بيان “تقدير موقف” رقم 123/إلى الرؤساء الثلاثة: لسنا في حاجةٍ إلى “سوبرمان” يحمي هذه الطائفة أو تلك، إن الطائف حمى الطوائف. فنرجوكم أن تكفّوا عن هذه التمثيلية الممجوجة

63

بيان “تقدير موقف” رقم 123/إلى الرؤساء الثلاثة – لسنا في حاجةٍ إلى “سوبرمان” يحمي هذه الطائفة أو تلك، إن الطائف حمى الطوائف. فنرجوكم أن تكفّوا عن هذه التمثيلية الممجوجة
17 كانون الثاني/18

في السياسة
يزداد جو التوتر السائد في لبنان نتيجة عدم الإلتزام بأحكام الدستور والأصول الدولتية، ويأخذ أشكالاً مختلفة من حين إلى آخر!
إضافة إلى أزمة سلاح “حزب الله” المقيمة والتي تشكل انتهاكاً صارخاً للدستور والطائف، يطل خلاف الرئاستين عون – بري برأسه ليزيد على تعقيد المرحلة تعقيداَ إضافياً!
وحتى لا يفوتنا شيءٌ من أجل “الإصلاح والتغيير”، نضيف على كل ذلك تعديل المهل في قانون الانتخابات للمغتربين بناءً على طلب “الدماد” معالي وزير الخارجية المعظّم!
فيصبح لدينا نتيجة كل ذلك، في بلد أساساً ضاق صدره بعد رضوخ كثيرٍ من مكوناته لشروط “حزب الله”، انتخاب عون وما تلاه من “كوكتيل مولوتوف” سياسي لا نعرف إذا ما انفجر إلى أين تصل شظاياه!
ومن بوادر الإنفجار المرتقب عودة الكلام عن ثنائيات على حساب الطرف الثالث، أو الإستقواء بسلاح “حزب الله” لتعويض نواقص دستورية لهذا الطرف أو ذاك، أو العودة إلى ممارسة الجمهورية الأولى…..
كل هذا السجال لا يحصل في سويسرا أو في أي بلد مستقرّ!
يحصل في لبنان وسط أزمة إقليمية لم نشهدها حتى بعد انهيار السلطنة العثمانية بداية القرن الماضي وبداية الانتداب!
تقديرنا
على رئيس حكومة لبنان الخروج من عقدة “من أسره” ومن عمل على “فك أسره” – سواءٌ أكانت هذه العقدة بنت الواقع أو من إيحاءات البعض – والإنتقال إلى حسم موضوع مرسوم “ضباط عون” وفقاً للدستور!
لبنان لا يحتمل يا دولة الرئيس رئيس حكومة ضعيفاً وأسيراً لهندسة هوليوودية!
على رئيس المجلس الإلتزام بالأصول الدستورية وعدم الإنحراف إلى سجال طائفي حول “التوقيع الشيعي الثالث”!
لبنان يقدّر الطائفة الشيعية عالياً وقد أعطاها الطائف حقّها وحبّة مسك!
على رئيس الجمهورية التوقف عن بيع “جوز فارغ”!
لبنان لا يحتمل يا فخامة الرئيس إلصاق صورة الموارنة بسلاح ايراني غير شرعي بحجة انه يعطيك إمكانية “نفخ” صلاحياتك!
بدأ الحديث عن تعديل الطائف!
ورسالتنا إلى الرؤساء الثلاثة – لسنا في حاجةٍ إلى “سوبرمان” يحمي هذه الطائفة أو تلك، إن الطائف حمى الطوائف. فنرجوكم أن تكفّوا عن هذه التمثيلية الممجوجة!
تنبّهوا، سنلتقي..