الشيخ حسن مشيمش: الدولة العلمانية الديمقراطية ليست ضد الله/هل أنت ضد تدخل عالم الدين بالسياسة/التقليد تعطيل كامل لعقل المؤمن والخمس لسلب مال

120

الدولة العلمانية الديمقراطية ليست ضد الله
الشيخ حسن مشيمش/02 شباط/18
ولدي : الدولة العلمانية الديمقراطية لا تفرض عليك مطلقا أن تأكل لحم الخنزير والميتة والدم واللحم غير المذبوح على الطريقة الشرعية ، ولا تفرض عليك أن تأكل لحوم الحيوانات المفترسة والحشرات المحرمة شرعا ، ولا تفرض عليك أن تشرب الخمرة وتلعب القمار والزنا ، ولا تمنعك مطلقا من الصلاة والصيام والحج والدعاء والبكاء من خشية الله تعالى ، ولا تمنعك من بناء المساجد والحسينيات والمكتبات الدينية والدعوة إلى دينك بصوت خفي وعالٍ وليلا ونهارا.
والدولة العلمانية الديمقراطية واجبها أن توفر لك الضمان الصحي ، والضمان الإجتماعي ، وضمان الشيخوخة ، وبرلمانها مفتوح على تشريع كل قانون من شأنه أن يبعث في حياتك الراحة واليسر والإطمئنان ، وتطوير حياتك من كل جوانبها ويجتهد برلمانها كل آن وحين لكي يشرع قوانين جديدة دائما ودوما لكي يجعل حياتك تشبه حياتك في الجنة بدرجة عالية.
الدولة الديمقراطية العلمانية يوجد فيها أغنياء وغير أغنياء لكن لا يوجد فيها فقراء مطلقا لأنه ممنوع أن يكون فيها مواطن فقيرا إن لم يكن غنيا .
الدولة الديمقراطية العلمانية أيقنت أنه لا يولد الحكم الإستبدادي إلا بسبب عدم تداول السلطة لذلك أوجبت وجوبا حاسما تداول السلطة ومنعت احتكار الحكم بيد واحد وعائلته مدى الحياة مهما كان قديسا متقدسا ذات قداسة.
وأيقنت أن الحكم الاستبدادي نتيجة عدم وجود أحزاب سياسية متنافسة لذلك أوجبت وجود أحزاب متعددة متنوعة متنافسة في ظل فضاء آمن خال من سرطان الإغتيال والقمع والإرهاب وأيقنت أيضا أن الحكم الإستبدادي هو وليد انعدام الحرية الفكرية والحرية السياسية ولذلك أوجبت وجود الوسائل الإعلامية الحرة ، فالدولة الديقراطية العلمانية بكل تأكيد حرام شرعا أن نصفها بأنها ضد الله !
وضد الأنبياء !
وضد الأديان !
هي حيادية بامتياز ، هي مسالمة بامتياز ، هي موادعة بامتياز،
لا ضد ( ولا مع ) وإن دائرتها إنسانيا أوسع من دائرة الدولة الدينية أو المذهبية أو الفلسفية العقائدية الإيديولوجية يعني حضنها الإنساني أوسع من حضن كافة أشكال الدولة.
الدولة العلمانية الديمقراطية هي ذات مؤسسات حيادية من قضية الأديان والمذاهب هي تكفلت بخدمة الإنسان بوصفه إنسانا لا بوصفه يهوديا ولا مسيحيا ولا شيعيا ولا سنيا ولا بوذيا.
الدولة الديمقراطية العلمانية جاءت ردا على الدولة الدينية التي لا يمكن ومستحيل وألف الف مستحيل أن لا يتم التجارة بالدين في ظل الدولة الدينية ، والدين بريء من كل انسان يبني دولة باسمه لأن الدين لم ينزله الله تعالى بغاية أن نبني فيه دولة أبدا ومطلقا وبتاتا.
إن الدين مجموعة محدودة جدا من المحرمات والواجبات لا تحتاج إلى دولة مطلقا وإحياؤها في النفوس والعقول لا يحتاج الى بناء دولة باسمه مطلقا ، والأيام كشفت عن وضوح ذلك وضوح الشمس والإنسانية تسير إلى الأمام لتأكيد هذا الأمر الواضح.

هل أنت ضد تدخل عالم الدين بالسياسة؟
الشيخ حسن مشيمش/02 شباط/18
أكتب إليك يا صديقي من دولة فرنسا دولة الدستور والقانون والمؤسسات الدولة الديمقراطية العلمانية
أنا إنسان أؤمن بلا حدود بالدولة العلمانية الديمقراطية الليبرالية بوصفها الدولة الأنجح في حماية حقوق الإنسان، وفي التنمية الساحرة التي يَسَّرت حياة البشرية في كل الحقول تيسيرًا يشبه المعجزات النبوية، ومن كان مثلي ديمقراطيًا وعلمانيًا وليبيراليًا من الطبيعي أن يؤمن بوجوب إقصاء رجل الدين، وعالم الدين، وفقيه الدين، وأحزاب الدين، عن الدولة ومؤسساتها كافة أي عن سلطتها التشريعية، وسلطتها القضائية، وسلطتها السياسية، ولا يُسْمَح له أن يكون ممثلاًا للشعب في هذه السلطات، ولا أن يفرض ممثلين نيابة عنه فيها، ولا يُسْمَح له أن يقوم بتشكيل حزب سياسي ديني مطلقًا، نعم له الحق في اتخاذ موقف سياسي ينحاز فيه للمظلوم ضد الظالم، وينحاز فيه للشفافية ضد الفساد، وللفضيلة ضد الرذيلة، وللصادقين ضد الكاذبين، وللأمناء ضد اللصوص.
ولماذا أرفض تدخله في مسار مؤسسات الدولة؟
لأن الفقيه، وعالم الدين، وأحزاب الدين، إن ملكوا سلطة سرعان ما تتحول عندهم إلى مخالب، وأنياب، وحوافر مرعبة مخيفة تفتك بإسم الله بكل دستور وقانون وحقوق وتنمية وبناء وديمقراطية، لأن جماجمهم محمولة ومحشوة بفتاوى ومفاهيم، وأفكار تتناقض مع أوضح معاني العدالة والحرية السياسية والفكرية، وإن فقه الفقهاء فقه ظلامي ليس فيه إلا القليل القليل من النور.
فقه وفقهاء ومتفقهون ما زالوا يؤمنون إلى هذا اليوم بالتقسيم المرعب الذي لا يبقى معه أي معنى من معاني العدالة الإنسانية، ما زالوا يؤمنون بفقه يُسَمُّونه شريعة الله، بأن الإنسان ينقسم إلى مؤمن وملحد أو كافر أو فاسق وإلى مسلم وكافر مسيحي أو يهودي وإلى مسلم شيعي ومسلم سني وإلى شيعي هاشمي وشيعي عامي!
وهذا التقسيم كما تعلم يا صديقي يترتب عليه تمييز بالحقوق المالية والحقوق المعنوية مع امتيازات بيولوجية للعرق الهاشمي وفق فتاوى فقهاء الحوزات.
وأنت تعلم ذلك يا صديقي علمًا يقينيًا وتخفيه عن الإنسانية تقية وتعلم بأن فقه الحوزات ما زال إلى يومنا هذا يؤمن بكراهية التعامل مع الأكراد لأنهم بالأصل قوم من الجن كما ورد عن الإمام جعفر الصادق – على حد زعمهم – وأنا وأنت على يقين بأن جعفر الصادق بريء من نحو 90 % من فقه الحوزات وفقهاء الحوزات وأحزاب الدين.
وتعلم يا صديقي وتعلم وتعلم وتعلم يقينًا ما هو أفحش من هذه الفتاوى وأبشع ويتم تدريسها في الحوزات بوصفها علوم الله وعلوم الرسول وعلوم أهل بيت الرسول وهم أبرياء من أكثريتها مما لا شك في ذلك.

التقليد تعطيل كامل لعقل المؤمن والخمس لسلب مال
الشيخ حسن مشيمش/02 شباط/18
لا يؤمن بشرعية التقليد إلا شيعي جاهل بجوهر وأحكام الدين
أخطر كذبتين عند الشيعة هما:
التقليد + الخُمس = يساويان تعطيل كامل لعقل المؤمن وسلب ماله وقراره السياسي وتحويله إلى آلة جامدة لا روح وإبداع فيها.
قولوا عني ما شئتم فالدخول إلى الجنة ليس مشروطاً برضاكم لا والله.
التقليد عند الشيعة هو:
قال فقهاء الحوزات للمؤمنين الشيعة:
” لن تنجو من نيران جهنم حتى تعطلوا عقولكم وتلتزموا بكل فتوى نفتيها لكم و نحن حصريا من يدلكم على طريق الله !
نحن حصريا من ندلكم على طريق الجنة ومن ننجيكم من عذاب جهنم !
كل عباداتكم وأفعالكم باطلة فاسدة من دون تقليد !”
لا يؤمن بشرعية التقليد إلا شيعي جاهل بجوهر وأحكام الدين.
إسلام الفقهاء يقول:
” دين الله لا يُصَاب بالعقول ” ونسبوا ذلك إلى الإمام جعفر الصادق (ع) وهو بريء منهم.
وإسلام الإمام علي (ع) يقول:
{ لا تؤمنوا بشيء لا تؤمن به عقولكم }.
{ اِعْقِلُوا اَلْخَبَرَ – ( أي النص الديني ) – إِذَا سَمِعْتُمُوهُ عَقْلَ دِراية لاَ عَقْلَ رِوَايَةٍ فَإِنَّ رُوَاةَ اَلْعِلْمِ كَثِيرٌ وَ رُعَاتَهُ قَلِيلٌ } .
و قال عليه السّلام:
{ عليكم بالدرايات لا بالروايات ، همّة السفهاء الرواية ، و همّة العلماء الدراية }.
والدراية آلتها العقل .