الضاهر: لا أنزعج من اتهامات حزب إيران الذي ينسج الأكاذيب عن اتصالاتي المفبركة بالإرهابيين بل ازعجني أن يكون الجيش والمخابرات اداة لضربنا

240

الضاهر: لا أنزعج من اتهامات حزب إيران الذي ينسج الأكاذيب عن اتصالاتي المفبركة بالإرهابيين بل ازعجني أن يكون الجيش والمخابرات اداة لضربنا

الأحد 26 تشرين الأول 2014/وطنية – عقد النائب خالد الضاهر مؤتمرا صحفيا في منزله في طرابلس، إستهله بتوجيه “تعازيه إلى أهالي الضحايا من العسكريين والمدنيين، الذين سقطوا في طرابلس وبحنين في شمالنا العزيز”.

وقال: “في هذا الموضوع كثرت الأقاويل والشائعات حول موقفي مما يجري بشأن الأحداث الجارية في طرابلس والشمال، وكانت هنالك حملات إعلامية وأكاذيب مفضوحة وافتراءات يومية عبر وسائل إعلام معينة، هدفها النيل مني، والنيل من ساحتنا السنية والوطنية المتمسكة بالإستقرار والسلم الأهلي وبالدولة وبالمؤسسات والجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي”. أضاف: “لا بد أن أشير، أنه بالأمس ومع الأسف تم الإعتداء على منزلي وعلى حرسي الشخصي، باعتقال أحد حراسي، وسحب أربع بنادق وثلاثة مسدسات، وهذا الأمر مخالف للقانون، وتعد على حرمة منزل نائب، وأنا هنا أسأل وبصراحة: ما هو السبب الذي دفع سبع ملالات وسيارات عسكرية، بأن تقتحم مقر حرسي، وعند مدخل منزلي، وتأخذ أحد الحراس، وتصادر أسلحة هي لحمايتي في ظل التهديدات المعروفة للجميع، والتي تستهدفني من نظام بشارالأسد، ومن حزب إيران، وجماعة ميشال سماحة الذي اعتقل مع متفجراته ال 24، التي كانت معدة للنيل منا، ومني شخصيا بالإسم، أنا وشقيقي؟”.

وتابع: “في هذا الموضوع أنا أعتبر، أن هذا الإعتداء هو محاولة لتخويفي وإسكاتي ومحاولة للاعتداء علي شخصيا “بأنك إذا لم تسكت قد نضطر لقتلك”، وأنا أقول لهم: والله والذي نفسي بيده، لن أسكت عن قول الحق، ولن أتوقف عن الدفاع عن أهلنا ووطننا وحقوقنا في هذا البلد، وبالتالي أحمل المسؤولية في هذا الموضوع لقائد الجيش، ومسؤول مخابرات الجيش في الشمال، على هذا الإستفزاز وهذا النوع من محاولة إثارة الإشتباك، ليكون عذرا لقتلنا، والإساءة إلى مجمع سكني حيث أقيم”.

وأردف “بالأمس عقد اجتماع كبير ضم هيئة العلماء المسلمين، والجماعة الإسلامية والنائب معين مرعبي، وجرت إتصالات كثيرة للاعتراض وإدانة هذا العمل الجبان، وكان هنالك بيان شديد اللهجة، وقمت مع زميلي معين المرعبي بالتهدئة، وكنا نقول بأننا لا نريد أن تكون المسألة شخصية، فعقولنا وقلوبنا متجهة صوب ما يجري في التبانة والأسواق الداخلية في طرابلس وفي بحنين، وتخوفنا من أن تتطور الأمور إلى أكثر من ذلك، وخوفنا من أن يسقط ضحايا من العسكريين والمدنيين، وتمكنا من وقف إصدار البيان واتفقنا على بذل الجهود. وتوجه الوفد من ثم، إلى دارة الوزير أشرف ريفي لمتابعة الوضع أيضا، وضبط الأمور، ولوقف سفك الدماء، ولكن بدلا من ذلك إذ بالأوضاع تتطور، ويتم قصف أحياء التبانة والأماكن السكنية بالطوافات العسكرية، فيصاب الأطفال والنساء، وقبل كل شيء هذه دماء محرمة سواء من المدنيين أو العسكريين، وقد تكلمنا عن ذلك قبلا، وحذرنا مرارا ورفعنا الصوت بأن لا يتم الخضوع لمنطق حزب إيران ومحاولاته ضرب الساحة السنية والإستمرار بالإعتقالات، وقد تم اتخاذ قرار سياسي بهذا الشأن، ولكنه لم ينفذ على ارض الواقع”.

وقال: “انا مستهدف، ليس لأنني مثلا ذكرت قائد الجيش أو المخابرات أو ضباط في الجيش، فهذا الأمر يتم من قبل كل السياسيين، فالوزير نهاد المشنوق كان كلامه واضحا والوزير أشرف ريفي كذلك، والوزير جبران باسيل تهجم على قائد الجيش، واعتبره غير شرعي، وانا لم أقل انه غير شرعي، بل قلت ان هناك أخطاء في الممارسات، والقضية اني انتقد بعض الأداء السيئ، ومع الأسف ان خطورة ما أتحدث عنه وأقوم بفضحه أمام الرأي العام لجهة خطورة حزب الله على الكيان والدولة وعلى الشعب، ولأني فضحت عمالته لإيران وبينت خطورته وإرهابه للعالم العربي وللبنان ولكل الناس”، معتبرا أن “ما أزعجهم مني، هو هذا الخطاب القوي، الذي يفضح هؤلاء المجرمين، وهم أكبر إرهابيي العالم، وهم متهمون باغتيال قيادات وزعامات ووزراء وأمنيين والسيطرة على العاصمة ومصادرة قرار الدولة والجيش والمؤسسات”.

أضاف: “أنا شخصيا، لا أنزعج من اتهامات حزب إيران، ولا من الإعلام الأصفر الإيراني الكاذب، الذي ينسج الأكاذيب عني، وعن اتصالاتي المفبركة بالإرهابيين، التي لا قيمة لها. بل إن ما أزعجني هو ان تصبح قوة عسكرية او أمنية خاضعة لحزب الله، وتصبح هذه الأجهزة تنفذ مآربه، خاصة من قبل مخابرات الجيش اللبناني. باستهداف أهل السنة المكون الحاضن للدولة والجيش، واستهداف مسيحيي 14 آذار الرافضين لهيمنة حزب إيران والمشروع الفارسي والنظام السوري، هذا الإستهداف لنا بشكل عام وللفاعليات الرافضة لهيمنة حزب إيران، هو الذي ازعجني أيضا، في أن يكون الجيش والمخابرات اداة لضربنا”.

وتابع “اتوجه بكلام واضح إلى الذين يفبركون عني المواقف، بأني تارة مع الجيش وتارة أخرى ضده، وهل انا مع المؤسسات أم ضد المؤسسات؟ فأتوجه إلى الرئيس سعد الحريري وأقول: أنا معك يادولة الرئيس ومع كتلة المستقبل ومع مشروع الدولة مع حلم الرئيس الشهيد رفيق الحريري بالمؤسسات وبمساعدة ودعم هذه المؤسسات، ولكن لتقوم هذه المؤسسات بدورها الوطني المتوازن العادل الحامي لكل اللبنانيين، لا ان تتحول هذه المؤسسات إلى عصا يضرب بها اللبنانيون الداعمون للدولة والداعمون لمشروع رفيق الحريري في هذا البلد، وقد قلت لك يا دولة الرئيس قبل اليوم صدري ودمي امامك يا دولة الرئيس وأمام كتلة المستقبل وامام الشعب اللبناني للعدالة والإستقلال والحرية والسيادة، لكن ان تتحول المؤسسات إلى ضربنا، فوالله هذا لن أغطيه ولن اقبل به، ولو إجتمع اهل الأرض على ذلك، واني لن اغير كلمة في هذا الموضوع، أنا مع المؤسسات كمبدأ عام، ومع كل ادبيات تيار المستقبل، لكني لن أغطي الإجرام بحق ساحتنا”، سائلا “فهل يقبل أحد في لبنان ان تضرب الطوافات قلب التبانة ومسجد حربا ويسقط شهداء وجرحى؟ هل يقبل أحد ان يسقط اطفال في باب التبانة، او في بحنين؟ نحن ضد المجرمين وكل المجرمين، ونحن مع الدولة ومع مؤسساتها العادلة”.

وأردف: “في لبنان دستور، فليطبق الدستور”، سائلا “ولكن هل يطبق الدستور؟ بل هل تطبق الخطة الأمنية التي تحدث عنها مسؤول الخطة الأمنية الوزير نهاد المشنوق؟ ألم يقل الوزير نهاد المشنوق ان هذه الخطة الأمنية لم تطبق في مناطق أخرى؟ هل هي خطة امنية لكل لبنان، أم انها خطة إنتقامية ضد اهل السنة، وضد الفريق المسيحي المتمسك بالدولة والمؤسسات؟”.

وأوضح “هذا هو سؤالي،إذا كان هنالك خطة امنية، فنحن معها مئة بالمئة، أما إذا كان العكس، فوالله لن أبيع كلمتي، او أبذلها، إلا لطاعة ربي”، طالبا من كل القيادات السياسية والدينية في كل لبنان، من رئاسة الحكومة والرئيس سعد الحريري كأكبر تكتل سياسي في لبنان، والمفتين ورجال الدين من كل الطوائف ب”أن يوقفوا آلة القتل في طرابلس وبحنين والمنية، ويوقفوا حالة الإستهداف لأهل السنة في لبنان”.

وأشار إلى ان “هناك قوانين تمنع حزب الله من الذهاب بأسلحته للقتال في سوريا على مرأى من الجيش ومسمعه، فهذا معارض للدستور أم موافق للدستور؟ مع القانون أم ضد القانون؟ ثم هنالك قرارات دولية إتخذت بوجود الرئيس الأميركي اوباما وموافقة 15 دولة في مجلس الأمن الدولي نص عليه القرار 2178، وهذا القرار يجرم من يذهب للقتال في سوريا، وقد بدأت بعض الدول، ومنها السعودية بتطبيقه، في حين ان حزب إيران يذهب إلى سوريا وأمينه العام، ومن بريتال يشجع مقاتليه للذهاب للقتال في سوريا”، معتبرا أن “هذا إجرام، وعلى الدولة تطبيق التوازن، وبصراحة لم يعد السكوت عن هذه الأمور مجديا، ولا المساومات والمسايرات ولا الخوف على النيابات، وعلى المواقع، ولا على المصالح الشخصية، بل اقول اكثر، ان ارواحنا ليست اغلى من ارواح الذين سقطوا من العسكريين ومن المدنيين، وإذا كان البعض يريد قتلنا لكي نسكت، او يشكك بنا إعلاميا لقتلنا سياسيا واتهامنا بالإرهاب، أقولها بصراحة امام الناس: والله لو تكلم معي ابو الهدى أحمد سليم الميقاتي (الذي اوقفه الجيش في عاصون) لقلتها له علنا، ونصحته بما يمليه علي واجبي كإنسان يعمل لمصلحة هذا البلد، وإطفاء الحرائق والنيران لمحاولة وأد الفتن وإحقاق العدالة والتوازن في هذا البلد”.

وقال: “لكن ان يصابوا بالحيرة في تسميتي اميرا لداعش أو للنصرة، فلست اميرا ولم أسع للامارة، واقول: ليفهم الجميع ان كلاما خطيرا سمعته وسمعه الجميع من وئام وهاب و من إبراهيم الأمين في جريدة الأخبار وغيرهم من السياسيين والإعلاميين، الذين حن قلبهم علينا، فإبراهيم الأمين يقول: بالحل الشيعي للمسألة السنية في مقال له في جريدة الأخبار، يدعو فيه القوى الشيعية بأن يرحموا الطائفة السنية، بعد ان هجروا قياداتها وأبعدوا ناسها، من إسلاميين وعلمانيين ومعتدلين، فهم بين قتيل ومهجر ومطارد او مسجون، في حين ان وهاب يدعو للسماح بعودة الحريري، ويمنون علينا بأنهم يسمحون متى يشاؤون أو لا يسمحون، وبصراحة هذا الأمر لن يجدي نفعا في هذا البلد، ولن يحقق الأمن في البلد، إلا العدالة، والعدالة تبدأ بإنصاف المسجونين في سجون رومية، ممن لهم ثماني سنوات، وممن اعتقلوا في الفترة الأخيرة، ومرافقي اعتقل بالأمس ومع الأسف الكذب (ماشي على ابو موزة) فقد صوروه مع حوالي 40 او 50 بارودة في حين اخذوا من عندي 4 بنادق”.

وتابع “اريد ان اقول، اكثر هذه الإعتقالات بالعشرات على الشبهة وعلى اللحية، هذا الأمر لا يفيد البلد”، مطالبا القيادات السنية تحديدا والوطنية ب”عدم تغطية ضرب الأبرياء، وان غطوا هيبة الدولة والإستقرار والعدالة، لكن لا تغطوا استهداف السنة لأن هذا الأمر سيزيد المتطرفين في ساحتنا، هذا لن يحل المشكلة، أوقفوا تدخل حزب إيران في سوريا، واعتقلوا من يذهب إلى سوريا، ولكن ان تعتقلوا من يذهب إلى سوريا للقتال مع الثورة ضد نظام المجرم بشار، وان تعتقلوا من يتصل بهم تحت حجج الإرهاب والإجرام والخلايا الإرهابية، أعتقد ان هذا لن يفيد البلد”. وختم طالبا “وقف إطلاق النار فورا، وتدخل العقلاء من النواب والفاعليات والقيادات المسؤولة في هذا البلد والمنطقة والحكومة، وإيجاد حل سلمي ليحفظ ارواح ابنائنا العسكريين، الذين ربيناهم لمقاتلة العدو، ولينتشروا على الحدود، وليس ليدخلوا الأزقة ويقعوا في الإخطاء، ويخطئوا بحق المدنيين واهلهم، فالوضع خطير وسيئ جدا، وما زلنا نضبط انفسنا ونضبط اهالينا، ونوصي بعضنا بعضا بإحترام هذا البلد، والحرص عليه، ولو تحملنا الأذى والإعتداءات والمشاكل”، لافتا “لكن، وكما حذرت سابقا، ورفعت صوتي انا وزملائي، انا ومعين المرعبي ومحمد كبارة، وكتلة المستقبل والرئيس سعد الحريري والرئيس فؤاد السنيورة، فليس هناك من خطة امنية، بل هناك خطة انتقامية، اوقفوها فورا وعالجوا مسألة حفظ الأرواح، وكل مواطن وجندي قيمته عند الله كبيرة، ولن نفرط بأحد منهم، وأرفع صوتي بهذا الخصوص، لأني حريص على بلدي والمدنيين، وابنائنا في الجيش اللبناني”.