أحمد الأسعد: مزيد من الحروب يا سيد حسن

170

مزيد من الحروب يا سيد حسن
أحمد الأسعد/05 تشرين الأول/17

مرّة أخرى يستغل السيّد حسن نصرالله ذكرى كربلاء ليُتحَفنا بمغالطات وشعارات وتحديات وتهديدات للأشقاء في الخارج وشركاء الوطن في الداخل.
يعتلي المنبر ليحدّد، متفرداً، سياسة لبنان الخارجيّة، ضارباً عرض الحائط بعلاقاته مع دول الخليج العربي ومستخفّاً بمصالح اللبنانيّين الذين يعملون هناك كالعادة.
فمجدداً، وتكراراً، نراه يهدّد لقمة عيش اللبنانيّين في دول الخليج، فيتطاول عليها التي لا يعاديها سوى حزبه الملتزم الأجندة الإيرانيّة وبعض الذين يدورون في فلكه وينتفعون منه أو من النظام الإيراني.
إنّ حقيقة تدخّل حزب الله عسكرياً أو أمنياً في سوريا والعراق واليمن والبحرين والكويت وغيرها من الدول لا تعدو تنفيذاً لأوامر الجمهوريّة الإسلاميّة التي يلتزم عقيدتها وهو ما ظهّره بشكل واضح في خطابه الأخير الذي لم يوفّر فيه أحداً من دول الجوار وكأنّه قوّة عظمى تُحدّد مسار ومصير الأمم الصغيرة. فقد بشّرنا السيد حسن، تحت ستار ذكرى عاشوراء ، بأنّه سيستخدم دماء الشيعة في لبنان حيث يكون هناك معركة دفاع عن الإسلام وعن مقدّسات الإمام علي وأتباعه، وحضّ كل من يشاهده من أتباعه وحتى غيرهم على هذا الأمر.
من قال للسيد حسن أن اللبنانيين يريدون أن يتورطوا في مزيد من الحروب؟
من قال له إنهم يريدون أن يقدموا دماء أبنائهم لا لشيء سوى لتنفيذ أعمى أوامر النظام الإيراني وتحقيق طموحاته؟
إنّ مرور خطابات مماثلة من دون أن تستجلب أيّ ردّ فعل رسمي، يوحي وكأنّ ما يقال أصبح أمراً مسلّماً به، وهذه مسألة خطيرة، وعلى المسؤولين، وأولّهم وزير الخارجية اللبنانيّة، اتّخاذ المواقف الملائمة كي لا يُحسب كلامه على أنّه قبول ضمني من الدولة له أو تبنّ لهذه المواقف.
وأقلّ مايجب فعله، هو التوضيح للعالم أجمع أن الدولة و الحكومة اللبنانية لا تتبنى مواقف السيد حسن على الإطلاق.