بيان تقدير موقف رقم 54/ضرورة إعادة ترميم الحدود الفاصلة بين الجمهورية وحزب الله كي لا تدفع الجمهورية الثمن عن الحزب ويدفع معها اللبنانيون أثماناً قد تطيح بهم وبمستقبل اولادهم

56

بيان تقدير موقف رقم 54/ضرورة إعادة ترميم الحدود الفاصلة بين الجمهورية وحزب الله كي لا تدفع الجمهورية الثمن عن الحزب ويدفع معها اللبنانيون أثماناً قد تطيح بهم وبمستقبل اولادهم
10 تشرين الأول/17

في الحدود بين الدولة والدويلة
1. لأن “حزب الله” لا يعترف بالجمهورية اللبنانية إلا على سبيل “المجاملة السياسية” المتوقفة على موازين القوى المتغيّرة، كما ويعتبر حدودها وهمية:
• الاشتباك بين نظام المصلحة العربية وايران ينعكس حتماً على علاقات لبنان بالدول المؤمنة بهذا النظام وعلى رأسها دول الخليج، مثلما ينعكس على موقف “حزب الله” من مصلحة الجمهورية اللبنانية!
• العقوبات الاميركية المخصصة أصلاً لمعاقبة مؤسسات “حزب الله” المتشعبة والموجودة في أكثر من منطقة في لبنان ستنعكس أيضاً لتطال مؤسسات رسمية وغير رسمية منها القطاع المصرفي اللبناني العام والدورة المالية والإقتصادية اللبنانية.
• التوتّر القائم بين “حزب الله” واسرائيل والذي قد يتحول عملاً عسكرياً في أي لحظة سينعكس سلباً أيضاً على جميع اللبنانيين، بمؤسساتهم الرسمية وبنيتهم التحتية ومصالحهم الخاصة وحياتهم اليومية… خصوصاً وأن هناك “مصلحة حيويّة” للحزب في أن يرفع حدّة التوتر مع اسرائيل كلما دعت حاجتُه او الحاجةُ الايرانية!
2. لأن الحدود بين الجمهورية اللبنانية و”حزب الله” مختلطة على طريقة “الشركة الحلبية”.
• توقّفت بعض الدول عن دعم الجيش بينما استمرّت أخرى بالحدود الدنيا في دعمه من أجل “الحفاظ على صداقتها معه”!
3. ولأن الحدود بين الجمهورية و”الحزب ” وهمية:
• يصبح كل خصم لـ”حزب الله” وايران خصماً للجمهورية اللبنانية أيضاً!
تقديرنا
• لا أحد يطلب المستحيل اليوم، إنما في غياب رسم حدودٍ فاصلة بين الجمهورية و”حزب الله”، لماذا لا تعلن الجمهورية مثلاً:
– أنها مسؤولة عن الضمان الاجتماعي وصيانة الطرقات وعن الصحة والكهرباء والتربية و…
– أنها أوكلت السياسة الخارجية ومهمة الدفاع عن لبنان لـ”حزب الله”.
• في إعلانها هذا، تتجنّب “الإحراج” كما “اللف والدوران”، وتساعد المواطن اللبناني على الخروج من “الدوخة” التي وضعته فيها دولته!!!
• لا أحد يطلب المستحيل اليوم، إنما ليس مستحيلاً أن تعلن الدولة أنها عاجزة، أو بالأحرى لا تريد تنفيذ التزاماتها:
– فهي عاجزة عن تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بلبنان وعلى رأسها القرار 1701، لأن ايران بسطت سلطتها على كامل التراب اللبناني!
• في أعلانها هذا، تترك للمجتمع الدولي خيار البقاء في لبنان أو الانسحاب منه وعدم التقيّد بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية من جهته!
• ليس مهماً اذا خرج احدٌ من التسوية المعمول بها اليوم أو دخل إليها.
• المهم هو إعادة ترميم الحدود الفاصلة بين الجمهورية و”الحزب”، كي لا تدفع الجمهورية الثمن عن الحزب ويدفع معها اللبنانيون أثماناً قد تطيح بهم وبمستقبل اولادهم.
• واعادة رسم الحدود تعني أن يتحمل رئيس جمهورية لبنان المؤتمن على الدستور مسؤولية تنفيذه، وان لا يتهرب رئيس حكومة لبنان والوزراء من مواجهة الفجور السياسي داخل المؤسسات.
• في حرب الـ2006 رسمت حكومة لبنان الحدود بيتها وبين “حزب الله”. واستطاعت آنذك جمع اللبنانيين حول “النقاط السبع”، التي تبنّتها القمة الروحية ومن ثم تابعت الحكومة العمل من أجل أن يتبنّى المجتمع الدولي هذه النقاط التي تحوّلت لـ 1701.
• أين اليوم من الأمس!!!