بيان “تقدير موقف” رقم 121/ جرأة حازم الأمين من موقعه اليساري في إنتقاد معارضة اليسار التي تتجاوز سلاح “حزب الله” حتى القبول به، توازي جرأة ايلي الحاج من موقعه اليميني في إنتقاد اليمين الذي يقبل ويدافع عن سلاح “حزب الله”/سيدة الجبل: لبنان سيبقى عصياً على وسائل القمع وسدّ آفاق الحرية والثقافة أمامه

76

بيان “تقدير موقف” رقم 121/ جرأة حازم الأمين من موقعه اليساري في إنتقاد معارضة اليسار التي تتجاوز سلاح “حزب الله” حتى القبول به، توازي جرأة ايلي الحاج من موقعه اليميني في إنتقاد اليمين الذي يقبل ويدافع عن سلاح “حزب الله”

15 كانون الثاني/18

في السياسة
على أبواب الإنتخابات النيابية يتحضّر اللبنانيون للمشاركة في الإنتخاب أو في الترشُّح، وتبرز فوراً أنواعٌ و أجناسٌ من الناخبين والمرشحين!
والملفت هذه السنة هو بروز تيار “إصلاحي” مدني يأخذ على عاتقه الدفاع عن حقوق “المواطن الفرد” من خارج الإصطفافت الحزبية والطائفية، محمّلاً “الطبقة السياسية” الحاكمة مسؤولية تردّي الوضع المعيشي
ومن هي هذه الطبقة السياسية بالنسبة له؟
هي كل من يشارك في السلطة (كلهم يعني كلهم) ما عدا “حزب الله”!
فهذا التيار “علماني” ويتجاوز الطائفية، إنما لا يرى في “حزب الله” تنظيماً طائفياً أو مذهبياً!
وهذا التيار سيادي استقلالي ضد تدخل السفير الإميركي في الشؤون الداخلية، إنما لا يرى في نشر عشرات آلاف الصواريخ الإيرانية في لبنان إنتقاصاً للإستقلال والسيادة!
تقديرنا
تكمن أهميّة هذا التيّار في وجوده!
ولكن تضيع أهميته في تحديد خياراته وأولوياته وإصراره على عدم تطوير ذاته فكرياً وسياسياً!
فهو لم يتصالح مع نفسه ومع الآخرين، بينما “الطوائف” التي تمثّل أعلى درجات الإنغلاق تصالحت مع بعضها ومع الآخرين بعد إقتتالٍ دموي!
وهو لا يملك الجرأة في الذهاب بعيداً لتحديد مصدر الفساد وانتهاك القانون والدستور والأعراف!
لم نسمعه يوماً ينتقد سلاح “حزب الله” (ما عدا قلٌة)!
إنتقاده “اليساري” للفساد يقف عند حدود “حزب الله”!
إنتقاده “اليميني” للفساد يقف عند حدود “حزب الله”!
يوجّه “تقدير موقف” اليوم، تحيّة لإيلي الحاج ولحازم الأمين اللذين يملكان الجرأة كلٌ من موقعه ومن تجربته، في انتقاد “رموز” التيار الإصلاحي والتغييري يميناً ويساراً والذي يتجنب إنتقاد “حزب الله” لأن فساده ربما يكون “وطنياً وضرورياً” لخدمة “مشروع المقاومة”!
جرأة حازم الأمين من موقعه اليساري في إنتقاد معارضة اليسار التي تتجاوز سلاح “حزب الله” حتى القبول به، توازي جرأة ايلي الحاج من موقعه اليميني في إنتقاد اليمين الذي يقبل ويدافع عن سلاح “حزب الله”!

سيدة الجبل – لبنان سيبقى عصياً على وسائل القمع وسدّ آفاق الحرية والثقافة أمامه
15 كانون الثاني 2018/عقد “لقاء سيدة الجبل” اجتماعه الأسبوعي وأصدر البيان التالي:
يشدّد “اللقاء” على رفض التعرّض للحريات العامة، لا سيما في طرابلس، في ضوء الاعتداء على الكاتب والناشط السياسي أحمد الأيوبي، والإعتداءات على أنصار اللواء أشرف ريفي.
واستنكر “اللقاء” تمادي الأجهزة المختصة في منع عرض أفلام – روائع في الصالات اللبنانية بذريعة “مقاطعة اسرائيل”، وآخرها فيلم The post للمخرج الشهير ستيفن سبيلبيرغ، ليبلغ عدد الأفلام الممنوع عرضها في لبنان خلال سنة خمسة.
ويذكّر لقاء سيدة الجبل بأن لبنان سيبقى عصياً على وسائل القمع وسدّ آفاق الحرية والثقافة أمامه. كما تباحث المجتمعون في التطورات الانتخابية والسياسية.