عبدالله العلمي-عضو جمعية الاقتصاد السعودية: الثلاثي المرح القرضاوي وروحاني ونصرالله

67

الثلاثي المرح القرضاوي وروحاني ونصرالله
عبدالله العلمي-عضو جمعية الاقتصاد السعودية/العرب/28 آب/18

اعتقد مفتي جماعة الإخوان أن ما يرفعه من شعارات تدغدغ مشاعر المسلمين حول العالم. إلا أن اللعب على ثنائية الدين والسياسة ارتدت على عصابته، وفشلت محاولاته في تشويه الإنجاز السعودي في نجاح موسم الحج.

تيارات سياسية فاشلة
تستمر عصابة المهرجين المكونة من يوسف القرضاوي وحسن روحاني وحسن نصرالله في ألعوبة الضحك على شعوب المنطقة تحت غطاء عباءة الدين.

صب مفتي الفتنة يوسف القرضاوي بذاءاته المعتادة في ‏عبارته “هذا الحج ليس لله تعالى حاجة فيه”. هذا ليس بغريب على جماعة الإخوان، بل يؤكد مرة أخرى توظيفهم الفاضح لخدمة مصالحهم السياسية الخبيثة وتسييس الدين.

سقطت ورقة التوت وكشفت عورة جماعة الإخوان الإرهابية منذ وقت طويل. ماهي إلا زمرة فاسدة اشتد بها الإعياء في محاولاتها اليائسة للغي والطغيان للتستر خلف عباءة الدين “لهبش” السلطة والضحك على الشعوب.

بلغ الانحدار الأخلاقي والديني برئيس عصابة التنظيم المقيم في قطر درجة الإفلاس العقيمة، فأطلق تصريحه المشين كردّ فعل لما أصابه من يأس وإحباط. اعتقد مفتي جماعة الإخوان أن ما يرفعه من شعارات تدغدغ مشاعر المسلمين حول العالم. إلا أن اللعب على ثنائية الدين والسياسة ارتدت على عصابته، وفشلت محاولاته في تشويه الإنجاز السعودي في نجاح موسم الحج.

أما الرئيس الإيراني حسن روحاني، فهو حريص على تقوية نفوذه في منطقة الشرق الأوسط حتى وإن كانت بخرق المبادئ المتعارف عليها في السياسة الدولية. إعلان روحاني في كلمته أمام عدد من السفراء والدبلوماسيين بالعاصمة طهران في يوليو الماضي، عن رغبة بلاده في تحسين علاقاتها مع دول الجوار وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ما هي إلا ذرّ الرماد في العيون.

استمرار تدخلات روحاني السافرة في الشؤون الداخلية العربية، محاولات يائسة لبسط نفوذه على المنطقة عبر وكلائه وميليشياته في صنعاء ودمشق وبيروت وبغداد. تهديد روحاني لإمدادات النفط وغلق المضائق والممرات الدولية، تعبر بوضوح عن سياساته العنصرية التوسعية.

أصبح المواطن الإيراني مقتنعا بأن سياسة روحاني الفاشلة ومحاولاته البغيضة لتفتيت المجتمعات في المنطقة هي السبب الرئيسي لاهتزاز الاقتصاد الإيراني. روحاني مازال يدعم ويسلِّح الميليشيات المتمردة التي انقلبت على السلطة الشرعية في اليمن، بل هو مستمر في تطوير قدرات إيران الصاروخية الباليستية، ويُمعِن في دعم الإرهاب في المنطقة.

المهرج الثالث هو وكيل طهران الحصري في لبنان الأمين العام لميليشيا حزب الله حسن نصرالله. رحب نصرالله الأسبوع الماضي في بيروت بالناطق الرسمي باسم الحوثيين، محمد عبدالسلام، يرافقه عضوا المكتب السياسي لجماعة أنصارالله عبدالملك العجري وإبراهيم الديلمي.

وزير دولة الإمارات للشؤون الخارجية أنور قرقاش، طالب لبنان بتفسير هذا الاستقبال لوفد الانقلابيين الحوثيين. كلنا نؤكد مع قرقاش على ضرورة أن “لبنان لا يمكن أن يكون محطة لوجستية أو سياسية للحوثي”، فأزمة اليمن وحربها من الأولويات التي ترتبط جوهريا بمستقبل أمن الخليج العربي واستقراره.

عن أي سياسة “نأي بالنفس” تتحدث بيروت ولبنان بأشدّ الحاجة لإعادة توازنه السياسي والاقتصادي؟ هذه الزيارة دليل آخر يضاف إلى الأدلة الكثيرة الأخرى لدور عصابة حزب الله المزعزع للاستقرار في اليمن. توظيف نصرالله لتمرير مصالح إيران السياسية هو سبب عمق الأزمة الاقتصادية التي تشهدها لبنان.

القرضاوي وروحاني ونصرالله جوقة مرتزقة محترفة تمثل تيارات سياسية فاشلة. فصّلت وخيّطت هذه العصابات الفتاوى على مقاس أجنداتها السياسية، واستغلت عواطف الشعوب عبر رموزها السخيفة وأساليبها العقيمة.