الدكتورة رندا ماروني: إيران تحطم الرقم القياسي للإعدام في العالم

414

إيران تحطم الرقم القياسي للإعدام في العالم
الدكتورة رندا ماروني/09 أيلول/18

ما بين الإحتجاجات الداخلية والاعتراضات الخارجية والضغوط الدولية، تسقط الهيبة الإلهية ويفقد نظام الملالي السيطرة على ضبط الأمور ويسرع من وتيرة تنفيذ الإعدامات، فوفقا لتقرير منظمة العفو الدولية السنوي، فإن إيران تحتل المرتبة الأولى في إعدام مواطنيها في العالم، وبحسب تقارير وإحصاءات فأن أكثر من 60% من عمليات الإعدام في إيران لا يتم الإخبار عنها من قبل الحكومة أو المؤسسة القضائية ويصفونها بالإعدام السري. وقد تصاعدت الإحتجاجات الداخلية على أداء هذا النظام فلقد سجل شهر آب وحده 622 حركة إحتجاجية في 133 مدينة وقرية ومناطق تجارية وصناعية، شملت الفئات العمالية والمواطنون المنهوبة أموالهم والمتقاعدون المسلوبة حقوقهم والتربويون والطلاب وأصحاب الشاحنات وسائر الشرائح كما أيضا السجناء.

أغلب الإحتجاجات بدأت مطلبية وتحولت سياسية وأدخلت في مواجهات مع عناصر القمع التابعة للنظام، فتحولت الشعارات من “نموت جوعا”، إلى “الموت لخامنئي” والموت للديكتاتور وويل لكم عندما نتسلح و”نحن أهل النضال نتحداك في ساحة المعركة”، عارنا قائدنا الوغد، نموت نموت ونستعيد إيران، ليقتل الملالي ولا تنفعهم المدفع والدبابة، لا للعبودية لأربعين عاما، لا فائدة من القمع، الشعب يتسول وخامنئي يتصرف كأنه إله، لا لغزة ولا للبنان نفديك يا إيران، إخجلوا ساكنو القصور واتركوا البلاد، لا للكل ولا للمنة..هذا هو صوت أبناء الشعب الإيراني، الملا يرتكب الجريمة وتحميه قوات الحرس، أيها الإصلاحي أيها الأصولي إنتهت اللعبة وكفى، ليطلق سراح السجين السياسي.

ولقد كان للعمال هتافات خاصة منها: لا للاختلاس لا للسرقة هذا إنتاج وطني، نموت ونصمد ونستعيد حقوقنا، واليوم يوم عزاء وحياة العمال عالقة في الهواء، يموت العامل ولا يقبل الذل، لن ينفعكم بعد اليوم التهديد والحبس، وبلادنا دار السارقين.. وهو نموذج في العالم. أما هتافات المنهوبة أموالهم تضمنت الشعارات التالية: يا سلام باعوا بحر خرز إلى الروس، لا القاضي ولا الحكومة يفكران في العدالة، أيها المواطنون أصحاب الغيرة هيهات منا الذلة. أما إضراب الأسواق وخاصة سوقي طهران ومشهد فقد ردد شعار لا للولاء والموت للديكتاتور.

وقد تعالت الإحتجاجات على نهب بحر قزوين بعد أن قام روحاني بوضع بحر قزوين في مزايدة خيانية، فكانت الشعارات التالية: نقاتل.. نموت.. نستعيد بحر قزوين، بيع بحر قزوين معناه بيع شرفكم، الموت لروحاني لا يقتصر مأزق النظام على الإحتجاجات الداخلية بالرغم من أن خامنئي وصفها بأنها الأفعل تأثيرا، إلا أن الانتفاضة العراقية ضد تدخل نظام الملالي جابت شوارع البصرة هاتفة : إيران برا برا والبصرة حرة حرة واضرموا النيران في مبنى القنصلية الإيرانية بالإضافة إلى مقرات الأحزاب والحركات المدعومة من إيران، فيما تحدثت معلومات عن انسحاب قوات الأمن من شوارع المدينة، واتهم عزت رحيم الطائي، عضو إئتلاف سائرون في البصرة الذي ينتمي له مقتدى الصدر ويسعى لتشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان، الفصائل المسلحة الموالية للنظام الإيراني بقتل المتظاهرين في المحافظة بحجة الدفاع عن ممتلكات ومقرات الأحزاب السياسية.

ويقول الطائي إنه لا يعتقد أن تكون هناك نتائج إيجابية وملموسة للمواطنين بالبصرة بل هناك تحركات مشبوهة لأتباع الفصائل المسلحة الموالية للجمهورية الإيرانية وهناك عدد من الفصائل المسلحة أعطت أوامر بضرب المتظاهرين بالسلاح الحي إذا تعرضت ممتلكات أو مقرات الأحزاب السياسية التي ينتمي لها هذا الفصيل المسلح لاعتداء من قبل المتظاهرين، وأضاف إذا نجح تحالف الفتح، الجناح السياسي للفصائل المسلحة في تشكيل الكتلة الأكبر والحكومة العراقية، فإنه سيستخدم القوة المفرطة والقتل وقمع المتظاهرين، أما إذا شكل سائرون ومن معه الحكومة فستقوم الفصائل الموالية لإيران بتأجيج الشارع ضد الحكومة بحجة المطالبة بالخدمات لإسقاط الحكومة العراقية وكان قد أفاد عدد من المتظاهرين في البصرة أن جماعات مسلحة ترتدي زي الأجهزة الأمنية العراقية قامت بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين والقوات الأمنية قرب مبنى المحافظة مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المتظاهرين من بينهم القوى الأمنية.

لا شك من أن تدخل النظام الإيراني في دول الجوار شكل عائقا في سير العجلة السياسية في كل من العراق وسوريا ولبنان، نظرا للاهداف الطموحة في السيطرة الكاملة، أهداف حال دون الوصول اليها معارضين ومقاومين للتطبيع، إضافة إلى قصر نظر النظام نفسه من خلال ممارساته التي لا تعرف حدودا عقلانية أقلها التصفية الجسدية. تصفية جسدية للمعارضين خارج وداخل ايران، ظهرت في الداخل علانية بعد تزايد الضغوطات الدولية وأضحت جماعية حيث تتوالى القوافل واحدة تلو الأخرى كان آخرها في الخامس من أيلول الحالي حيث أعدم جلادو خامنئي ثمانية سجناء جماعيا في سجن جوهردشت بمدينة كرج سبقها في الثامن عشر من آب الماضي إعدام ستة سجناء في سجن مشهد المركزي شنقا. أسلوب قديم جديد إستخدم منذ العام 1979 مع وصول الخميني إلى السلطة، استخدم كوسيلة مؤثرة لخلق أجواء الرعب والتخويف وكوسيلة فعالة للرضوخ للنظام بشكل كامل، ومستمر حتى اليوم بوتيرة متصاعدة وهستيرية لتحطم إيران بهذا، الرقم القياسي للإعدام…
رقم قياسي
يسجل المآسي
يظهر دمية
قاتمة اللباس
تحمل خنجرا
فعله يوضاسي
يملي الكؤوس
زجاج رذاذي
أحمر قاتم
أصفر نحاسي
حلمه كابوس
فردوسه أدناسي
صعوده هبوط
تحليله إفلاسي
طال الشرح
وضاعت الطواسي
رقم قياسي
يسجل المآسي
يعرض دمية
قاتمة اللباس.