اذا ما حررنا حالنا وفكرنا وتاريخنا بالاول.

بس يموت البلد ما بتعود تنفع الثورة حتى على الذات.

ما شفنا شو صار بالفلسطيني يلي خسر بلده وتركه يموت وما انتفض على وضعه وتجار السياسة لما كان عنده وطن.

النق ما بقى يفيد وسياسة النعامة صارت عم بتساهم بجريمة قتل لبنان والتغطيةعلى المحتل جريمة ولو كان المحتل مواطن لبناني وحزب لبناني بيشتغل جندي عند ولاية الفقيه.

الخنجر بصدر لبنان بيموته ولو كان خنجر اهل البيت، وكل واحد بيغطي احتلال هيدا انسان وزعيم عاجز خيفان يموت تيبقى لبنان، وعنده عقدة عامود السما يلي بتخرب وبتموت الاوطان.

لازم نرجع نحدد الاولويات ونعمل اعادة تقييم لمبادئنا وما نخلي الاحتلال مثل ما قال الشيخ بشير يتعدى الارض تيوصل للقلب والعقل والنفس لأنه ساعتها منخسر لبنان من بعد ما خسرنا هويتنا وانتمائنا والسلام