الياس بجاني/هل الهدف من كل ما يجري في قضية عيتاني-الحاج ضرب مصداقية الأجهزة الأمنية اللبنانية التي حققت في جريمة اغتيال الحريري

506

هل الهدف من كل ما يجري في قضية عيتاني-الحاج ضرب مصداقية الأجهزة الأمنية اللبنانية التي حققت في جريمة اغتيال الحريري
الياس بجاني/13 آذار/18

لا يكفي أن يقال لزياد عيتاني مبروك بعد أن أفرج عنه اليوم عقب معاناة أربعة أشهر من أبشع أنواع الظلم والافتراء وتشويه السمعة ونهش الكرامة.. وذلك كما أفيد فإن الإفراج تم لعدم وجود أصلاً قضية تجسس بحقه.
قانونياً وعدلاً وانسانياً المطلوب من الدولة اللبنانية التعويض على الرجل وعلى عائلته مالياً وسمعة وعلى كافة الصعد الدستورية وبما تفرضه القوانين المرعية الشأن.
في هذا السياق فإن ما ينقله الإعلام وهو إعلام أصفر وموجه بمجمله (وليس القضاء حتى الآن) يؤكد بأن القضية كانت ملفقة ومركبة غب طلب جهات معينة في الدولة هي أمنية وسياسية ونافذة وأن الأخطاء شابتها.
وسائل الإعلام هذه وكما يتبين من عدد كبير من المقابلات مع صحافيين تابعين لمحور الممانعة بأنها تملك معلومات ربما لا يملكها القضاء وتجاهر بما تسميه وقائع لم يتبناها القضاء ولا الأجهزة الأمنية..
الذين تم اتهامهم رسمياً من قبل القضاء اللبناني العسكري بتلفيق وفبركة الملف بحق زياد عيتاني هم في الحجز وصادرة بحقهم مذكرات توقيف ويتم التحقيق معهم لمعرفة تفاصيل القضية من ألفها حتى يائها.
وحتى لا تتكرر مأساة زياد عيتاني ويظلم غيره لأي سبب كان يجب الحفاظ على كرامة وحقوق كل مواطن متهم حتى تتهم محاكمته وإدانته من قبل القضاء وليس من قبل وسائل الإعلام (الأصفر) كما كان ولا يزال الحال مع زياد عيتاني..
والآن على ما هو ظاهر يستنسخ نفس السيناريو مع المقدم سوزان الحج والمقرسن ايلي غبش وربما مع غيرهما كثر قد يكونون أكباش فداء لنافذين ولمخططات تتعدى وتتخطى لبنان.
في التحليل، وفقط في التحليل، حيث لا اثباتات ولا معلومات حتى الآن، فإنه لا يمكن إغفال أهداف كبيرة قد تتعلق بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان من وراء كل قضية عيتاني-الحاج، وفي مقدمها ضرب مصداقية الأجهزة الأمنية اللبنانية والقضائية أيضاً وإظهارها على أنها غير جدية وأن ملف التحقيقات بقضية اغتيال الرئيس الحريري وكل ما فيه من إثباتات جاءت بنتيجة تركيب وفبركة وتلفيق ملفات واختراق حسابات الكترونية وأن لدى هذه الأجهزة  اللبنانية وبأمرتها هاكرز متخصصين من أمثال خبش.
وافتراضياً في حال تبين للرأي العام اللبناني والدولي والعربي أن الأجهزة الأمنية اللبنانية التي فككت شفرات جريمة اغتيال الرئيس الحريري والتي هي من أهم الإثباتات في المحاكمة قد جاءت بنتيجة فبركات يصبح حينها أمر المحكمة في وضع صعب ويصبح بالإمكان ربما إبعاد التهمة عن حزب الله ومحور الممانعة السوري-الإيراني.
مبروك لزياد عيتاني ولعائلته العدالة والبراءة ورد الإعتبار.
*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الالكتروني
phoenicia@hotmail.com