حراس الأرز: أسباب ظاهرة استباحة “المناطق الشرقية” تَعود إلى الجريمة الكبرى التي ارتكبت العام ١٩٩٠ وسمّيت يومها بحرب الإلغاء وأدّت إلى سقوط تلك المناطق الحصينة

324

حراس الأرز: أسباب ظاهرة استباحة “المناطق الشرقية” تَعود إلى الجريمة الكبرى التي ارتكبت العام ١٩٩٠ وسمّيت يومها بحرب الإلغاء وأدّت إلى سقوط تلك المناطق الحصينة

صدر عن حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القوميّة اللبنانية، البيان التالي:
المشهد العام في لبنان مقرف بكل المقاييس، بدءاً بالسجّال السياسي الدائر بين حلفاء الأمس والذي بلغ من الإسفاف حدّاً غير مسبوق، مروراً بإقفال الطرقات العامّة بالإطارات المشتعلة، وانتهاءً بالمظاهر المسلحة التي ملأت الشوارع وراحت تطلق النار عشوائياً وبوقاحة فاقعة، وكأننا نعيش في غابة من الوحوش تحكمها شريعة الغاب، لا في دولة تحكمها شريعة القانون.
والمُقرف أكثر، هذا الشحن الطائفي المتواصل الذي يستخدمه زعماء الطوائف لغايات إنتخابية رخيصة، غافلين ان هذا الأسلوب الخطير هو تدمير ممنهج للكيان اللبناني ونسيجه القومي الضارب في عمق التاريخ، وان الإستمرار في استخدامه على هذا النحو المُتصاعد سيؤدي إلى الإنفجار الكبير وسقوط الهيكل على رؤوس الجميع.
كل هذه القباحات والتجاوزات والفظاعات تجري على مسمع ومرأى من الدولة التي تبدو عاجزة أمام سطوة “الأقوياء”، ومستقوية فقط على أهل القلم والصحافة في محاولة لقمع حرية الرأي والكلمة، أي المتنفس الأخير للبنانيين في هذا البلد الذي أصبح غريباً عن أهله ولا يشبه نفسه في شيء.
أما ظاهرة استباحة “المناطق الشرقية” على هذا النحو الفاجر، فأسبابها تَعود إلى الجريمة الكبرى التي ارتكبت العام ١٩٩٠ وسمّيت يومها بحرب الإلغاء وأدّت إلى سقوط تلك المناطق الحصينة في يد الإحتلال السوري، وتفكيك المقاومة اللبنانية، ونزع سلاحها أو بيعه، والقضاء على كل إنجازاتها وتضحياتها!!! والدافع الوحيد لهذه الجريمة كان كالعادة صراع القيادات “المسيحية” على السُلطة والمال… ومن له ذاكرة فليتذكر ويعتبر، ومن له أذنان سامعتان فليسمع ويتّعظ، فالإنسان يحصد ما يزرع وكذلك الشعوب والأوطان.
أمام الشعب اللبناني قريباً إستحقاق إنتخابي مصيري، وأمامه خياران إثنان لا ثالث لهما، فإما أن يطيح بهذه الجوقة السياسية الفاسقة وينقذ البلاد من شرّها، وإما أن يعيد انتخابها من جديد فيتحمّل هو مسؤولية مستقبل لبنان الذي نتوقع وبكل أسف، أن يكون أكثر سواداً مما هو عليه اليوم.
أيها اللبنانيون الشرفاء، لبنان يناديكم فانقذوه.
لبَّـيك لبـنان
اتيان صقر ـ أبو أرز
في ٣١ / ٠١ / ٢٠١٨.