الشيخ حسن مشيمش: أبالسة بهيئة قديسين/هل أنتم ضد داعش/أول لقاء مع حسن عبد الكريم نصر الله

144

أبالسة بهيئة قديسين
الشيخ حسن مشيمش/13 كانون الثاني/18
عرفتني الدنيا على رجال مؤسسين وقادة في حزب ولاية الفقيه يمسكون منذ نحو 25 سنة مطبخ القرار السياسي والأمني وحتى هذه اللحظة، هم من أحفظ الناس للآيات والروايات والقصص الدينية والحكايات ، ولهم مواقف شجاعة في مواجهة أعداء الوطن والدين، لا يتركون فريضة عبادية قط، وعيونهم كأنها مفطورة على حب البكاء حين الدعاء وفي مجالس العزاء ، لم يشربوا خمرة ولم يزنوا ولم يلعبوا القمار بل لم يصافحوا يد امرأة من غير محارمهم منذ بلوغهم ، صورة وجوههم تشبه صور القديسين الأولياء كما رسمها المخيال الديني، وفي بيوتهم لم يسمعوا أغنية لا لمطرب ولا لمطربة لأن الغناء يُعَدُّ عندهم من كبائر المحرمات كالزنا بكل ألوانه ويعتقدون بأنه باب يدخل منه الشيطان إلى البيوت ليفتح شهية أصحابها على حب الزنا وممارسة النفاق ( وفق اجتهادهم وتفسيرهم وفهمهم للدين!؟) وقلَّما تجد بينهم واحداً منهم يرغب بهواية من هوايات الدنيا المباحة لأنهم يرغبون تمضية أوقاتهم ببذل الجهد فيما تحتاجه المقاومة من تجسس ورصد ومراقبة كل شيء لتنجح كل مهمة من مهماتهم بالتفخيخ لأجل اغتيال العدو الخارجي أو الخصم السياسي الداخلي الأخطر (وفق فقههم واجتهادهم بالدين) لكن حينما اقتربت منهم ، ودخلت بيوتهم بوصفي صديقاً حزبيا من جنسهم ونظيراً لهم في طريقة التفكير عقائديا وسياسيا، رأيت حينها بأُمِّ عيني، ولمست بكل حواسي، ما يبعث على الحيرة الشديدة في تفسير ما رأيت وما لمست ، ولقد رأيت العجب العُجاب رأيت حبهم لأمور الدنيا وملذاتها وشهواتها لا يختلف مطلقا عن حب سائر البشر لها الذين لا يهتمون كثيرا لواجبات الدين كما هم يهتمون بها!!!
[ رأيتهم بأموال الخمس ، والزكاة ، والصدقات ، والكفارات ، والتبرعات للأيتام ، والفقراء ، وبأموال الشعب الإيراني الفقير الجائع المحروم]
رأيتهم بهذه الأموال لا يحبون فحسب بل يعشقون عشقا لا حدود له البيوت الواسعة الفارهة بالحدائق الخلابة، والأثاث الفاخر، والمراكب الثمينة، والتحف النفيسة، والعقارات الغالية، والأرصدة بالبنوك المتعددة بفوائد ربوية مباحة بمبررات مقتنعين بشرعيتها، والملابس الأجمل في الأسواق، وأطيب أنواع المأكولات والمشروبات، ويأكلون فاكهة الصيف في فصل الشتاء وفاكهة الشتاء في فصل الصيف، ويهتمون بكل متع الدنيا وملذاتها المباحة كما يهتم بها جماعة أهل الدنيا الذين لا يكترثون لمواعظ الدين وتعاليمه وإرشاداته!؟
ورأيتهم يتحايلون على النصوص الدينية تحايلا يمنحهم قدرة خارقة على تبرير الوصول والحصول على كل شهوات الدنيا المباحة من شهوة السيارات،
وشهوة البيوت،
وشهوة العقارات،
وشهوة الملابس،
وشهوة الأحذية،
وشهوة النساء،
وشراء كل شيء جديد نفيس الثمن في الأسواق
وشهوة السلطة،
وشهوة المنصب،
وشهوة الشهرة،
وشهوة المال،
ورأيتهم غارقين في أخطر الآفات كآفة
الحسد،
والكبرياء،
والغيبة،
والنميمة،
والغرور ؛
والعنصرية لعرقهم العائلي،
والتفاخر به بروحية جاهلية؛
ورأيتهم يحملون قلوبا في صدورهم من أخبث القلوب على من اختلف معهم بقضية سياسية وموقف سياسي والأخطر من كل ذلك رأيتهم يُقَرِّبون إليهم أقذر البشر حينما يكون مؤيدا لهم سياسيا!!
ويبتعدون ويُبْعِدون الطاهر النظيف حينما يكون مختلفا معهم سياسيا!!
فالميزان عندهم للتقرب من الإنسان أو الإبتعاد عنه ليس الميزانُ قِيَمَ الله!!
ولا قيم الدين!!
ولا قيم محمد وآل محمد ص!!
بل ميزانهم مصالحهم السياسية ومكاسبهم المادية من ورائها بشعارات دينية ماكرة خادعة وقع بضلالهم كثير من المؤمنين الطيبين
وبعدما صنع بي هؤلاء القادة ما صنعوه في زنازين سوريا ولبنان من تعذيب وحشي تركني أعيش نصف مشلول ما تبقى لي من عمر (وأتضرع إلى الله أن يكون قصيرا ) وبعدما سجنوني 4 سنوات في سجون سوريا ولبنان !!!
وبعدما نفوني 3 سنوات من قريتي حرموني فيها من زيارة أرحامي وقبور والدي ووالدتي وإخوتي الشهداء !!
وبعدما بعت بيتي جنى عمري لأنفقه على أسرتي حينما كنت في غياهب جب السجون والزنازين والمحاكم !!!
وبعدما فرضوا علي العيش بين أهلي وشعبي ساكتا صامتا ممنوعا من الدفاع عن طهارتي وبراءتي أمامهم !!
وبعدما خرجت من السجن فرأيت ورب الكعبة أولادي قد امتلأت رؤوسهم شيبا وبخاصة ولدي منتظر مواليد 1998 !!
قسما بالله أقول لكم لا أتصور أنه بمقدوركم أن تجدوا قلبا في السماء أو الأرض يحمل حقداً مقدساً ، حقداً مشروعاً ، حقداً مباحاً ، على حزب ولاية الفقيه كقلبي.
وأنا مستمر بإذن الله في المواجهة مع هذا الحزب الإجرامي الوحشي الغادر الماكر القاهر حتى آخر لحظة من عمري وبدافع ديني وإنساني كاشفا عن مخاطر ثقافته ، ودينه ، ومذهبه ، ودوافعه وغاياته الشريرة التي لا صلة لها بعدالة محمد وآل محمد ، ولا بقسط محمد وآل محمد ، ولا بصدق محمد وآل محمد ، ولا بشفافية محمد وآل محمد (ص) .
وواهم وغبي وأحمق وجاهل من ظن أن حسن مشيمش يستوحش في طريق المواجهة لِقِلَّة سالكيه أو ييأس أو يُحْبَط أو يخاف من الموت فتاريخه لا يدل على ذلك مطلقا قال الله تعالى { لا يُحِبُّ اللهُ الجهر بالسوء من القول إلا من ظُلِمَ }
ونحن ظُلِمْنا يا رب المظلومين وأنت تعلم ذلك بعلمك الذي أحاط بكل شيء وأنت تُهْلِك أحزاباً وتستخلف آخرين .

هل أنتم ضد داعش !؟
الشيخ حسن مشيمش/13 كانون الثاني/18
لن تصدقوا هذه السطور لأنها صادمة!؟
قلت لصديقي وهو عالم دين شيعي إمامي إثنا عشري شيخنا العزيز: هل أنتم ضد داعش؟
قال: بالتأكيد إنهم تكفيريون متحجرون متطرفون.
قلت: هل أنتم مع الفقه والفقهاء الذين قالوا بوجوب قتل المسلم إن ارتد عن دين الإسلام حتى ولو تاب؟
قال: نعم وهذا بإجماع فقهائنا !!
قلت: هل أنتم مع الفقه والفقهاء الذين أفتوا بوجوب قطع يد السارق البالغ إن سرق مبلغا بحدود 40 دولار فصاعدا؟
قال: نعم وهذا حكم الله وبإجماع فقهائنا.
قلت: هل أنتم مع فقه الفقهاء الذين قالوا لا يجب قطع يد المختلس الذي ينصب أموال الناس بالإحتيال عليها ولو اختلس منها 40 مليار دولار لأن قطع اليد واجب على السارق وليس على المختلس فحكم المختلس السجن وليس قطع يده؟
قال: نعم هذا الحكم الشرعي وهذا بإجماع فقهائنا!
قلت: هل أنتم مع شرعية زواج رجل من بنت قاصر غير بالغة بإذن أبيها والإستمتاع بها جنسيا لكن من دون الدخول بها وفض بكارتها؟
قال: نعم وهذا بإجماع فقهائنا !
قلت: هل أنتم مع الجهاد الإبتدائي لفتح بلدان غير المسلمين ونشر الإسلام فيها ومن يقاتلكم فيها تقاتلوه فإذا وقع أسيرا بيدكم صار عبدا من عبيدكم كما في زمان الرسول (ص) كما تروون ? وتصير نساء البلدان المفتوحة جاريات إماء يجوز لكم نكحهن من دون عقد زواج عليهن وتصادرون أموالهم بوصفها غنائم؟
قال: نعم وهذا رأي كثير من فقهائنا !
قلت: وهل أنتم تعتقدون بحرمة الغناء والموسيقى وبأنها من المنكرات كالزنا والخمرة ويجب معاقبة من يسمعها كما تعاقبون الزاني وشارب الخمرة؟
قال: نعم وهذا الحكم الشرعي بإجماع فقهائنا !!!
قلت: هل أنتم تعتقدون بحرمة رسم الإنسان والحيوان وبحرمة نقشهما أيضا ?
قال: نعم وهذا الحكم الشرعي بإجماع فقهائنا !!!!!
قلت: وهل تؤمنون بشرعية حاكم مسلم سني لا يؤمن بالإمامة الإلهية لأئمة أهل البيت عليهم السلام ?
قال: كلا لا نؤمن بشرعيته وهذا حكم شرعي بإجماع فقهائنا!
قلت: هل أنتم تؤمنون بوجوب أخذ الخمس من الناس أي 20 % من أموال أرباح تجارتهم
لتنفقوا 10 % منها على الفقراء الهاشميين وهم يُعَدُّون بالآلاف
و10 % الأخرى على الفقراء غير الهاشميين وهم يُعَدُّون بعشرات الملايين؟
أليس هذا الحكم يتناقض مع أوضح معاني العدالة؟
قال:هذا حكم شرعي بإجماع فقهائنا وهو حكم الله!
قلت: هل أنتم مع شرعية الإغتيال لكل من يشكل ضررا وتهديدا لمصلحة الإسلام العليا؟
قال: نعم والقرار بذلك بيد الحاكم الشرعي وهو الفقيه الجامع للشرائط!
قلت: هل أنتم تؤمنون بشرعية تصرف الفقيه بمئات المليارات من الدولارات من الخمس والزكاة والكفارات من دون حسيب ولا رقيب ولا مساءلة ولا مراقبة ؟
قال: نعم إذا كان من أهل التقوى.
قلت: وهل أنتم مع شرعية أن يورث الفقيه أولاده الوصاية على هذه المليارات؟
قال: نعم يجوز حينما يراهم بتقواه أنهم الأصلح! ؟
قلت كثيرا وقال كثيرا مثل هذه الأقوال
فختمت حديثي معه بقولي: إذن بماذا تختلفون عن داعش؟

أول لقاء مع حسن عبد الكريم نصر الله
الشيخ حسن مشيمش/الجمعة 12 كانون الثاني 2018
سنة 1980 قصدت إيران وانتسبت إلى حوزتها للعلوم الدينية في مدينة قم الشهيرة وحينما عزمت على العودة إلى لبنان لتمضية عطلة شهر رمضان المبارك فيه سنة 1982 بين أهلي وشعبي في جنوب لبنان وقع الغزو الإسرائيلي ، فاضطررت للمجيء إلى سوريا ومن ثم إلى مدينة بعلبك قاصدا الحوزة العلمية الدينية فيها التي كان يديرها الشهيد السيد عباس الموسوي رحمه الله وكانت الحوزة يومها في الوقت نفسه معسكرا للحرس الثوري الإيراني ، قصدتها لكي تكون لي محطة أستكشف منها طريق الوصول إلى أهلي في جنوب لبنان وفي الحوزة تعرفت على السيد الشهيد عباس الموسوي رحمه الله وعلى شخصيات صارت لاحقا قيادات في حزب ما يسمى ( بحزب الله ) وتعرفت على حسن عبد الكريم نصر الله وهو كان بسن 21 تقريبا وأنا بعمر 18 سنة ، ويومها كانت أبرز فكرة مثار جدل بالحوزة في بعلبك بين طلابها وبين كوادر الحزب فكرة ( هل الإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان رحمه الله هل فقد عدالته بتأييده للرئيس الأستاذ نبيه بري الذي وافق على أن يكون عضوا في هيئة الإنقاذ الوطني التي فيها بشير الجميل الرئيس العميل لإسرائيل والتي تتحرك الهيئة بمباركة من الإحتلال الإسرائيلي ? وبعد مقتل الرئيس بشير الجميل استمر الإمام شمس الدين بتأييد أخيه الرئيس أمين الجميل هذا السؤال كله ومفرداته هو سؤال الحوزة والحرس ومفرداتهم ? )
يومها كنت محمولا بعقل لم يمض على وجوده في الحياة أكثر من 18 سنة ومع ذلك شاء القدر الإلهي أن يكون ناضجا وفق قناعتي يومها والان ايضا لحظة كتابة هذه السطور شاء القدر الإلهي أن أكون ضد توجه حوزة السيد عباس الموسوي والحرس الإيراني حينما قلت لهم : إن الإمام السيد موسى الصدر قال : سنفتش عن وطننا في مزابل التاريخ إن خسرنا الشرعية إن خسرنا الدولة ولا حل لأزمة لبنان إلا بتذويب الدويلات لصالح دولة لبنان وإن منطق الإمام السيد موسى الصدر واضح وضوح الشمس يجب أن نعود إلى الميثاق بيننا وبين المسيحيين في لبنان والإسلام يقدس المواثيق نعود إلى الميثاق الذي يفرض على جميع اللبنانيين أن يعيشوا في ظل دولة ودستورها وقانونها ونظامها وإن المقاومة الفلسطينية والأحزاب اليسارية اللبنانية المتحالفين معها قضوا على الدولة وبالتالي نحن في مرحلة خطيرة للغاية بدأنا نشعر بأنه سنفتش عن وطننا في مزابل التاريخ فلا مانع شرعا ولا عقلا ولا اخلاقيا أن نستغل غزو اسرائيل إلى لبنان ونسعى إلى أفضل تفاهم مع المسيحيين مع بشير وأمين الجميل وغيرهما تماما كما يفعل الإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين رحمه الله بعد كلامي هذا الذي جعلني تحت سخط السيد عباس الموسوي رحمه الله وكل قيادات الحرس الإيراني وطلاب الحوزة الهائجين ثوريا وفي خضم السجالات الساخنة والباردة بيني وبينهم تبرع حسن عبد الكريم نصر الله وتطوع لمجالستي على انفراد بهدف أن يكشف لي عن مدى خطئي وخطورة موقفي شرعيا ودينيا في تأييد موقف الإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين رحمه الله فلا هو أقنعني ولا أنا أقنعته
للحديث صلة يتبع……… .