طوم حرب للنهار: مشروع العقوبات سيُطبّق قبل نهاية السنة، وعلى 14 آذار أن تكون موحّدة

82

طوم حرب للنهار: مشروع العقوبات سيُطبّق قبل نهاية السنة، وعلى 14 آذار أن تكون موحّدة
فرج عبجي/النهار/29 أيلول/17

بعد تمرير لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأميركي مشروعي القانونين المتعلقين “بتشديد العقوبات المالية على#حزب_الله ومعاقبته لاستخدامه المدنيين دروعاً بشرية في حرب تموز 2006، يبدو أن الولايات المتحدة أخذت قراراً بمحاصرة “حزب الله” حتى النهاية وشلّ قدراته المالية والعسكرية. ويأتي ذلك في وقت بدأ الحديث فيه جدياً في أروقة القرار الأميركي عن احتمال إلغاء الاتفاق النووي مع إيران. القراران أصبحا في عهدة البرلمان الأميركي بانتظار التصويت عليهما وإحالتهما على مجلس الشيوخ فالرئيس الأميركي. ووفق المعطيات المرافقة لهذين المشروعين، يبدو أن لبنان مقبل على مرحلة شد حبال قوية إذا شرعت واشنطن بتجميد أموال الداعمين لـ “حزب الله”. والسؤال المطروح: ما هي قدرة الحكومة اللبنانية والمصارف على الصمود؟

القرار لم يسمِّ “أمل” و”التيار”
وفي هذا الاطار، اوضح مدير التحالف الأميركي شرق أوسطي للديموقراطية طوم حرب في حديث إلى “النهار” أن “من ايجابيات هذا المشروع انه لم يسم “حركة أمل” أو “التيار الوطني الحر” أو أي شخصية حليفة لـ”حزب الله”، انما ترك ذلك مفتوحاً ضد أي شخصية او مؤسسة حليفة او داعمة للحزب تجارياً واقتصادياً”.

وأشار إلى أن “المشروع سيعمل على تجفيف منابع المال والدعم للحزب ومحاصرته في لبنان وسوريا، بمعنى اخر ان اي شركة تجارية او باخرة او شركة طيران تسهل وصول الدعم المالي والعسكري الى “حزب الله” ستشمله العقوبات، والمصارف اللبنانية التي سيثبت ان لديها اموالاً لشخصيات تدعم الحزب ولديها مصالح معه سيطلب منها تجميدها والا سيتخذ بحقها إجراءات كبرى”.

كباش بين المصارف و “حزب الله”
وعن كيفية تطبيق مشروع العقوبات في لبنان والجهة التي ستضطلع بذلك، اشار حرب الى ان “الإدارة الاميركية ستلاحق مصادر أموال الحزب، والكباش الحقيقي يبدأ عندما تباشر المصارف بتجميد اموال المقربين من “حزب الله”، وماذا سيفعل في هذه الحالة الحزب، وهل سيهاجم المصارف؟ هنا قد يكون من الأسهل على الدولة اللبنانية التعاون وتطبيق هذه الاجراءات والا ستعزل كما هي حال ايران وكوريا الشمالية وقطر حالياً. في البداية قد تصمد وترفض ذلك، لكن بعد بدء عملية حجز الاموال والتضييق على الشخصيات والمصارف سيختلف الوضع كليا”.

لقاءات السعودية مرتبطة بالمشروعين
ولا يفصل حرب توقيت القرار عن تحركات بعض قيادات وشخصيات 14 آذار التي بدأت باتجاه السعودية وستشمل دولاً اخرى. وقال: “مشروع العقوبات وجه رسالتين الى لبنان أولاً ضد “حزب الله” والثانية الى افرقاء 14 اذار التي يطالبها بالتوحد لمواكبة القرارات الكبرى التي ستتخذ ضد الحزب، والزيارات التي بدأت الى السعودية تصب في اتجاه اعادة لم شمل الافرقاء المناهضين للحزب”.

المشروعان يجب أن يوقعا هذه السنة
ولكن المشروعين لا يصبحان نافذين مباشرة، وهناك آلية سيسلكانها كي يصلا الى مرحلة التطبيق. ويوضح حرب ان “المشروعين بعدما مررتهما لجنة العلاقات الخارجية سيصوت عليهما أولاً في مجلس النواب ومن ثم في مجلس الشيوخ، ويحالا لاحقاً على الرئيس الاميركي كي يوقع عليهما قبل نهاية تشرين الاول حيث من المتوقع ان يلغي الرئيس ترامب الاتفاق النووي مع ايران، ولا اظن انهم سيتركونهما للسنة المقبلة، لانه في هذه الحالة سيعاد دراسة المشروعين من جديد، ولكون المشروع يجب أن يوقعه الرئيس في السنة التي قدم فيها”.