حركة الأرض: بلدية الدبية مجموعة سماسرة أو متواطئين

203

حركة الأرض: بلدية الدبية مجموعة سماسرة أو متواطئين
01 تشرين الثاني/18

أصدرت حركة “الأرض اللبنانية”، بيانا ردت فيه على بلدية الدبية، وأعلنت أن “الحركة منذ تأسيسها قبل أربع سنوات بموجب علم وخبر رقمه 1080، وهي عضو في مجلس المؤسسات المارونية التابعة للبطريركية المارونية، وقد أخذت على عاتقها مهمة الدفاع عن أراضي المسيحيين والتصدي للتغيير الديموغرافي ولأي خرق للوجود المسيحي في كل المناطق اللبنانية، من الشمال الى الجنوب مرورا بجبل لبنان والبقاع”. وشدد البيان على أن “تاريخنا ناصع وشفاف، ولم نتردد يوما في رفع الصوت عاليا في وجه كل التعديات، ولطالما واجهنا الجميع من دون استثناء، متسلحين بالجرأة والصدق والحقيقة، ولا شيء سوى الحقيقة، لخوض أبشع المعارك وأحقرها دفاعا عن الأرض وصونا للعيش المشترك، وذلك حتى يبقى لنا وطن”. وأضاف: “هذا هو نضالنا في الحركة، فيما تاريخ بلدية الدبية حافل بالمخالفات وعمليات التواطؤ مع من يدعون أنهم من الجوار، فيما هم ليسوا من الجوار، بل هؤلاء مجموعات تعمل على إحداث تغير ديموغرافي، من خلال الدفع باتجاه رفع عامل الاستثمار في البلدات بهدف البيع”.وختم البيان: “بلدية الدبية ليست إلا عبارة عن مجموعة سماسرة أو متواطئين يعملون لمصالحهم الشخصية على حساب المصلحة العامة، ولا يشرفنا كحركة التعامل معهم، بل إننا نتبرأ منهم، ولن نتوانى عن محاربتهم والوقوف لهم بالمرصاد لوضع حد لمشاريعهم التخريبية”.

حركة الارض اللبنانية
01 تشرين الثاني/18/ردت حركة الارض اللبنانية على البيان الصادر عن بلدية الدبية، معتبرة انه يبرر استباحة اراضي المسيحيين في المنطقة، وذلك من خلال التغطية على الصفقات المشبوهة البعيدة كل البعد عن القانون، وقد انزعجت البلدية من صوت حركة الارض اللبنانية الذي طرق باب الضمائر اللبنانية كافة، لا سيما منها الحريصة على التنوع الديموغرافي في لبنان. وشددت حركة الارض على انها هي من يتبرأ من مثل هكذا مقاربات وبيانات، معتبرة ان من يتهمها بانها تفتعل حروبا وهمية، اقل ما يقال فيه انه جاهل للانجازات التي حققتها على كامل الاراضي اللبنانية، والتي عصي على الدولة حلها، وخير دليل اشادة رأس الكنيسة المارونية البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بالنشاطات التي تقوم بها الحركة. وادناه كلمة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في القداس الاحتفالي لذكرى مرور اربع سنوات على تأسيس حركة الارض: “نرحب بمؤسسة حركة الارض، فنحيي رئيسها وسائر اعضائها العاملين من اجل المحافظة على ارض الوطن في المناطق اللبنانية عموما، والمسيحيية خصوصا، وحمايتها من عمليات البيع والشراء المشبوهة، ومنع تحولات ديموغرافية من شأنها ان تؤثر على رمزية لبنان بتعدديته وعيشه المشترك. فلا يسعنا الا ان نثني على الفعاليات الاجتماعية التي انشأت حركة الارض انطلاقا من مبادئ وثوابت وطنية تعني جميع اللبنانيين، وقد اشار اليها المجمع البطريركي الماروني (2003 — 2006) في نص خاص بعنوان “الكنيسة المارونية والارض”.
ارض الوطن وديعة ثمينة وذخيرة مقدسة، لا مجرد ملكية وارث. فهي مصدر هويتنا الخاصة، ومساحة تاريخنا، ومكون ثقافتنا, وموقع حضارتنا. وقد جبلها شبابنا والآباء والاجداد بعرق الجبين ودماء الاستشهاد. فلا يحق لاحد الافراط والمتاجرة بها.
وختم الراعي ان حركة الارض تعمل على توعية الرأي العام، لكي لا ينزلق اللبنانيون في عمليات البيع، ولا يضعفوا امام المغريات المالية. فالوطن وارضه امانة في اعناق الجميع. ومن واجبنا جميعا العمل، مع حركة الارض على تقليص مرسوم تملك الاجانب، بل على الغائه، اسوة ببلدان الخليج مثلا. فلو سمحت هذه البلدان بتملك الاجانب مثلنا، لاجتاحتها ملايين الاجانب العاملين فيها. لقد احصت حركة الارض حوالي ١٢٠٠ مرسوم لتمليك الاجانب، و١١٣٢ شركة عقارية مقفلة، تتعاطى مسألة البيع والشراء. فهل ارض الوطن للبيع؟ مشكورة هذه “الحركة” على عملها وشجاعتها وسهرها. انه عمل يخدم بامتياز مصلحة الوطن والمواطنين والارض.” لذلك بعد شهادة غبطة البطريرك وشهادة فختمة الرئيس، لا يهمنا رأي بلدية الدبية المجبولة بملف قضائي واداري وتواطئ على اراضي الدبية وساحل الشوف.