اتيان صقر ـ أبو أرز: تجتاحنا موجة من الغضب ونحن نتابع الانتخابات النيابية في لبنان

189

اتيان صقر ـ أبو أرز: تجتاحنا موجة من الغضب ونحن نتابع الانتخابات النيابية في لبنان

30 نيسان/18

صدر عن حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القوميّة اللبنانية، البيان التالي:

موجة غضب

ونحن نتابع أخبار الإنتخابات النيابية في لبنان، والتي ستقرّر مصير البلاد للسنوات القادمة، تجتاحنا موجة من الغضب، أسبابها كثيرة، أبرزها:

١ـ نغضب عندما نشاهد أحزاباً غير لبنانية الولاء تعود بقوّة إلى الساحة السياسية في “المناطق الشرقية” بكامل رموزها وأعلامها وشعائرها، وجنباً إلى جنب مع التيارات والأحزاب التي تسمّي نفسها سيادية، ما يمثل تحدياً صارخاً للمبادىء التي قامت عليها المقاومة اللبنانية، وتنكّراً لئيماً لتضحيات شهدائها الذين قضوا دفاعاً عنها.

٢ـ ونغضب عندما نشاهد أناساً من ذوي النفوس الصغيرة يمارسون ثقافة الإنبطاح أمام قوى الأمر الواقع في قلب معاقل المقاومة اللبنانية، فيهدون مفاتيح هذه المعاقل التي لا يملكونها أصلاً إلى أناس لا يستحقونها.

٣ـ ونغضب أيضاً عندما نشاهد شريحةً من شعبنا وقد تحوّلت إلى قطيع غنمٍ تسير وراء جزّارها وتهتف له وتبايعه، وهو الذي قادها إلى المسالخ طوال العقود الماضية. أما بدعة تأليه الزعماء الفاشلين فهي حالة مرضيّة خطيرة تدفعنا إلى القرف حتى التقيؤ.

٤ـ نغضب عندما نشاهد أثرياء لبنان يتهافتون على اللوائح “القوية” لتمويلها والإنضمام إليها بُغية الوصول من أجل الوجاهة وتعميم ثقافة الرشوة وشراء أصوات الناخبين، وقد بلغنا ان سعر الصوت التفضيلي قد وصل إلى ألف دولار في بعض المناطق، وقد يرتفع إلى ألفين أو أكثر مع حماوة المعركة.

٥ـ ونثور غضباً عندما نرى بعض المجرمين يعتدون بالضرب المبرح على أحد المرشحين الأحرار، لا لسبب إلّا لأنه تجرّأ على الترشح ضد قوى الأمر الواقع، ويزداد غضبنا عندما تخضع الدولة إلى أوامر هذه القوى، فتخلي سبيل بعض الفاعلين بعد ساعاتٍ على توقيفهم بحجة “عدم كفاية الأدلة”.!!

على أي حال، فإن هذا الإعتداء الغاشم على السيّد علي الأمين، قد جعله يفوز في الإنتخابات قبل أن تبدأ، ويصبح نائباً عن مقعد الأحرار في دولة لبنان السيّد الحُرّ المستقل.

خلاصة القول،

إن هذا اللبنان لم يعد يشبه نفسه في شيء، وهذه الدولة الموغلة في الفشل والفساد والتخلف، لا تمثّل الشرفاء في هذا البلد.

وهذه الإنتخابات لا ترقى إلى أدنى معايير النزاهة والشفافية بل هي مجرّد قرقعة إنتخابية لا نعترف بشرعيتها حتى ولو صادقت عليها لجنة المراقبة الأوروبية.

وديموقراطيتنا التي كنا نفاخر بها، صارت اليوم مشهداً فولكلورياً يتكرّر كل أربع سنوات أو أكثر بحسب التمديد.

ولكن، وبالرغم من هذا العُهر السياسي المتمادي، يبقى إيماننا ثابتاً في قيامة هذا الوطن المقدّس.

لبَّـيك لبـنان
اتيان صقر ـ أبو أرز