ادمون الشدياق: الاستقلال وسرطان الذل/تقبل الشيخ بشير وشهدائك ينقال عنهم عملا وخونة وما تولع الدني وتحرق الارض هيدا ذل ومية ذل

172

الاستقلال وسرطان الذل…
ادمون الشدياق/23 تشرين الثاني/18

الاضطهاد مش ذل، التعذيب مش ذل، الموت جوع مش ذل،

المقاومة باللحم الحي والعرق المجبول بالدم مش ذل،

تتحمل الاعتقال والكرباج بتحدي وعنفوان مش ذل،

تواجه محتل وانت مخبا بمغارة حامل شعلة الايمان وناطر تتحرق بنارها المحتل كل ما قب راسه مش ذل،

تترك متاع الدني وتعيش فقير وتلبس مسوح من شعر المعزي تتحافظ عايمانك مش ذل.

الاستسلام ذل، الذمية ذل، المحاصصة فوق جثة الوطن المحتضر ذل،

الانبطاحية ومساواة شهداء القداسة بفطايس العملاء ذل،

تبرير الاحتلال والتعايش معه ذل،

فصل الاقتصاد عن السيادة والتعامل مع الامور مثل الحيوان الداجن بتاكل وبتشرب وتنام وبتترك الصراع من اجل السيادة للمستقبل هيدا ذل،

تلبس عباية المحتل من اجل كرسي فاضية فارغة من عنفوانها هيدا ذل،

تكون ماشي مع حزبك بطريق النضال ويغير الزعيم الاتجاه ١٨٠ درجة وتضلك لاحقه هيدا ذل،

تتقاوى على خيك يلي عم بيقول الحقيقة حتى ما تفضح عورتك وانبطاحيتك هيدا ذل،

ما تسترجي تقول الحقيقة مهما كانت صعبة هيدا ذل،

ما تحمل صليب وطنك وايمانك مثل سمعان القيرواني وتماليء بيلاطس البنطي وتتعاون معه على القطعة وحسب الملف هيدا ذل،

تنسى اخوتك المسجونين بسجون العدو السوري وتترك مصيرن للزمن والظروف هيدا ذل،

تعيش مطمور ينكران الواقع والانبطاحية وبالحالة التبريرية والهروب الى الامام هيدا ذل،

تقضي وقتك مثل البوم الصور تعرض صور البدلات الزيتية وتتحسر عالماضي بعجز على نفس ارجيلة نعسان هيدا ذل،

تنسى تاريخك وتساوم على هويتك وانتمائك هيدا ذل،

تقايض سيادتك وقرارك الوطني مقابل امنك واقتصادك هيدا ذل،

تقبل تتعاون مع رئيس ودولة ما بتشتغل ٢٤/٢٤ تترجع بطرس خوند وتعدم الشرتوني هيدا ذل،

تقبل الشيخ بشير وشهدائك ينقال عنهم عملا وخونة وما تولع الدني وتحرق الارض هيدا ذل ومية ذل…الخ

الذل كلمة جديدة على قاموسنا، كلمة اخطر بكثير من الابادة والصلب والعبودية والاحتلال لانها حالة بتعدي وبتخنق الروح وبتضعف الايمان وبتخليك تقبل وتتعايش بالنهاية مع الابادة والصلب والعبودية والاحتلال.

تاريخنا شجرة ارز عظيمة جبارة والذل منشار عم بيحز على جذعها تيقضي عليها، فهل يا ترى لح نقرر نوقف المنشار تنحافظ على ارزتنا.

هيدا السؤال يلي كل واحد منا هوي بيقرر الجواب عليه بحسب عنفوانه وكرامته وايمانه والسلام.