التجمع اللبناني: المقتلة السورية بلغت مرحلة مخيفة والمنطقة على حافة الانفجار وحرائقها تهدد لبنان

104

“التجمع اللبناني”: المقتلة السورية بلغت مرحلة مخيفة والمنطقة على حافة الانفجار وحرائقها تهدد لبنان
النهار/11 نيسان/18

أصدر “التجمع اللبناني” بياناً حول التطورات الأخيرة في سوريا ولبنان والمنطقة، ومما جاء فيه أن “استخدام السلاح الكيميائي ضد أبناء الغوطة أدى مرة جديدة إلى إعادة تسليط الضوء على المأساة السورية الرهيبة. لقد بلغت وحشية النظام حدودها القصوى أمام أنظار العالم الذي يتململ عند كل مذبحة، لكنه لا يتخذ موقفاً جذرياً لوقف نهر الدم المتدفق منذ سنوات”.

وقال البيان إن “الحكومة الروسية تقف بتعسف إلى جانب الأسد وتبذل جهوداً كبيرة من أجل عدم إدانته في مجلس الأمن الدولي وهي استخدمت اليوم حق الفيتو للمرة 12 وتمضي تدافع عن الجريمة بإنكارها.

إن سياسة عدم المساءلة التي تهيمن على العلاقات الدولية تتناقض كلياً مع شرعة حقوق الانسان وتهدد كل المنطقة والتوازن الدولي بأفدح الأخطار”. ورأى “التجمع اللبناني” أنه صار واضحاً أن “التقارب الروسي – الايراني – التركي إنما يتم على حساب الشعب السوري في الأساس وعلى حساب كل الشعوب العربية، وهذا ما نراه واضحاً في مذابح الغوطة الشرقية وفي استخدام الأسلحة الكيميائية غداة قمة أنقرة، قمة “المنتصرين” على الشعب السوري.

إن إصرار روسيا على بقاء بشار الأسد في السلطة إنما يعني تجديد رخصة النظام بالقتل والابادة والاقتلاع والتدمير”، وشدد على أنه “لا يمكن وقف المذبحة المستمرة من دون إنزال العقاب بالقتلة وإدانة التغاضي عن النهج التوسعي لحكام طهران، ومن دون رؤية الأبعاد الخطيرة للإحتلال التركي في الشمال السوري”، حيث “تستمر المقتلة ومعها يتردد المعطيات عن عدم رغبة العدو الاسرائيلي إيجاد بديل للنظام السوري ما يزيد الأمور تعقيداً ليس في سوريا فقط وإنما في لبنان أيضاً. فكلما تعمقت الأزمة في سوريا تم دفع لبنان إلى وسط الحرائق.

فسياسة “النأي بالنفس” ليست أكثر من حبر على ورق، حيث أن “حزب الله” الطرف الفاعل والمؤثر، صار جزءاً أساسياً من المقتلة المستمرة وهذا ما سوف يترك آثاره على لبنان الحاضر والمستقبل”. لبنانياً شدد البيان على اللوائح الانتخابية المختلفة التي تحفل بـ”العديد من ودائع النظام السوري، المعروفة منها والمستترة، حيث يجري تهيئتها لتلعب دورها المقبل في البرلمان لصالح إعادة ربط لبنان بعجلة النظام السوري ومحاولة العودة بنا إلى زمن الإحتلال السيى الذكر.

كما أن بعض شرائح الطبقة الحاكمة التي كان المواطن يعول عليها سابقاً، للدفاع عن الدولة في وجه تغول الدويلة، أثبتت استخفافها بمصالح البلد وناسه ودوره وأعطت الأفضلية لمصالحها الخاصة”، حيث تغيب المستجدات الخطيرة عن “خطاب كُثر ممن يدّعون أنهم يمثلون قوى المعارضة المدنية”. ورأى “التجمع اللبناني” تصعيداً في خطاب أنصار الدويلة الإقصائي، في محاولة مستمرة لربط لبنان بسياسات محور الممانعة التي تعزله عن محيطه العربي، وتدفعه للوقوف في مواجهة المجتمع الدولي الذي لا يزال يبدي حرصاً شديداً على تجنيبه حرائق المنطقة”.

وحذّر البيان” من خطورة تدهور الأوضاع العسكرية في المنطقة، وهذا ما تشي به الكثير من المعطيات، مما قد يدفع بالانتخابات نحو المجهول ويعطي الطبقة السياسية فرصة تمديد جديد”.