الياس بجاني: اسخريوتيو الصفقة الخطيئة والذكرى 17 لبيان المطارنة الموارنة

175

اسخريوتيو الصفقة الخطيئة والذكرى 17 لبيان المطارنة الموارنة
الياس بجاني/20 أيلول/17

اليوم وفي الذكرى 17 لبيان المطارنة الموارنة التاريخي لا بد لكل لبناني صاحب رأي حر ومؤمن قولاً وفعلاً باستقلال وطن الأرز، وطن القداسة والرسالة والتعايش.. وبحق اللبناني بالكرامة والعزة.. لا بد لهذا المواطن اليوم وان يقارن بحسرة وخيبة أمل وألم ما بين ظروف ومعطيات ووطنية ورؤية وإيمان ورجاء قيادات تلك الحقبة الزمنية التي أُعلن فيها ذاك البيان الاستقلالي بامتياز.. وبين زمننا “المحّل والبؤس”، الحالي.. زمن فجع وجشع وفجور وقلة إيمان وخور رجاء سياسيين وأصحاب شركات حزبية ومافياوية، وزمن صفقة الخطيئة والاستسلام والنرسيسية والخداع والشعبوية.. وزمن الفجور والزلم والأغنام والهوبرجية..وزمن التخلي والتصحر الفكري والوجداني…

من منا بمقدوره أن يتعامى عن الحقيقة الساطعة كالشمس ولا يرى واقعنا الحالي القيادي الملجمي والطروادي والمسيحي تحديداً.. فاللذين حررهم بيان المطارنة بمفاعيله، ومن خلال نضال وتضحيات الشرفاء من أفراد تجمع “قرنة شهوان” الذين تبنوه بصدق وتجرد وعملوا تحت مظلته..المحررون من السجون والعائدين إلى الوطن من المنفى هؤلاء انقلبوا على مفاعيل البيان وعلى قرنة شهوان وطعونهما بخناجر مسمة وقاتلة.

هؤلاء وعلى خلفيات أجنداتهم السلطوية وبنتيجة عشقهم الإبليسي للأبواب الواسعة وللكنوز الترابية الفانية أعادوا الاحتلال إلى وطن الأرز واستبدلوه بمحتل بآخر. ناكرو الجميل والجاحدين هؤلاء الذين قل إيمانهم وخاب رجاؤهم استسلموا لشهوات أجنداتهم الذاتية ودخلوا الصفقة الخطيئة.. صفقة التنازل عن السيادة والاستقلال وعن دماء الشهداء مقابل كراسي وسلطة وغنائم. هؤلاء وعلى خلفية الضمائر المخدرة والفجور يبشروننا اليوم بالعفة والوطنية ويأخذون علينا رفض صفقتهم التي غلفوها بهرطقات الواقعية ومساكنة المحتل.. ويتولى اعلام هؤلاء التعمومي والفاجر والغبي وعلى مدار الساعة تشويه الحقائق وخداع اهلنا ومنهم كثر للأسف وقعوا في شباك هذا الإعلام المأجور واللالبناني واللاسيادي.

يبقى أن بيان المطارنة مهد الطريق إلى قيام ثورة الأرز وعلى مفاهيمه السيادية والاستقلالية تكون تجمع 14 آذار العابر للطوائف وكان من أهم المساهمين سلمياً بخروج الجيش السوري المحتل من لبنان يجرجر انكساره والذل.

في الذكرى 17 لبيان المطارنة الموارنة نجدد إيماننا بلبنان السيد الحر والمستقل ومع الأحرار والسياديين نؤكد على رفض الصفقة الخطيئة وعلى واجب معارضة وتعرية وفضح حقيقة كل الذين دخلوا اذلاء إلى اقفاصها وقبلوا بأصفادها وتحيداً منهم أصحاب شركات أحزاب مسيحية هم براء من كل ما هو مسيحية.

يبقى أن أجمل وادق وصف لحال جماعة الصفقة والمنقلبين على بيان المطارنة وقرنة شهوان وثورة الأرز وتجمع 14 آذار هو المثل الذي جاء في رسالة القديس بطرس الثانية/الفصل 02/01 حتى 22/:”عاد الكلب إلى قيئه، والخنزيرة التي اغتسلت عادت إلى التمرغ في الوحل”.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الناشط الألكتروني
phoenicia@hotmail.com

 

في اسفل بيان مجموعة “تقدير موقف رقم 40” .. الذي تناول الذكرى 17 لبيان المطارنة الموارنة والعلاقات السورية اللبنانية والصفقة الخطيئة.

بيان “تقدير موقف” رقم 40: اتضح أن التسوية الرئاسية لم تكن في واقع الحال إلا عملية استيلاء على السلطة من قبل “حزب الله”، بسلاسة جديرة بالتنويه وإن كانت غير جديرة بالاحترام!
20 أيلول/17

بيان “تقدير موقف” رقم 40: اتضح أن التسوية الرئاسية لم تكن في واقع الحال إلا عملية استيلاء على السلطة من قبل حزب الله، بسلاسة جديرة بالتنويه وإن كانت غير جديرة بالاحترام


في العلاقات اللبنانية السورية
• بعد سوء تفاهم تاريخي حكم العلاقات اللبنانية السورية منذ فجر الاستقلال الأول عام 1943 وصولاً إلى استقلال 2005 على أثر اغتيال الرئيس الحريري، شهدت العلاقات اللبنانية السورية تدريجياً بعض الإجراءات التصحيحية:
• في 16 أيار 2006، صدر القرار 1680 عن مجلس الأمن الذي طالب بترسيم الحدود اللبنانية السورية.
• في العام 2008، انتزع لبنان التمثيل الدبلوماسي بين البلدين.
• اليوم، وبعد معركة الجرود يكتشف اللبنانيون قراراً بريطانياً يعزز الخيار الاستقلالي، بدعمٍ دولي، وذلك بإنشاء أبراج مراقبة على طول الحدود الشمالية والشرقية وتدريب أفواج من الجيش اللبناني مختصة بمراقبة الحدود.
• الدنيا بألف خير؟
• تصبح على خير عند استكمال ترسيم الحدود بدءاً من مزارع شبعا!
• تصبح على خير بعد إلغاء المجلس الأعلى اللبناني السوري!
• تصبح على خير بعد معرفة مصير المفقودين اللبنانيين في سجون الأسد!
• وتصبح على خير في إقامة علاقات طبيعية مع نظام طبيعي يحترم شعبه ويحترم سيادة واستقلال لبنان!
• والحال أن “حزب الله” يريد الحدود مفتوحة لتمرير العتاد والمقاتلين ضارباً عرض الحائط بالقرارات 1559 و1680 و1701.
• فيما نحن نريد الحدود مضبوطة وبمراقبة كاملة، بقدرات الجيش ودعم المجتمع الدولي.
توصية اليوم
• مع غبار المعارك الانتخابية والترشيحات وأزمة الكهرباء والفساد والمحاصصة في إدارات الدولة تبقى العلاقة مع “الشقيقة” مسألة دقيقة مهما تقلّبت الظروف داخل سوريا.
• لن ننسى أنه في مثل هذا اليوم منذ 17 عاماً، أطلق مجلس البطاركة الموارنة نداءً طالب فيه بخروج الجيش السوري بعد أن انسحبت اسرائيل.. وهو الذي أطلق ديناميات الاستقلال الثاني 2005.
في الحياة السياسية
• من خلال متابعة مداخلات النواب في جلسة البارحة، يلاحظ “التقرير” تغييب الأمور الأساسية عن النقاش السياسي. إذ أن موضوع سلاح “حزب الله” والتحقيق بقضية عرسال والعسكريين الشهداء وضبط الحدود، كلّها مسائل لا تناقش داخل مجلس النواب!
• في المجلس نناقش المواضيع الحياتية، التي هي بالغة الأهمية، من نفايات وزحمة سير وكهرباء وانتخابات فرعية و… فقط! علماً أن هذه الموضوعات من اختصاص الحكومة!
• وأيضاً في مجلس النواب، سنناقش موعد الانتخابات بعد إنجاز “القانون الجديد”.
توصية اليوم
إلى “أحزاب التسوية”:
• اتضح بعد تجربة شهور معدودة، وأثناء ما يُعرف بفترة “السماح”، أن التسوية الرئاسية لم تكن في واقع الحال إلا عملية استيلاء على السلطة من قبل “حزب الله”، بسلاسة جديرة بالتنويه وإن كانت غير جديرة بالاحترام!
• تنبّهوا، الدولة الأمنية قد تعود مجدداً وقد بدأت تطل برأسها.
• وزير العدل “يدير دينة الجرّة” كما يريد العهد، وهو “شاطر” في تركيب الآذان.. وربما القرون!!!