من أرشيف 09 كانون الأول/2018/شاعر لبنان الكبير موريس عواد في ذمة الله

318

الكلمة هي القداسة وهي سلاح القديسين
الياس بجاني/09 كانون الأول/18
غيب الموت اليوم الشاعر اللبناني السيادي والوطني والمؤمن بإمتياز موريس عواد الذي آمن بلبنان القداسة والوطن والأمة والهوية والتاريخ والإنسان والحضارة والرسالة وحمل مشعله الإنساني والحضاري وخلده بشعره.. آمن بالكلمة وبقوتها وبقدسيتها وبتأثيرها الفاعل والكبير ومن خلالها عبر عن حبه وعلمه وإيمانه بوطنه وبحق انسانه بالحياة الكريمة. كتب بشجاعة وبضمير حي ونشر عشرات الكتب القيمة والتي تم ترجمة العديد منها للغات كثيرة. اليوم رحل هذا العملاق إلى جوار ربه بالجسد إلا أن انتاجه باق طالما بقي لبنان ولطالما بقيت قضية وطن الأرز حية ومتأججة نوراً ومحبة وسلام ورسالة تعايش.

الشاعر موريس عواد في ذمة الله
الأب سيمون عساف
09 كانون الأول/18
حمل عوده وتوارى كما البدر وراء الغيوم
تاركا بنات افكاره في كتب تحتاج صباياها الى قرّاءٍ عرائس
في سنين القحط ايفعت براعمه واينعت فطافت الغلال على بيادر البركه
له حِكَم العقلاء عودّنا عليها عهد كان التلاقي في الجامعه
« هيهات أن يعود ما مضى »
كنا انتظار لقدومه الأسبوعي وللإصغاء الى ابتكاراته
كنا نسبح في سماوات إلهاماته فيدنينا من قوائم العرش ونسبِّح الله
وكان مغزارا كالشالوف الجزيني الهادر، ينساب شعرُه متموجا الى النهر الكبير
طوّعها فَلانت له الكلمات بانقياد العبد للسلطان،
كتب ما لم يكتبه ابناء جيله، تميز باسلوب مغاير ونمط راقص على طرب.
عضه الفقر ومضَّه القهر فاعتصر القريحه للبدع
من هنا ولادة العبقريه والبلاغة والنبوغ
من رحم الأوجاع ينز النخاع الخلود في الحروف فتتكون المعجزة
منذ مطلع الشباب عرفته، ففُتِنت باللغة المتحركه الوثَّابة التي تنادي للبحث في المبنى عن المعنى
طريفٌ كلامه يعوزك القارب للنزول الى بحاره نعم هناك الياقوت واللؤلؤ في القاع
لا ضفاف ولا شطآن لأُوقيانوس موريس عواد

انطوان مراد: هوشل موريس عواد ع كفرغربتو وأخد معو شوي من لبنان اللبناني
09 كانون الأول/18
هوشل ع كفرغربتو وأخد معو شوي من لبنان اللبناني بزمن الرهانات الغريبة ع رعيان مش رعيان ومجوس مش مجوس…والمعنى بقلب العوّاد. مرة ب”لبنان الحر” انتقد بعض الزعما ولما قالولو ليش عم تحكي هيك..كان ردّو : الأَرَتّ من هالزعما هني الزنابير اللي بيفرّخو ع كعوبن!! 🍂🍁

رحيل الشاعر موريس عواد
توفي الشاعر اللبناني الكبير موريس عوّاد عن عمر 85 عاما، ورائد الشعر العامي المحكي، وربيب الشعر لما يناهز السبعين عاما. ولد عواد في 20 شباط 1934، وكان انضم اسمه في العام 2015 الى لائحة المرشحين الى جائزة نوبل للآداب بعدما وافقت لجنة الترشيحات في الاكاديمية السويدية على ملف ترشيحه الذي تقدمت به ثلاث جامعات: الجامعة البولونية في شخص المستشرق الدكتور اركاديوس بلانكا وهو كان وضع عنه كتابا بالعربية والانكليزية والفرنسية وترجم له مختارات من شعره، وجامعة مالطا في شخص مدير قسم الدراسات الشرقية فيها الدكتور مارتن زاميط، اضافة الى الجامعة اللبنانية في شخص الدكتور ربيعة ابي فاضل.

والشاعر من اهم شعراء العامية اللبنانية هو خير وارث لتراث هذا الشعر وعمل على تحديثه وتطوير لغته وجمالياته وربطه بالشعر العالمي الجديد من خلال ثقافته وإخراجه من عزلته المحلية.

والشاعر عواد صاحب تجربة فريدة وإساسية في هذا الحقل وهو صرف عمره للكتابة وابدع دواوين كثيرة هي أشبه بالعمارة الشعرية.

عوّاد نشر 52 كتاب:
أغنار 1963/ قنديل السفر1970/ بَوسي بَوستين تلاتي 1972/ حَكي غير شكل 1973/ آخ 1974/ رجال بوجّ الريح 1976/ الأنطولوجيا اللبنانيّي للشِعر 1983/ مبارح كنّا ولاد 1984/ التصويني 1985/ الأمير الزغير(ترجمي) 1986/ سنين مالحا 1987/ فَقش الرمّان 1988/ أماريس 1988/ ألوان مِش عَ بَعضا 1990/ حَفّ عَ الايام 1992/ أخد مَرا عَ طول 1993/ وينَك؟…تْعا 1993/ وكان عمري سبعتعش 1993/ …وكمان بعد مَرّا 1994/ هِادا هوّي الرجّال 1995/ إجت الساعا يا بَيّي 1996/ كانت مكتوبي إلو 1997/ الموريسيادا 1998/ إنجيل مَتّا 1998/ خَلّو النار والعا 1999/ رؤيا يوحنّا 1999/ زهرة النكتار 2000/ لْ إنجيل (تلات طبعات) 2001-2003-2006/ طعمة لْ خبز ولْ مَرا(جزء تاني) 2004/ أنا رايح 2005/ رسالة مار بولس لَ كنيسة روما 2009/ غنغوني 2009/ آخر وصيّي 2009/ شو قالولَك 2009/ طعمة لْ خبز ولْ مَرا (جزء أوّل) 2009/ آخر قدّاس 2010/ مَريمين 2010/ نْضاف متل لْ مماسح 2011/ يا ضيعان تعبي 2011/ وِلْ مريم تلبقلِك 2011/ جنزار وصِدي عَلْ مارونيا 2011/ وكان عمري سبعتعش(طبعا تاني)2012/ موريسيّات 2012/ فْتافيت حُبّ 2012/ بَرّا هَلَّق بَرّا 2013/ رسايل مَرْ بولس 2013/ يا ولاد الستّين دولار 2013/ حِبّني بْصير أحلا 2013/ قدّاس أوّل قرباني 2013/ وينوّي 2014/ 2 بْ صبّاط واحد 2014/ حَكّ بْ راس الريشي 2015.

قصيدة “متل ل عطر” بالعامية للراحل:

مِتل لْ عِطر يا زَهر ئَلبي فاح
جِسمِك إِنوسي، بَس ما نْطرتي
تَ لْ عِطر يِبْعَت فَوِحْتو ويِرْتاح
لَون الصِبا، عَ وِجِّك وصِرتي:
يا حُب وينَك؟ لَوَّح التفّاح!
وتِمِّك لْ كِلّو شْفاف حَمَّرتي

يا شَعْرها السِتَّعْش طير، سْباح
بْ بَحر لْ عْيون، تْمايل، كْبِرتي.
ما تْحِطّو عَ طَريئا زْياح
ولا لْ خَطييّ لّي بْتِجي وِرْتي.
نْ كنَّك خَمِر يا حُب صِبّ طْفاح
بْ زِنّار لَون لْ خَمر زَنّرتي
خَصْرِك. يا غِمري ومِن عْيونِك لاح:
صِرتي مرا. لْ فِسطان ئَصَّرتي
وشَعْشَع بياضِك يا بياض شْلـاح
النِفْناف بِيدَفّي. وْدَوَّرتي
عِشَّين صِدْرِك. آه! رَبّي سْماح
بْ غَمرا. وعَ وَهِج لْ حب زَهّرتي.

وحِبِّك أنا، يلّا يا ئَلْبـي فْتاح.
جايي لْ حَنوني. لْ حب دَرْدَرْتي
بِ بَيتنا، وعْطِيتـِك لْ مِفتاح
إنتي فْتحي. ولْ بَيت عَطَّرتي
وصِرتي تِجي: لْ بَوسات صارو جْناح
ويا ما عَ تَخْت لْ لّيل فَرْفَرتي
غْمِرني! غْمِرني! بَعد، دُوب، رْشاح
شَهوي وحَنان. وكيف مَسمَرتي
جِسمِك عَ جِسمي وغَمِرتِك تِجْتاح
إِيام عِمري. ولَيلِتا نْدَرتي
جسمِك إِلي والسِرّ كِلّو نْباح.
كِلِّك نَئا وِلْ بَوْح كَتـَّرتي.

وإزا غْلِطنا، تْعا يا حب مْساح
لْ غَلطا. ومِش بِلْ غَيم عَمّرتي
ئْصور لْ حِلم. ما في إزا وأَشباح
بَيناتنا. وفَجْئا، تَغيَّرتي.
مين لْ مَرَء؟ حَط الظنون وْراح
تارِك عَ وِجِّك غَمِزتو. دِرتي
ئَلبِك لَ صَوبو. آخ شو لّي نْزاح
من مِطرَحو تَ لْ حب سَكّرتي
بْ وِجّي؟… – بحبِّك. – إِنت فِلّ. سْراح
حَنّونتي! – شو ئِلْت؟ ونْكَرتي
نِدرِك إِلي. النِكران شَك رْماح،
وصَحوِة عْيون الزِّرء عَوْكَرتي.
ئِلت بكرا بْتِرجَعيلي، وْصاح
ديك لْ بِكي عَ الصبح، ما زْكَرتي
وَعدِك إِلي تَ راح يلّي راح
ولْمَحتِك مْنِ بْعيد خَتيرتي.