الياس الزغبي: صدمة وعي أَم سقوط؟

177

صدمة وعي أَم سقوط؟
الياس الزغبي/30 كانون الثاني/18

منذ 12 سنة طالما نصحناكم لثنيكم عن الانزلاق في ذاك الخطيئة – “التفاهم”، ثمّ شرحنا لكم عشرات المرّات، بالصوت والصورة والمقال والحجّة والمنطق، خطورة ما وقّعتم عليه وارتداداته اللاحقة، خصوصاً في البند العاشر الذي يبصم على إطلاقيّة سلاح “حزب الله”، رددتم علينا بأنّكم بذلك تحمون المناطق المسيحيّة وتستقوون بسلاح “شركائكم” الجدد، وتماديتم في تخويننا، وفي تحميلنا نيّات سيّئة وغايات خاصّة، واتهامنا بارتباطات وانتماءات وأهداف ليست لنا…
وغاليتم في تغطية ارتكابات هذا السلاح، وشاركتموه انقلابه الأوّل في حركة الدواليب وقطع الطرق في مطلع ٢٠٠٧، وفي اعتصام قلب العاصمة وتطويق السراي والسعي لاقتحامها، ثمّ غزوة بيروت في ٧ أيّار حين أعلنتم “وضع الأمور في نصابها”.
وبعدها انقلاب “القمصان السود” وإطاحة حكومة الحريري، وصولاّ إلى تأييدكم حروب “حزب الله” في سوريا والعالم العربي، وتخريب علاقات لبنان بدول الخليج وعواصم القرار كُرمى لعيون هذا السلاح، وسكتم عن اغتياله ضبّاطاً وجنوداً واستباحته أملاكاً وأراضي، وبرّأتموه من صفقة الجرود وفضيحتها على حساب بطولات الجيش، وقلتم إنّ “سلاحه ضروري لأنّ الجيش ضعيف”، وباقٍ حتّى “يتمّ حلّ أزمات الشرق الأوسط”، وظننتم أنّ “دَينكم في رقبة نصرالله” سيستمرّ إلى ما بعد بعد فضله في إيصالكم إلى الرئاسة، بل “إلى يوم الدين”… وها أنتم اليوم أمام الحقيقة العارية: السلاح الذي بصمتم على “قدسيّته” في “تفاهمكم” يتحوّل إلى مصدر قلككم، وينشر الفوضى في مناطقكم تحت حكمكم، ويستبيح مراكزكم وصوركم ورموزكم، قولاً وفعلاً…
وتحت وطأته تسقط تسوياتكم ومساوماتكم، وبفعل سياستكم الخرقاء ولغتكم المحمرشيّة الهابطة ينهار ما رفعتم من شعارات خادعة و”حقوق” دعائيّة ومزايدات مكشوفة وشعبويّات هشّة، ولا بدّ أنّكم تُعيدون حساباتكم تحت وقع الصدمة، وتتذكّرون نصائحنا وتنبيهاتنا، ولعلّكم تعمدون إلى “إصلاح وتغيير” مساركم المدمِّر، قبل أن تفاجئكم عبارة: “… ولاتَ ساعةَ مندمِ”!
IMLebanon Team

حقيقة واحدة في ما حدث تتطلّب
الياس الزغبي/تويتر/30 كانون الثاني/18
حقيقة واحدة في ما حدث تتطلّب شجاعة أدبيّة للاعتراف بها: من بارك في الأمس غزوة بيروت والجبل يتلقّى اليوم غزوة المتن وسواه ومن زرع استكبار السلاح في الحروب يحصد استباحة السلاح نفسه للدروب فشجاعة الاعتراف بداية الطريق إلى الحلّ