نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 23 تشرين الثاني/2018

61

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 23 تشرين الثاني/2018

اضغط هنا لقراءة نشرة أخبار المنسقية العامة المفصلة، اللبنانية والعربية 23 تشرين الثاني/2018

ارشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة
الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم
مَنْ أَرَادَ أَنْ يَتْبَعَنِي فَلْيَكْفُرْ بِنَفْسِهِ ويَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته
الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص/ لبنان دولة محتلة وفاقدة لاستقلالها بالكامل
الياس بجاني/في أسفل رابط مقالتي “الإستقلالية” المنشورة اليوم في جريدة السياسة
الياس بجاني/لبنان دولة محتلة وفاقدة لاستقلالها بالكامل
الياس بجاني/واجب الشهادة للحق
الياس بجاني/لا مجال للتشبيه بين الشهيد من أجل وطنه وبين المرتزق المأجور
من الأرشيف/الياس بجاني/بالصوت والنص/الشهيد بيار الجميل وحبة الحنطة

عناوين الأخبار اللبنانية
فيديو مقابلة من صوت لبنان مع الدكتور حارث سليمان يُشرِّح من خلالها الوضع السياسي والمعيشي والإقتصادي والزبائني والإحتلالي المفروض على لبنان ويسمي المسؤولين عن حمايته وافساده وفساده ويطرح الحلول.
الدكتور حارس سليمان لصوت لبنان: اقامت إيران قناة اتصال مع أميركا وإسرائيل عبر سلطنة عُمان وزيارة نتنياهو للسلطنة جاء في هذا السياق.
رسالة من “الشعب الاميركي” الى لبنان بمناسبة الاستقلال… ماذا قال بومبيو؟.
نزار زكا يتصل بالرؤساء الثلاثة مهنئا بالاستقلال
البابا فرنسيس أبرق للرئيس عون مهنئاً بالإستقلال
تخوف إسرائيلي من استخدام “حزب الله” تقنية الـGPS2018.
“لوموند” تفتح ملف “حزب الله” والعقوبات: ترامب قد يقطع تمويلات المغتربين!.
حزب الله يهدف لخلق ثنائية سنية
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 22/11/2018
أسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الخميس 22 تشرين الثاني 2018

عناوين المتفرقات اللبنانية
حكومة لبنان صندوق بريد لايران: “الامر لي”
«لوحة للانسحاب السوري» من لبنان تثير استياء الحلفاء والخصوم وسخرية سورية وردود قاسية اعتبرت أن «دفتر ديون باسيل تجاوز المسموح»
العثور على جثّة مختار بشامون في منطقة المدافن في البلدة
إلى «الفتى» الشهيد/د. فارس سعيد/جريدة الجمهورية
الاستقلال” اللبناني.. ينفجر بعبوة لنواف الموسويجبران باسيل.. ما بعد بشير الجميّل وأدهى/منير الربيع /المدن
التفريط بالاستقلال سياسة مستدامة/أحمد جابر/المدن
روسيا تقترب من نشر ظلّها على لبنان/منير الربيع /المدن
هل أنت ديمقراطي وترفض حزب الله/الشيخ حسن مشيمش/جنوبية
مواقف لبنانية تؤكد أهمية «الاستقلال الحقيقي» في ذكراه الـ75 وإزاحة الستار عن نصب تذكاري يجسّد المناسبة

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية
موسكو: إيران خارج “سويفت” وأوروبا لا تحرك ساكنا
إيران تهدد بقصف القواعد وحاملات الطائرات الأميركية بالمنطقة ومحافظ المركزي فيها يعترف بأن سماسرة الأزقة والشوارع هم من باتوا يحددون سعر الدولار
روحاني يشكك في نظافة الفرنسيين.. وباريس ترد
أميركا تقيم نقاط مراقبة على الحدود السورية – التركية وروسيا تقول بإن الصعوبات تعترض “منزوعة إدلب”
الشرطة المصرية تقتل 12 إرهابياً بشمال سيناء
مجلس إدارة «نيسان» يقيل رئيسه كارلوس غصن والشركة أكدت أن التحالف مع «رينو» سيبقى دون تغيير
دروز السويداء يرفضون محاولات دمشق إعادتهم إلى «بيت الطاعة»
وزير إسرائيلي بارز يهدد السنوار وآخرون يلوّحون باجتياح غزة ومقاول إسرائيلي يمتدح إسماعيل هنية: اشتغل عندي وكان مخلصاً وذكياً
مصر تريد عودة السلطة إلى غزة لتجنب مواجهة دامية ووفد «حمساوي» في مصر من أجل «المصالحة» وسط تصاعد التهديدات للقطاع
وزيرة إسرائيلية تنصح ترمب بألا يضيّع وقته في «صفقة القرن»

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة
“فخامةُ الملك”… رجلُ الإستقلال والإزدهار/ألان سركيس/الجمهورية
الحريري يلوّح بالتصعيد/كلير شكر/الجمهورية
الإعتذار… بعد «البطاقة الحمراء» لـ«حزب الله»/ملاك عقيل/الجمهورية
75 عاماً… الإستقلال إذ يبلغ عُمرَ الحكمة/طوني عيسى/الجمهورية
هَرِمنا/أسعد بشارة/الجمهورية
«تركة» دوميستورا: «عقــــدة» في مواجهة النظام/جورج شاهين/جريدة الجمهورية
رواية استقلال تشريني/جهاد جرجس/جريدة الجمهورية
لبنان: آن الأوان لعمل جبهوي إنقاذي/حنا صالح/الشرق الأوسط
هل نعجز عن المحافظة على الدولة والاستقلال/منى فياض/النهار
“بيت الوسط” يرفض التفاوض مع السُنّة المستقلّين/عامر مشموشي/اللواء
هل يوجد قرارٌ إيراني بتعطيل تأليف الحكومة/معروف الداعوق/اللواء
حرب نتنياهو الداهمة/محمد قواص/العرب
إيران تقترب من «المتوسط» والثمن الفادح ستدفعه تركيا/صالح القلاب/الشرق
صراحة ترمب وأزمة خاشقجي/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط
الوافدون…/سمير عطا الله/الشرق الأوسط
حديث خليجي عن نظام جديد في العالم العربي/هدى الحسيني/الشرق الأوسط
إيران تقترب من «المتوسط» والثمن الفادح ستدفعه تركيا/صالح القلاب/الشرق الأوسط
حديث خليجي عن نظام جديد في العالم العربي/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها
رئيس الجمهورية استقبل المهنئين بالاستقلال يحيط به بري والحريري وتلقى برقيات من البابا ورؤساء دول
عرض عسكري في عيد الاستقلال الماسي برئاسة عون وحضور بري والحريري رئيس الجمهورية للعسكريين: نضع بين أيديكم الذكرى لتحافظوا عليها أيقونة للحرية
الرئيس عون واللبنانية الاولى حضرا حفلا موسيقيا دعت اليه قيادة الجيش لمناسبة اليوبيل الماسي للاستقلال
مقتل تلميذ ضابط وجرح زميلين له في حادث سير على الطريق البحرية في الدورة
الأحرار: الاستقلال لا يكون كاملا في ظل سلاح غير شرعي
الطبش: لمسنا من البابا المحبة التي يكنها للبنان وحرصه على شعبه ومتابعته لأزمة النازحين

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة
الياس بجاني/في أسفل رابط مقالتي “الإستقلالية” المنشورة اليوم في جريدة السياسة
لبنان دولة محتلة وفاقدة لاستقلالها بالكامل/22 تشرين الثاني/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءاة المقالة
http://al-seyassah.com/%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9-%D9%85%D8%AD%D8%AA%D9%84%D8%A9-%D9%88%D9%81%D8%A7%D9%82%D8%AF%D8%A9-%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%82%D9%84%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%A7-%D8%A8%D8%A7/

لبنان دولة محتلة وفاقدة لاستقلالها بالكامل
الياس بجاني/22 تشرين الثاني/18
في كندا حيث نقيم في مغتربنا، وطوال حقبة الاحتلال النازي والدموي للبنان، كنا (تجمعات لبنانية كندية) ومعنا كثر من الأحرار والسياديين نقيم كل سنة في ذكرى استقلال وطننا الأم الحبيب لبنان قداساً على نية الذكرى للصلاة ولتجديد الالتزام الإيماني والوطني والأخلاقي،..
كنا نصلي من أجل العمل الجاد والسلمي والحضاري لاسترداد الاستقلال المغيب والمصادر بالقوة والقمع والإرهاب من قبل المحتل السوري ومعه مجموعة فاجرة وجاحدة من طاقم سياسي وحزبي لبناني طروادي بامتياز…
ويوم أجبر شعبنا الحر والاستقلالي الجيش السوري على الانسحاب من وطننا الحبيب سنة 2005 فرحنا وأيدنا ثورة الأرز وناصرناها، وكذلك فعلنا مع تجمع 14 آذار الذي تكون من أحزاب وسياسيين تعهدوا بحمل مشعل الحرية والسيادة والاستقلال وتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان (1559 و1701)…إلا أنهم تراجعوا ولم يفوا بالإلتزامات والوعود والعهود واليوم هؤلاء يتعايشون مع الاحتلال ويتملقونه على حساب الوطن واستقلاله وحرية شعبه.
وفي سياق التخلي والوقوع في التجارب الإبليسية والجري صوب الأبواب الواسعة التي تؤدي إلى الهلاك، فإن أصحاب شركات الأحزاب المسماة سيادية تخلوا عن الوكالة الشعبية لثورة الأرز ول14 آذار وانقلبوا على تعهداتهم والوعود وداكشوا (بادلوا) على خلفية تغليب المصالح الخاصة والمنافع الذاتية والسلطوية على حساب المصالح الوطنية… بادلوا كل ما هو سيادة واستقلال وحرية ودماء وتضحيات شهداء ووعود وعهود، بادلوها كلها بكراسي وبمواقع سلطوية مهمشة وثانوية في الحكم وقبلوا التعايش مع المحتل الإيراني المتمثل بحزب الله الملالوي تحت رايات العجز والواقعية وتأمين الخدمات المعيشية.
اليوم يتذكر شعبنا المعذب استقلال وطنه في سنته ال 75 في حين أن هذا الوطن هو محتل وطاقمه السياسي والحزبي بسواده الأعظم يعيث به استسلاماً وخنوعاً وفساداً وإفساداً.
عملياً فإن العلة ليست فقط في قوى الاحتلال الغريبة، بل هي أيضاً تكمن في ممارسات وثقافة البعض الاستسلامية من سياسيين وأحزاب ومواطنين باعوا الوطن ورهنوا قميصه بثلاثين الفضة.
هؤلاء لن يغفر لهم شعبنا السيادي ولا قاضي السماء، ويوم الحساب الأخير بانتظارهم ومعه نار جهنم التي لا تنطفئ وعذابها الذي لا يتوقف ودودها الذي لا يهدأ ولا يستكين.
انتم يا أيها البعض من أهلنا الطرواديين: إنكم تخادعون في رفع شعارات السيادة والحرية والاستقلال، في حين أنكم عملياً غارقين في غيكم، فلا ترحمون أنفسكم ولا تتركون الرحمة تحل على شعبكم ووطنكم.
“الويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون، فإنكم تقفلون ملكوت السموات في وجه الناس، فلا انتم تدخلون، ولا الذين يريدون الدخول تدعوهم يدخلون”. (متى23/27).
يا قادة ويا سياسيين كفى استسلام وطمع وانحرافات وطنية..
توقفوا عن نفاق حمل الرايات الخادعة لأنكم بالواقع تحملون معاول الهدم وتعملون على هدم هيكل لبنان المقدس.
ألا تعلمون أنه وبسبب تبعيتكم لقوى الشر أصبحت: “بلادكم خربة، ومدنكم محرقة بالنار، وأرضكم تأكلها غرباء قدامكم وهي خربة كانقلاب الغرباء. (اشعيا01/07)
كفاكم جرياً صوب الأبواب الواسعة وتوبوا قبل أن يأتيَ العريس فتضطرون للبقاء في العراء وقناديلكم فارغة من زيت المحبة والإيمان.
صرعكم سيف الحق، ولقد صح فيكم القول المقدس: “حناجرُهُم قُبورٌ مُفَتحَّة وبألسنَتِهم يَمكًرون. سَمُّ الأصلالِ على شِفاهِهِم، أفواهُهم مِلؤًها اللعنةُ والمَرارة. أقدامُهم تَخِفً إلى سفكِ الدِّماء، وعلى طُرقُهم دمارٌ وشقاء. سبيل السلام لا يعرفون وليست مخافة الله نصْب عُيونهم”.(رومية03/13).
أنتم تدّعون محبة الوطن والناس والدفاع عن الحقوق في حين أنكم تكفرون بالمحبة التي هي جوهر وأساس الإيمان والرجاء.
نسأل، لماذا سمحتم للظلام أن يدخل دون مقاومة إلى قلوبكم وأعماق أعماقكم وابتعدتم عن الله وغرقتم في أوحال الخطيئة؟
يا من تُسمون أنفسكم زوراً قادة وسياسيين وتفاخرون بمقتنيات وثروات الأرض الترابية، انتم في الواقع المعاش مجرد أجرِاء، لا بل ذئاب كاسرة همكم نحر الخراف وسلخ جلودها وبيعها في أسواق النخاسة.
“لقد أعمت التبعية عيونكم وقتلت فيكم كل المشاعر والأحاسيس النبيلة، فإنكم: “تسمعون سمعاً فلا تفهمون، وتنظرون نظراً فلا تبصرون” (متى 13/14).
إنكم عثرة للوطن واستقلاله، وزارعين شكوك بين ناسه ومسببي عثرات لكيانه وناحرين لهويته.
حربائيون نجسون وانتهازيون ومهرطقون انتم.. تتلونون وتتقلبون وتتنقلون من قاطع إلى آخر غب مصالحكم والمنافع الذاتية.
بدلتم جلودك وغطيتم أعمال الغزاة والمحتلين وماشيتهم الإرهاب وربعه مقابل ثلاثين من فضة.
تيقظوا وتوبوا قبل فوات الأوان، لأن لا مفر من ساعة الوقوف أمام قاضي السماء في يوم الحساب الأخير.
في الخلاصة، نطمئنكم إلى أن الفرجَ من غشكم ومكركم ومعه استقلال لبنان الناجز آتِ لا محالة مهما طال زمن خنوعكم وغرائزيتكم المتوحشة، والذي قال ”إني قد غلبت العالم” (يوحنا 16/13) هو يُمهل ولا يُهمل.
يبقى أن المنحى الإيماني والوجداني هو ما يجب أن نستمر القيام به دون كلل أو يأس، أي الصلاة والعمل الجاد من أجل استرداد الاستقلال، لأن لبناننا الحبيب والغالي هو حالياً بلداً محتلاً بالكامل.

واجب الشهادة للحق
الياس بجاني/21 تشرين الثاني/18
اللبنانيون هم أبناء الرجاء والإيمان والتقوى والشجاعة والصمود والشهادة ولذلك لن يدعوا تحت أي ظرف قوى الشر والإرهاب والإستكبار والطروادية تنجح في استعبادهم وقهر إرادتهم الحرة مهما كانت التضحيات.

لا مجال للتشبيه بين الشهيد من أجل وطنه وبين المرتزق المأجور
الياس بجاني/21 تشرين الثاني/18
الفرق شاسع بين الشهداء الذين يقدمون انفسهم قرابين على مذبح لبنان وبين المرتزقة وجماعات الإرهاب المتلحفين عباءة نفاق المقاومة.

من الأرشيف/الياس بجاني/بالصوت والنص/الشهيد بيار الجميل وحبة الحنطة
النائب الشيخ بيار الجميل لم يمُت لأن الشهداء لا يموتون وإنما باستشهادهم ينتقلون من الموت إلى الحياة الأبدية حيث لا ألم ولا عذاب، بل فرح وسعادة وهناء.
الشهداء الأبرار هم حبة الحنطة التي تموت لتعطي الحياة:
“إِنْ لم تَقَعْ حبَّةُ الحِنطةِ في الأَرضِ وتَمُتْ بَقِيَتْ وحدَها، وإِذا ماتَتْ أَخرَجتْ حَبَّاً كثيراً، مَنْ أَحَبَّ حياتَهُ فَقَدَها، ومَنْ أَبْغَضَها في هذا العالمِ حَفِظَها للحياةِ الأَبديَّة.” (يوحنا 12/24 ).
يدرك المؤمن أنه لم يكن ممكناً خلاصَ البشريَّة من دون التضحية التي قدمها المسيح المتجسد من خلال عذابه وصلبه. المسيح الفادي يطلب من المؤمنين حاملي صليبه الإقتداء به والسير على طريق الجلجلة بفرح وشجاعة ورجاء لأنها توصل في نهاية المطاف إلى الخلاص. إن التضحية التي قدمها المسيح دون تذمر في تحمُله العذاب والإهانة والموت هي التي أعطت وتعطي ثماراً وافرة.
إن حبَّة الحنطة التي ماتت ودُفنت وأعطت حبّاً كثيراً للعالم كلِّه هي يسوع نفسُهُ. لقد ضحّى يسوع المتجسد بذاته في سبيل البشريّة لإعتاقها من نير العبودية ومن أوزار الخطيئة الأصلية، فمات على الصليب، ودُفِنَ في القبر، وقهر الموت وكسر شوكته، وقام حيّاً من بين الأموات، فكان بموته وعذابه ودفنه وقيامته مصدرَ الحَبّ الكثير، وينبوع النِعَم الغزيرة التي سوف تستمر بالتدفّق على البشريّة حتى انقضاء الدهر.
إنَّ النِعَم التي يمنحُها يسوع للذين يؤمنون به ويعتمدون باسمه ويحافظون على وصاياه تؤهّلهم لأن يتمتّعوا بالحياة الإلهيّة على الأرض وبالسعادة الأبديّة في الملكوت السماوي، والشهداء الأبرار هم في المقدمة، وهنيئاً للوطن الذي يهب الله أهله نِعّمة الشهادة.
أراد يسوع أن يكون المؤمن بتعاليمه على مثاله حبَّةَ الحنطة التي تقع في الأرض وتموت وتُدفن وتأتي بحَبٍّ كثير، فدعاه إلى أن يرفض حُبَّ حياته الأرضيَّة خشيةَ أن يفقِدَها في الآخرة، وإلى أن يُبغضَها في هذا العالم رغبةً منه في الحصول على الحياة الأبديَّة. وقد عبَّر عن هذه الدعوة بأسلوب واضح ومباشر وقوّيٍّ جداً لم يكن أحد يتوقَّعه، فكان له تأثير عميقٌ في نفوس مَنْ سمعوه وأمنوا برسالته ولا يزال وَقْعُ كلامه يسكن قلوب وعقول وضمائر المؤمنين. فمَنْ أَحبَّ حياتَهُ فَقَدَها ومَنْ أَبغضَها في هذا العالَمِ حَفِظَها للحياةِ الأَبديَّة.
وإنَّ الذينَ ينقادونَ لروحِ اللهِ يكونونَ أَبناءَ اللهِ حقَّاً” (رومة 8/14).
يسوع الذي عرَف سموَّ التضحية وذاق شِدَّتَها وصعوبتَها لن يَدَعُ المؤمن الذي يحمَّلها إكراماً له من دون مكافأَة وهو الذي قال لتلاميذه الذين ضحَّوا بكل شيء في سبيله: “أَنتُم الذين تَبعتموني في جيلِ التجديد تجلِسون على اثنَيْ عشَرَ عرشاً, وتَدينون أَسباطَ إسرائيل الإثنَيْ عشَر”. (متى 19 /27-29).
إن لبنان الرسالة والقداسة والتعايش والحضارة والعطاء الذي مشى على أرضه يسوع برفقه أمه السيدة العذراء وبارك ترابه واجترع فيه أول عجائبه يوم حوًّل في عرس قانا الجليل الماء إلى خمر، وبعد ذلك أعجِب بإيمان الكنعانية فشفاها، هذا اللبنان هو عصي على كل قوى الشر والإرهاب، وكما انتصر شعبه بإيمانه الراسخ والصلب طوال 7000 على كافة الغزاة والمارقين، سوف ينتصر بفضل عطاءات الشهداء من أبنائه على كل قوى الإرهاب التي تحاول قتله واقتلاع هويته ونحر تاريخه وأبلسته وتحويله إلى جمهورية أصولية لا تشبهه وغريبة عن قيمه وتاريخه وثقافته.
اللبنانيون هم أبناء الرجاء والإيمان والتقوى والشجاعة والصمود والشهادة ولذلك لن يدعوا تحت أي ظرف قوى الشر والإرهاب والإستكبار والطروادية تنجح في استعبادهم وقهر إرادتهم الحرة مهما كانت التضحيات. إن بيار الجميل الشهيد حي في قلب وعقل ووجدان كل لبناني سيادي وحر ومؤمن. ومع النبي أيوب نقول: الرب أعطا والرب أخذ فليكن اسم الرب مباركاً”.
ملاحظة/هذه المقالة نشرت في 21 تشرين الثاني/2010

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني
http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.november2318.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف