ريفي لـ«جنوبية»: أمن حزب الله قتل الحريري والحسن وعيد

169

ريفي لـ«جنوبية»: أمن حزب الله قتل الحريري والحسن وعيد
نسرين مرعب/جنوبية/03 نيسان/18

ماذا لدى اللواء أشرف ريفي في قضية اللواء الشهيد وسام الحسن؟ ومن هو القاتل؟

مؤخراً، وفي كلمته الانتخابية التي ألقاها في مهرجان إعلان لائحة “لبنان السيادة” في بيروت، أكّد اللواء أشرف ريفي أنّه يملك ما يكفي لكشف قاتل اللواء وسام الحسن.
ريفي الذي صوّب على وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في هذا الملف، مطالباً إياه بكشف المعطيات التي تمّ الوصول إليها أو الذهاب إلى بيته، أوجد تساؤلات عديدة حول هوية القاتل، وحول المعطيات التي يملكها اللواء والتي تكشف ملامح هذه القضية؟

في هذا السياق، أجرى موقع “جنوبية”، حواراً مطولاً مع اللواء أشرف ريفي حول ملف اللواء وسام الحسن وجريمة اغتياله، ليسترجع ريفي لموقعنا ما قاله وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في الذكرى الثانية لاستشهاد وسام الحسن، والذي كان مضمونه أنّه قاب قاسين وأدنى من إعلان نتائج التحقيقات.
لافتاً إلى أنّ هذه المرحلة قد تبعها صمت مطوّل!

يتابع ريفي “في آخر أيامي في شعبة المعلومات تبين معنا طرف الخيط، وكشفت لنا الكاميرات أنّ السيارة التي فجرت اللواء وسام الحسن، كمنت له 4 مرات من دون أن يحدث التفجير، ليستشهد الحسن في المرة الخامسة”.

مضيفاً “بحسب معلوماتي التي حصلت عليها من مصدر مسؤول وموثوق جداً في شعبة المعلومات، فإنّ متابعة الكاميرات، واسترجاع الخط الذي اعتمدته السيارة والموكب الذي كان يرافقها (لحمايتها أو إتمام عملها)، قد كشف أنّ هذه السيارات خرجت من الضاحية الجنوبية وتحديداً من موقع تابع لحزب الله”.

ليستطرد ريفي هنا “هذا ما كان يفترض أن يبلغنا به وزير الداخلية قبل أن ينتقل إلى صمت القبور، وهو كما يبدو لا يجرؤ على قول هذه المعلومات وإلا فليخرج وليقولها علنية”.

يلفت ريفي عند سؤاله عن سبب صمته طيلة المرحلة الماضية، لاسيما وأنّه كان قد تولى في تلك المرحلة حقيبة العدل، إلى أنّه لا حق لديه بالإفصاح عما لديه من معلومات إلاّ عندما يتقاعس المسؤول عن دوره الطبيعي، موضحاً أنّ “وزير العدل لا سلطة لديه على المحقق العدلي لكونه وزير وصاية أي ليس كما وزير الداخلية، فوزير العدل لا يتدخل في مضمون الملفات القضائية، وأنا من جانبي قد اعتبرت آنذاك أنّ ما قاله وزير الداخلية هو مقدمة لإعلانه خفايا هذا الملف”.

وأردف ريفي في هذا السياق “إن كنت قد قصرت في إفصاحي عن هذه المعطيات سابقاً، فأنا قد عدت وقمت بواجبي مؤخراً”.

ليعود ويشدد أنّ السيارات التي اغتالت اللواء الحسن أتت من الضاحية الجنوبية وأنّ أمن حزب الله هو قاتل رفيق الحريري وهو قاتل وسام الحسن، وهو قاتل وسام عيد.

هذا وأشار ريفي إلى أنّ قرار القتل الصادر بحق كل شهداء ثورة الاستقلال، هو قرار إيراني – سوري، نفذه أمن حزب الله.

معتبراً أنّ الوزير نهاد المشنوق يقدم أوراق اعتماده لحزب الله، وأنّه: “حينما يكون هناك مناسبة لجمهور 14 آذار يقول المشنوق خطابنا نفسه ليتراجع عنه ثاني يوم. ببساطة من لديه مصالح وفساد يكون بحاجة لغطاء من سلطة رسمية أو من قوى أمر واقع، وبالطبع لدى المشنوق طموحات بأن يقول لحزب الله، سوف أسهل لكم أموركم، فالفاسد ليس بإمكانه المواجهة، النظيف هو من يواجه الجميع، وهم غرقوا بصفقات أضعفتهم أمام جمهورهم وخصومهم وأمام قوى الأمر الواقع وحتى أمام السلطة”.

وفيما يتعلق باتهامه بإثارة النعرات الطائفية من قبل خصومه يقول ريفي “خطابي نفسه دائماً، أنا أطالب بالعدالة لأنها تصنع استقرار للمجتمع، فيما اللا-عدالة تولد لأبنائنا الثأر والانتقام، فكفى فلسفة أو يكونوا رجالاً أو هم أشباه رجال”.

متابعاً “هل علي أن أسامحهم بشهدائي؟ ليذهبوا هم إلى المحاكم أفضل من الذهاب إلى الثأر”.

وفي كلمة له للواء وسام حسن، توجه ريفي عبر “جنوبية” للشهيد بالقول:
“طالما نحن أحياء سنبقى أمناء على قضيتكم، فوفائي هو للقضية والمبادئ والثوابت، أما بالنسبة للوفاء للشخص فأنا لست موظفاً ولست من الأزلام”، ليختم مؤكداً “نحن لسنا أزلام، ولدنا أحراراً وسنبقى أحراراً، والأحرار هم من يحملون قضية الشهداء وهم من يبنون الوطن ويصنعون السلام”.