بعد القرار الصادم…الأب علاوي يردّ:  شحدتوا على اسم اللاجئين، روحوا بلطوا البحر قراركن ما بيعنيلي

152

بعد القرار الصادم…الأب علاوي يردّ:  شحدتوا على اسم اللاجئين، روحوا بلطوا البحر قراركن ما بيعنيلي

موقع الكتائب/انطوان انطوان/13 تموز/18

وزارة الشؤون الإجتماعية

ربما في هذا البلد النجاح ممنوع…والمنظومة التي تضع يدها على كل شيء والمتّصفة بالفشل لا تقبل بكل ناجح ومن هذا المنطلق تحاول تعميم فشلها حيث النجاح والفرح ووضع قبضتها حيث يمكنها الاستفادة .

من هذا المنطلق، تحرّكت باتجاه جمعية سعادة السماء التي يرأسها الاب مجدي علاوي والتي تعنى بالمهمّشين والمجروحين والمحتاجين والتي أجبرتهم الحياة على اللجوء الى الممنوعات فوقعوا في المحظور الى ان انتشلهم الكف النظيف والخيِّر والأغرب ان المعنيين لم يوضحوا خلفيات قرارهم ولا الاسباب التي استندوا اليها.

الأب علاوي لموقعنا: متلكن متل اليهود

الاب علاوي يكشف عبر kataeb.org ان ورقة تسرّبت لنا من الدولة يطلب فيها المدير العام لوزارة الشؤون الاجتماعية من وزير العدل ومن قضاء الاحداث في لبنان الا يحوّلوا الاحداث الى جمعية سعادة السماء لان جمعية ابونا علاوي غير مؤهّلة ولوجود مؤاخذات منسوبة لهذه الجمعية في مجال تقديم خدمة الرعاية الاجتماعية اللازمة للأحداث والمراعية لحقوقهم ويتوجّه الى الوزارة بالقول ان وزارة الشؤون غير مسؤولة  في حال تعرّض الاحداث لأي مكروه سيّما ان الجمعيّة متعاقدة مع الوزارة لاستقبال الاحداث.

ويضيف الاب علاوي:”اولا اقول للمدير العام والى كل مسؤول ووزير ونائب اشتغلوا قد ما عم يشتغل ابونا مجدي والكحل احلى من العمى، فاذا رأيت ولدا او أما او عجوزا او معنّفا او مدمنا او مشرّدا على الطريق هل أسأله عن دينه او عن اوراقه او لونه، يجبرونني على ان أسأله كما تفعل وزاراتهم لسبب واضح فاذا كان لاجئا يقبضون عليه من الخارج واذا كان لبنانيا يقبضون عليه من الداخل”.

الاب علاوي يتابع :”كرمال هيك رح قلّن، ان يسوعي علّمني اكثر منكم بكثير، انتم علمتونا اهمال الانسان وهنا أسألهم هل السبت للانسان او الانسان للسبت؟ متلكن متل اليهود، فالانسان أهمّ من كل شيء، فقراركم لا يهمّني ولا مذكراتكم الصادرة بحقّي “.

علاوي: شحذوا على اسم اللاجئين

وعن خلفيات قرار المدير العام للشؤون الاجتماعية، يوضح:”اذا كان قاضيا فكان عليه ان يفهم بالقانون فهو يقول ان الجمعية متعاقدة مع الوزارة في سبيل الأحداث ولكن اؤكد ان لا اتفاقية بيننا لا من بعيد ولا من قريب، واذا قدّم لي شيئاً فليأتِ ويأخذه اضعافا، فهم من شحذوا على اسم الاولاد واللاجئين والمشرّدين وصرفوهم على عائلاتهم وبيوتهم ومؤسساتهم واطالب بالقانون رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد والقضاء بكشف الملف امام الرأي العام ليكون انذارا وإخبارا يحوّل على اساسه هؤلاء الى القضاء والمحاكمة وسنرى من صاحب الحق”.

ويكشف عن ايواء 3 مسنين وطفل عمره 11 سنة عن الطرقات مساء أمس ويسأل:”هل انتظر معالي الوزير او مدير عام الشؤون الاجتماعية ليأتيا؟”.

وسيكمل برسالته…

الاب علاوي واذ يؤكد انه سيعمل ما يمليه عليه ضميره وسيكمل برسالته للنهاية، يشرح:”قبل ان ننشر ردّ الجمعية كنت قد اعطيتهم 24 ساعة لاصدار بيان يوضح خلفية قرارهم ولكن أحد منهم لم يتصل بي وهنا أسألهم”ماذا تعرفون عن جمعية سعادة السماء، ماذا قدّمتم انتم للانسان؟ الا يكفيكم اقفال المدارس؟ الا يكفيكم اقفال الجمعيات؟ فكلنا نعرف تاريخكم واسبابكم. توقفوا عن القول ان الكنيسة خط أحمر، فالفاسد لا ينبغي عليه ان يراشق الآخرين بالحجارة لان بيته من زجاج والاكثرية في السلطة شعارهم وهدفهم الا يكون هناك وطن انما فساد”.

وردا على سؤال حول الهدف من قرارهم هذا، يقول الاب علاوي:”لانني نظيف ولانني لم أقبض فرنكاً واحداً عن أي لاجئ او أي شخص موجود في المؤسسة؟ اين الاموال والمساعدات التي أتت الى لبنان. اين اختفت؟ ” معتبرا ان الوزير لا علم له بما يحصل “ولكن ارسلت له والى المسؤولين في الوزارة ليردّوا عليّ ولكن احد لم يجبني.”

روحوا بلطوا البحر!

الأب علاوي يؤكد ان الجمعية مستمرة في رسالتها خدمة للانسان متوجّها الى المنظومة السياسية في البلد والسلطة الحاكمة “من كبيرن لزغيرن، من اي طائفة كان، ولكل من يقف بوجه الجمعية”  بالقول:”أي قرار يصدر منكم لا يعني لي شيئا، تعليم كنيستي يقول لي باغاثة المحتاج من اي طائفة كان، مش عايزن ومش ناطر منن اي مساعدة، روحوا بلطوا البحر…ما رح وقّف، هيدا ضميري وهيدا تعليم كنيستي، سأكمل رسالتي التي اختارني الله من أجلها!”.

وهنا يوجّه سلسلة من الاسئلة :”ليش بدنا ندفع الكهربا مرتين والمي مرتين وليش المدارس بدا تسكر؟ عاطلين همّ المواطن، اكيد لاء فالمهم بالنسبة لهم ما يخصّهم، وانا باق أجدّف بعكس التيار كمعلّمي يسوع وكل ما يقومون به ربح لي واقول للجميع ربح لي ان اموت بقضية في سبيل الانسان”.

بيان الجمعيّة
وبناءً على الدعوة الطارئة والمستعجلة الموجّهة من الأب المؤسّس لجمعية سعادة السماء الخوري مجدي العلاوي إلى أعضاء الهيئتين التأسيسية والإدارية للجمعية، عُقِد اجتماع في مركز جمعية سعادة السماء الرئيسي الكائن في كسروان المعيصرة  قرية الإنسان، حضره جميع أعضاء الهيئتين وترأسه الأب المؤسّس.

عرض الأب المؤسّس على الحضور الكتاب رقم 684/ص تاريخ 20/6/2018 الموجّه من سعادة مدير عام وزارة الشؤون الاجتماعية القاضي عبدالله أحمد إلى جانب وزارة العدل فيه ورد:

“تمنّي وزارة الشؤون الاجتماعية على وزارة العدل للتعميم على قضاة الأحداث والمدّعين العامين التريث إيداع الأحداث في جمعية سعادة السماء، لوجود مؤاخذات منسوبة لهذه الجمعية في مجال تقديم خدمة الرعاية الاجتماعية اللازمة للأحداث والمراعية لحقوقهم ومصلحتهم الفضلى مؤكّدين بموجب الكتاب المذكور أن وزارة الشؤون الاجتماعية غير مسؤولة عن أي انتهاك قد يحصل بحق الأطفال المودعين في الجمعية المذكورة بحيث تبقى كامل المسؤولية المترتبة على إيداع الأطفال فيها على عاتق وزارة العدل.

المقررات

بعد التداول واستعراض الموضوع أبدى المجتمعون موقفهم منه وأصدروا وقرّروا نشر مقرّراتهم لاطلاع الرأي العام عليها.

 1_ سعادة السماء جمعية مسيحية خيرية لا تبغي الرّبح تهتم بالإنسان ككيان واجب أن يكون هيكلاً طاهراً نقيّاً مملوءا من نعم الروح القدس روح المحبّة والقوة والحكمة التي تُنتج البركة والخير وقبول كل فرد أخيه انسان سواء كان طفلاً أو حدثاً أو شيخاً فقيراً أو مهمّشاً معوزاً محتاجاً لأن المحبة لا تميِّز أو تفرّق، على هذا الأساس تأسّست سعادة السماء وعملت وما زالت تهتم بالإنسان كقيمة ووديعة من الرّب الخالق يسوع.

 2_ السنة الأخيرة ولأن سعادة السماء تخطّت الطائفية والمذهبية وجميع اعتبارات المجتمع لجهة قدرات كل إنسان المادية والعلمية والاجتماعية ولم تقف مطلقاً أمام أي عائق أو مانع وُضِع أمامها من أصحاب السلطات، شُنَّت بوجهها حملات مؤذية بهدف إخضاعها وإلزامها بالميل نحو هذا أو ذاك من أصحاب القدرة والسلطة لحمل عباءتهم والظهور بمظهر الانتماء إليهم، لأنها رفضت أن تكون لأي منهم، تُحارَب وتُضطَّهد وتُثار الشائعات والأقاويل الحاقدة والبغيضة تجاهها، وكتاب سعادة مدير عام وزارة الشؤون المحدّد آنفاً هو أحد انعكاسات نوايا ورغبة أصحاب السلطة والقدرة المشار إليهم.

 3_ يهم سعادة السماء أن توضح أنها ليست متعاقدة مع وزارة الشؤون الاجتماعية أو وزارة العدل فيما يختص بالأحداث أو الأطفال المذكورين في كتاب سعادة المدير العام ويوماً لم تقبض منهم أو تطلب مساعدة أو مساهمة لقاء رعايتها واحتضانها للأحداث والأطفال بل هي كانت تدفع عنهم ولهم لتأمين مستلزمات الرعاية والحضانة الكاملة واللائقة ويوماً لم ترفض طلب لا قضاء الأحداث ولا النيابة العامة بإيوائهم والاهتمام بهم لأنها تعتبرهم معنيين مباشرةً في صميم غايتها واهتماماتها وتحقيقاً لرسالتها المسيحية والإنسانية.

 4_ تؤكّد سعادة السماء أنها في كل مرّة وفي كل يوم تجد من هو بحاجة لها فإنها لن تتأخّر أو تتردّد ببذل كل طاقاتها لتلبية الحاجة والعَوَز ولن تنتظر لا قرار قاضي الأحداث ولا النيابة العام لتقوم بذلك ولن يمنعها عن رسالتها لا تمنّي سعادة المدير العام ولا كتاب رئيس محكمة جنح صيدا ولا طلب الرئيس الأول لأن تحقيق غايتها موجب إنساني وديني التزمت به ولن يُثنيها عنه لا تمنّي مدير عام ولا قرار وزير ولا أي سلطة دنيويّة.

 5_ إن مضمون كتاب سعادة المدير العام نعلم تماماً خلفيَّته وهدفه، لاسيّما الضجة الإعلامية والإعلانية التي حاولت النّيل من سعادة السماء حينما بلغت أوجّها نيسان 2018 إذ حينها نُسِب أننا نقوم بعماد الأحداث ونقلهم إلى المسيحية وهم مسلمون وثَبُتَ أن كل ما سيق بحقّنا كان افتراء وزيف غير صحيح مطلقاً، لكن أصحاب النوايا السيئة تابعوا مسيرتهم المشينة وأيَّدهم وآزرهم ضعاف النفوس اللاهثون نحو مركز أو منصب ينالونه بفعل الممالقة والمحاباة لهم والتهكّم والتهجّم على سعادة السماء.

 6_ في كتاب سعادة المدير العام ورد أنه يوجد مؤاخذات على سعادة السماء لجهة الرعاية وحقوق الأحداث الفضلى وهذا السياق يهمّنا ونتمنّى اعتماد الوضوح لا المواربة، فما هي المؤاخذة التي تُشهَر بوجهنا؟ فنحن قدَّمنا الأفضل والأحسن للأحداث على كافة الأصعدة المعيشية والصحية والاجتماعية والعلمية والمهنية، فإذا كانت هذه هي المؤاخذة يكون مضمون الكتاب صحيح ونحن سنتابع. أمّا أن تكون المؤاخذة لأننا لم ننصع لهم فهذه مشكلتهم والمنح والهبات والأموال التي أعطوها لسعادة السماء لقاء رعاية الأحداث ليحضروا ويأخذوها كاملةً ومضاعفة فنحن لم نطلب أو نقبض أي شيء منهم وكان الأجدر بهم والأفضل أن يراجعوا ملفاتهم وأوامر الصرف لديهم وليُحاسبوا من قبضوا الملايين على حساب زعم رعايتهم أحداث غير موجودين سوى على الأوراق الوهمية التي تُقدَّم إليهم، فإننا نضع ذلك أمام المختصين والقضاء للتحقيق.

​ختاماً، سعادة السماء ستتابع بعزم وإصرار وقوّة وإيمان لن يردعها لا كتاب مدير عام ولا غيره، لن ترفض إيواء حدث، أو طفل، أو شيخ، فقير، معوز، محتاج، مهما كثُرَت الكتب وتتالت التمنيّات وتعاظمت القرارات لأنها مؤسسة الرّب يسوع المسيح ولن ينال منها أصحاب الغايات وضعاف النفوس مهما كثروا ومهما بلغت سلطاتهم وقدراتهم”.