Eli Lake/US Shows Beginning of a Response to Muslim Brotherhood/إيلي ليك: تحرك أميركي مبدئي حيال الإخوان المسلمين

65

US Shows Beginning of a Response to Muslim Brotherhood
Eli Lake/Bloomberg View/February 05/18

A year ago it looked like Donald Trump was going to designate the Muslim Brotherhood as a terrorist organization. Some of his closest advisers pushed for it. US allies like Egypt quietly made the case too. Many Republicans in Congress also believed the movement that created political Islam should be treated like al-Qaeda. It didn’t happen. Trump administration officials tell me the initial proposal last year to designate the entire Muslim Brotherhood, which includes chapters and offshoots in countries all over the world, stalled out. By the time the White House approved its national security strategy in December, it didn’t even mention the Muslim Brotherhood by name. Instead the Trump administration has settled on a more refined approach, seeking to designate violent chapters of the Muslim Brotherhood as terrorists, but not going after the entire organization. As the national security adviser, H.R. McMaster, told reporters in December: “We will be evaluating each organization on its own terms. The organization is not monolithic or homogeneous.”
In some ways this approach is not new. The Obama administration managed to reach out to the Muslim Brotherhood in Egypt after the Arab Spring in 2011, and nonetheless treat its Palestinian wing, Hamas, as terrorists. There are no plans for the Trump administration to attempt to find common ground with the Muslim Brotherhood, US officials tell me. But the administration is getting more aggressive against the Brotherhood’s violent affiliates.
On Wednesday, the US ambassador for counterterrorism, Nathan Sales, gave some specifics on this new approach at the annual conference for the Institute for National Security Studies in Tel Aviv.
Hamas was first designated as a terrorist organization by the US government in 1997. But in Obama’s second term, the pace of designations against Hamas slowed to a trickle.
Jonathan Schanzer, the senior vice president for the Foundation for Defense of Democracies told me this week, “There was a reluctance in the last three years of the Obama administration to designate Hamas guys.” Part of this is because of Israel. After the 2014 rocket war with Hamas in Gaza, Israel reached an understanding with two principal supporters of Hamas — Qatar and Turkey — to allow more approved goods into Gaza, loosening the blockade Israel imposed after 2007 when Hamas took over Gaza and ousted the Palestinian Authority. Schanzer told me that at the time, he had heard from his contacts at the Treasury Department that they did not want additional sanctions to undermine those nations’ understanding with Israel.
“It’s interesting that the US is signaling it does not see a difference between the political leadership in Gaza, the politburo and the military leadership,” Schanzer said. This approach is evident in the State Department’s announcement of the new designation for Ismail Haniyeh.
Another reason the Haniyeh designation is important is because it signals the US will not support efforts at a reconciliation between Hamas and Fatah.
Trump has already threatened to cut off aid to the Palestinians. President Mahmoud Abbas responded in January with a deranged speech declaring the peace process a dead letter. Now Sales is making clear the US will not encourage a Palestinian unity government either.
Sales also announced the designations of two relatively new organizations, Liwa al Thawra and Harakat Sawa’d Misr. The groups, formed in 2016 and 2015, are led by former members of the Egyptian Muslim Brotherhood. Both groups have taken responsibility for acts of terror.
Operatives for Liwa al Thawra last year claimed responsibility for a bombing outside of an Egyptian police training facility. In 2016, the group was responsible for the assassination of Brigadier General Adel Ragai, who commanded the Egypt’s Ninth Armored Division.
Harakat Sawa’d Misr also has a violent past. It attempted the assassination of Egypt’s former Grand Mufti Ali Gomaa, and killed Ibrahim Azzazy, an officer with Egypt’s National Security Agency. In 2017, the group claimed responsibility for an attack on the Egyptian embassy in Myanmar.
Egypt’s president, Abdel Fattah el-Sisi, has pressed the US to designate the entire Egyptian Muslim Brotherhood as a terrorist organization. He will likely view these designations as a half measure. But of course, Egypt’s government, which has expanded its domestic crackdown well beyond the Muslim Brotherhood, does not dictate US policy.
America must draw a distinction between nonviolent Islamists and those who turn to terror. The designations announced last Wednesday are important in this respect. But it’s no substitute for a coherent policy on the Muslim Brotherhood. For that the Trump administration must devise a strategy.

تحرك أميركي مبدئي حيال الإخوان المسلمين
إيلي ليك/الشرق الأوسط/05 شباط/18
قبل عام من الآن، كان يبدو أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سوف يُدرج جماعة الإخوان المسلمين على قائمة التنظيمات الإرهابية العالمية. ولقد حاول بعض من أقرب مستشاريه حضّه على تلك الخطوة. كما طالب بعض من حلفاء الولايات المتحدة، مثل مصر، بذلك بهدوء أيضاً. وأعتقد الكثير من الأعضاء الجمهوريين في الكونغرس أن تلك الجماعة، التي تمخض عنها ما بات يُعرف بالإسلام السياسي، ينبغي التعامل معها مثل تنظيم القاعدة الإرهابي سواء بسواء. غير أن ذلك لم يحدث. ولقد أخبرني بعض المسؤولين في الإدارة الأميركية بتوقف المقترح المبدئي خلال العام الماضي بإدراج جماعة الإخوان المسلمين بأسرها، بما في ذلك أذرعها وفروعها في مختلف البلدان حول العالم، على قائمة التنظيمات الإرهابية. وفي الوقت الذي أقر فيه البيت الأبيض استراتيجية الأمن القومي الأميركية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، لم يأت على ذكر تلك الجماعة بمجرد الاسم.
بدلاً من ذلك، استقرت الإدارة الأميركية على مقاربة أكثر دقة في هذا الصدد؛ إذ تسعى إلى تسمية الأذرع العنيفة المتفرعة عن جماعة الإخوان المسلمين بالإرهابيين، لكن من دون ملاحقة الجماعة الأم بأكملها. وكما صرح مستشار الأمن القومي الأميركي ماكماستر للصحافيين في ديسمبر الماضي: «سوف نعمل على تقييم كل جماعة وتنظيم وفقاً لوضعه. وهذه الجماعة ليست موحدة أو متناغمة كما يبدو». بيد أن هذا المنهج الأميركي ليس جديداً من بعض النواحي. فلقد تمكنت الإدارة الأميركية في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما من التواصل مع جماعة الإخوان المسلمين في مصر في أعقاب انتفاضة الربيع العربي هناك لعام 2011. ورغم ذلك كانت تتعامل مع ذراعها الفلسطينية، أي حركة حماس، بصفتها منظمة إرهابية. وليست هناك خطط واضحة أو معلنة من جانب إدارة الرئيس ترمب الحالية للوصول إلى أرضية مشتركة مع جماعة الإخوان المسلمين، كما أخبرني بعض المسؤولين الأميركيين.
غير أن الإدارة الأميركية باتت تعتمد سياسة أكثر جدية وصرامة حيال الأذرع العنيفة المتفرعة عن جماعة الإخوان المسلمين. مؤخراً، أوضح ناثان ساليس، المفوض الأميركي لمكافحة الإرهاب، بعض التفاصيل حول هذا المنهج الجديد أمام المؤتمر السنوي لمعهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، وقد أدرجت الحكومة الأميركية حركة حماس للمرة الأولى بصفتها منظمة إرهابية في عام 1997، لكن خلال فترة ولاية أوباما الثانية، تراجعت وتيرة التسميات الرسمية حيال حماس.
ولقد أخبرني جوناثان شانزر، نائب رئيس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأسبوع الحالي: «كان هناك تردد خلال السنوات الثلاث الأخيرة من إدارة أوباما حيال تسمية رجال حركة حماس». ويرجع ذلك جزئياً إلى إسرائيل. بعد حرب الصواريخ لعام 2014 مع حماس في قطاع غزة، توصلت إسرائيل إلى تفاهم مع جهتين من الجهات الداعمة الرئيسية لحركة حماس – قطر وتركيا – للسماح بمرور المزيد من البضائع والسلع إلى داخل القطاع، وتخفيف الحصار الإسرائيلي المفروض بعد عام 2007 عندما استولت حركة حماس على قطاع غزة وأطاحت بالسلطة الفلسطينية هناك. وأخبرني السيد شانزر بأنه في ذلك الوقت، علم من مصادره في وزارة الخزانة أنهم لا يريدون فرض المزيد من العقوبات الإضافية لتقويض تفاهم هاتين الدولتين مع إسرائيل.
وقال السيد شانزر كذلك: «من المثير للاهتمام أن الولايات المتحدة تشير إلى أنها لا ترى فرقاً بين القيادة السياسية في غزة، والمكتب السياسي، والقيادة العسكرية للحركة». وهذا المنهج واضح في بيان الخارجية الأميركية بشأن الإدراج الأخير لاسم إسماعيل هنية.
ومن الأسباب الأخرى المهمة في تسمية هنية، أنه يشير إلى أن الولايات المتحدة لن تؤيد الجهود الرامية إلى تحقيق المصالحة بين حماس وفتح. ولقد هدد الرئيس ترمب بالفعل بقطع المساعدات عن الفلسطينيين، وجاء رد الرئيس الفلسطيني في يناير (كانون الثاني) الماضي بخطاب شديد اللهجة يصف فيه عملية السلام بأنها ليست إلا حبراً على ورق. ويوضح السيد ساليس في الوقت الراهن أن الولايات المتحدة لن تؤيد إقامة الحكومة الفلسطينية الواحدة.
كما أعلن السيد ساليس عن تسمية اثنين من التنظيمات الجديدة نسبياً، وهما «لواء الثورة»، وحركة «سواعد مصر». ويقود الحركتين المشكلتين في عام 2016 و2015، أعضاء سابقون في جماعة الإخوان المسلمين المصرية. ولقد أعلن كلا التنظيمين المسؤولية عن القيام بأعمال إرهابية. وأعلن عناصر تنظيم لواء الثورة المسؤولية العام الماضي عن التفجير الذي وقع خارج أحد مراكز التدريب الشرطية في مصر. وفي عام 2016، كان التنظيم مسؤولاً عن اغتيال العميد عادل رجائي، قائد الفرقة التاسعة مدرعات المصرية.
كما يحمل تنظيم سواعد مصر تاريخاً عنيفاً أيضاً. إذ حاول التنظيم اغتيال مفتي الديار المصرية الأسبق الشيخ علي جمعة، وتمكن من اغتيال إبراهيم عزازي، الضابط الأسبق في جهاز الأمن الوطني المصري. وفي عام 2017، أعلن التنظيم مسؤوليته عن هجوم وقع ضد السفارة المصرية في ميانمار.
ولقد مارس الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الضغوط على واشنطن بهدف الإدراج الكامل لجماعة الإخوان المسلمين المصرية على قوائم منظمات الإرهاب الدولي. ومن المرجح أن يعتبر هذه التسميات إجراءً غير كامل.
لكن بطبيعة الحال، فإن الحكومة المصرية، التي وسّعت من دائرة الحملة المحلية خارج نطاق جماعة الإخوان المسلمين في البلاد، لا تملي على الولايات المتحدة سياساتها.
يتعين على الولايات المتحدة التمييز الواضح بين الإسلاميين غير المنتهجين للعنف وأولئك الذي يقصدون سبيل الإرهاب. والتسميات التي أعلن عنها يوم الأربعاء الماضي من الأهمية بمكان في هذا الصدد. لكن لا يجب اعتبارها بديلاً عن وجود سياسة متماسكة بشأن جماعة الإخوان المسلمين. ولأجل هكذا غاية، يجب على الإدارة الأميركية صياغة استراتيجية في هذا الإطار.
* بالاتفاق مع «بلومبيرغ»