أبو أرز. اتيان صقر/الويل لمن تقع أذيّة لبنان على يديه

154

الويل لمن تقع أذيّة لبنان على يديه
أبو أرز. اتيان صقر/02 حزيران/18

‎بعد أن أصدر القانون رقم ١٠ الخطير ، أطلق النظام السوري شعاراً جديداً أخطر منه، أعلن فيه أن ‎” سوريا ليست لمن يحمل جنسيتها، بل لمن يدافع عنها”، ما يؤكد أن هذا النظام يخطط للمرحلة القادمة على النحو التالي:

١- عدم السماح للنازحين السوريين بالعودة الى ديارهم بسبب انتماء غالبيتهم الى المكوّن السنّي المعارض لنظامه على قاعدة : كل معارض هو “إرهابي”.

٢- منح الجنسية السورية لعناصر الميليشيات “الشيعية” التي أتت لنجدته من ايران وافغانستان وباكستان والعراق ولبنان، وتمكينهم مع عوائلهم من تملّك منازل وأرزاق النازحين المصادرة بموجب القانون رقم ١٠ … (يُحكى عن عشرات الألوف من الجنسيات التي مُنحت لهؤلاء حتى الآن).

‎٣- إقامة “الشعب المتجانس” الذي أفصح عنه أكثر من مرّة على خارطة “سوريا المفيدة “، بعد إكمال عمليّة التطهير العرقي- المذهبي التي نفّذها حتى الآن بمؤازرة حلفائه في اكثر من منطقة ومكان.

‎كل هذه الجرائم الفظيعة يرتكبها “الأسد” في وضح النهار، وأمام أعين الرأي العام العالمي، وبمؤازرة حلفاء لا يقلّون عنه إجراماً، والمجتمع الدولي صامت، خانعٌ وقانعٌ، لا تتحرك فيه النخوة إِلَّا إذا استعمل السلاح الكيماوي، بينما استعمال كل الأسلحة الأُخرى الفتّاكة مسموح بها حتى ولو فتكت بكل شعبه “غير المتجانس”.

‎ما يعنينا كلبنانيين هو الخطر الداهم على لبنان ومصيره في حال بقي على أرضه هذا الكمّ الهائل من النازحين السوريين نتيجة تنفيذ هذا المخطط الجهنمي الذي يُعِدُّه لنا نظام الأسد، ما قد يدفعنا الى إعادتهم الى بلادهم بكل الوسائل المتاحة والمشروعة عملاً بمبدأ حق الدفاع عن النفس.

والأخطر من كل ما تقدّم، هو ان هذا النظام (الأب والإبن) الذي أغرق لبنان في ما مضى بملايين الصواريخ والراجمات على امتداد ثلاثين سنة متواصلة، ويُغرقه اليوم بملايين النازحين؛ ما زال يجد في الداخل اللبناني أشخاصاً من ذوي النفوس والقامات الصغيرة، يتواطؤون معه من خلال محاولة ترسيخ بقاء النازحين على ارضنا توطيناً او تجنيساً.

إننا نحذّر الجميع من مغبّة ارتكاب هذه الجريمة- الخيانة لأنهم سيُحاسبون عليها مهما علا شأنهم ومهما طال بهم الزمن.
‎ ان هذا الوطن الذي يبدو للجهلاء صغيراً وضعيفاً، هو قادر على تدمير كل من يستقوي عليه او يعتدي على كيانه ويهدد مصيره.
‎ فالويل لمن تقع أذيّة لبنان على يديه.
‎ لبيك لبنان/ابو أرز
www.gotc.org