الجمعية العامة لـ”التجمع اللبناني” تدعو إلى التصويت ضد الدويلة وتندد بلجم الحريات وبجرائم الأسد في الغوطة

62

الجمعية العامة لـ”التجمع اللبناني” تدعو إلى التصويت ضد الدويلة وتندد بلجم الحريات وبجرائم الأسد في الغوطة
النهار/25 شباط/18

ناقشت الجمعية العامة لـ”التجمع اللبناني” التطورات السياسية في لبنان والمنطقة وتوقفت أمام المعركة الانتخابية وظروفها وأصدرت البيان الآتي:

أولاً: شددت الجمعية العامة على الحاجة الملحة لتغيير الاوضاع السياسية في لبنان وإعادة الاعتبار إلى قيم الدولة الديموقراطية التي تهددها هيمنة الدويلة على القرار السياسي من جهة، وغلبة المحاصصة الطائفية على المساواة بين المواطنين. وفي هذا السبيل نؤكد موقفنا الساعي الى قيام معارضة حقيقية من أجل إشراك المواطنين في تسيير أمورهم وتحقيق إصلاحات عميقة لوضع حد للفساد.

ثانياً: ناقشت الجمعية العامة ظروف المعركة الانتخابية والقانون الهجين المفصل على قياس تحالف المحاصصة والفساد، ورأت أن هناك فرصة أمام المواطن اللبناني في الانتخابات المقبلة من أجل محاسبة قوى طائفية هيمنت على المجلس النيابي بالاشخاص أنفسهم منذ ربع قرن، يتحملون بالتكافل والتضامن المسؤولية عن التفريط بالسيادة والسطو على المال العام وإغراق البلد بالديون وتحويل لبنان رصيفا للهجرة.

ولأن كل صوت له حسابه في الاقتراع النسبي، يحضّ “التجمع اللبناني” كل المواطنين على الاقتراع بكثافة للوائح قوى الاعتراض الحقيقي التي تحمل برنامجاً جديا لاستعادة الجمهورية وحماية حقوق الناس وتحييد لبنان فعلا لا قولا ومنع استتباع لبنان لمحور الممانعة الذي يضع لبنان في مواجهة مع الشرعيتين العربية والدولية. وندعو اللبنانيين إلى رفع الصوت مطالبين بحكومة حيادية من غير المرشحين للاشراف على العملية الانتخابية لضمان الحد الادنى من نزاهة الانتخابات وتوفير امكان مواجهة إغراق البلد بالمال السياسي لشراء الذمم والضمائر.

ثالثاً: تندد الجمعية العامة بالمنحى التصاعدي للجم الحريات ومنع المعارضين من التعبير عن رأيهم بحرية. ان الملاحقات القضائية واستدعاءات الاجهزة الامنية المختلفة في حق السياسيين والناشطين والاعلاميين والفنانين، وآخرها اقفال فندق “مونرو” في وجه قوى سياسية كانت تستعد لاطلاق مبادرة وطنية، تشكل خطرا داهما على الحريات الاساسية التي يكفلها الدستور اللبناني. ان “التجمع” يؤكد تمسكه بوجه لبنان الديموقراطي الذي لا يمكنه أن يستمر بدون حرية الفكر وحرية العمل السياسي والنقابي وبدون معارضة تعبّر عن الرأي الاخر وحقه في الوصول الى المواطن اللبناني.

في النهاية تندد الجمعية العامة للتجمع بقوة بجرائم الحرب التي يرتكبها نظام الاسد في الغوطة الشرقية بمشاركة الحكومة الروسية والنظام الايراني وميليشياته. ونطالب الحكومة اللبنانية باحترام تعهداتها بالنأي بلبنان عن حرائق المنطقة التي ينتهكها “حزب الله” معرضاً سلامة لبنان وصدقيته العربية والدولية الى أفدح الأخطار.

ان الوقوف مع الشعب السوري في هذه اللحظة حيث حرب إبادة واقتلاع تُشنّ ضد الغوطة المحاصرة منذ خمس سنوات، هو وقوف مع الحرية والديموقراطية والسلام في وجه الفاشية الجديدة.