التجمع اللبناني: وحدة المعارضة الجادة شرط لاستعادة أصواتنا في الانتخابات النيابية

67

التجمع اللبناني: وحدة المعارضة الجادة شرط لاستعادة أصواتنا في الانتخابات النيابية

النهار/10 كانون الثاني/18

أصدر “التجمع اللبناني” البيان الآتي، في ضوء متابعته الأحداث اللبنانية والتطورات في المنطقة:

“أولاً: لقد أحدثت الهزة الايرانية رعشة في الجسد الممانع، لأنها أظهرت للجميع أن النار تحت الرماد، وأن فقراء ايران لا يتحلون بالوعي الاجتماعي فقط الذي يطالب بالخبز والحرية، لكنهم خصوصاً يتحلون بالوعي السياسي الذي يطالب بسقوط السلطة الفاسدة، ويرفض المغامرات العسكرية للنظام في جواره العربي وخصوصاً في سوريا والعراق ولبنان وفلسطين، وهذا ما يخيف محور الممانعة.

لقد أظهرت الأحداث الايرانية الأخيرة، أنه لا يمكن المراهنة على الاستبداد لإعادة التاريخ إلى الوراء والوقوف في وجه التغيير، وهذا ما ينبغي لأهل السلطة اللبنانية التمعن فيه ملياً. فكما أسقط الشعب اللبناني في انتفاضة الاستقلال سلطة عنجر، فإنه قادر على إسقاط من يستقوون بالخارج اليوم.

إن “التجمع اللبناني” الذي سينخرط في المعركة الانتخابية ترشيحاً واقتراعاً ويعمل من أجل أن تخوض المعارضة السياسية الجدية المعركة الانتخابية بصفوف موحدة في وجه تحالف التفريط بالسيادة وثروات البلاد، يحذر من معارضات مزعومة ليست إلاّ واجهات للممانعة وقوى تحالف الفساد الحاكم.

إننا ندعو كل اللبنانيين للانخراط في الاستحقاق الانتخابي لأنه الفرصة لاستعادة أصواتنا ومحاسبة سلطة المحاصصة الفاسدة والصفقات التي أغرقت اللبنانيين بالضرائب.

كل صوت له قيمته، وعلينا عدم تضييع أي صوت لأن البداية من هنا لوقف تغول سلطة المحاصصة.

ثانياً: إن خطاب “النأي بالنفس” عن حرائق المنطقة لم يمنع أهل السلطة من إشعال حرائق جانبية قد تطول حتى ترمي بظلها على الانتخابات.

إن الخلاف على مرسوم دورة “ضباط عون العام 94” يخفي صراعاً طائفياً حاداً على اتخاذ القرارات بين السلطتين الأولى والثانية، في تجاهل تام لاتفاق الطائف الذي يجعل السلطة في يد مجلس الوزراء حصراً، وفي تهميش متعمد لسلطة رئيس الحكومة الذي يكتفي بالتفرج على الصراع على قضم صلاحيات السلطة التنفيذية بين زعيمين طائفيين، مكتفياً من السلطة بحصته من الغنائم. هذا الصراع المستمر على حساب الدستور والقوانين يكشف مدى عجز الدولة عن اتخاذ القرارات، فيما الدويلة تملي قراراتها على الجميع!