بيان “تقدير موقف” رقم 40: اتضح أن التسوية الرئاسية لم تكن في واقع الحال إلا عملية استيلاء على السلطة من قبل حزب الله، بسلاسة جديرة بالتنويه وإن كانت غير جديرة بالاحترام

66

بيان “تقدير موقف” رقم 40: •اتضح أن التسوية الرئاسية لم تكن في واقع الحال إلا عملية استيلاء على السلطة من قبل “حزب الله”، بسلاسة جديرة بالتنويه وإن كانت غير جديرة بالاحترام!

20 أيلول/17
في العلاقات اللبنانية السورية
• بعد سوء تفاهم تاريخي حكم العلاقات اللبنانية السورية منذ فجر الاستقلال الأول عام 1943 وصولاً إلى استقلال 2005 على أثر اغتيال الرئيس الحريري، شهدت العلاقات اللبنانية السورية تدريجياً بعض الإجراءات التصحيحية:
• في 16 أيار 2006، صدر القرار 1680 عن مجلس الأمن الذي طالب بترسيم الحدود اللبنانية السورية.
• في العام 2008، انتزع لبنان التمثيل الدبلوماسي بين البلدين.
• اليوم، وبعد معركة الجرود يكتشف اللبنانيون قراراً بريطانياً يعزز الخيار الاستقلالي، بدعمٍ دولي، وذلك بإنشاء أبراج مراقبة على طول الحدود الشمالية والشرقية وتدريب أفواج من الجيش اللبناني مختصة بمراقبة الحدود.
• الدنيا بألف خير؟
• تصبح على خير عند استكمال ترسيم الحدود بدءاً من مزارع شبعا!
• تصبح على خير بعد إلغاء المجلس الأعلى اللبناني السوري!
• تصبح على خير بعد معرفة مصير المفقودين اللبنانيين في سجون الأسد!
• وتصبح على خير في إقامة علاقات طبيعية مع نظام طبيعي يحترم شعبه ويحترم سيادة واستقلال لبنان!
• والحال أن “حزب الله” يريد الحدود مفتوحة لتمرير العتاد والمقاتلين ضارباً عرض الحائط بالقرارات 1559 و1680 و1701.
• فيما نحن نريد الحدود مضبوطة وبمراقبة كاملة، بقدرات الجيش ودعم المجتمع الدولي.
توصية اليوم
• مع غبار المعارك الانتخابية والترشيحات وأزمة الكهرباء والفساد والمحاصصة في إدارات الدولة تبقى العلاقة مع “الشقيقة” مسألة دقيقة مهما تقلّبت الظروف داخل سوريا.
• لن ننسى أنه في مثل هذا اليوم منذ 17 عاماً، أطلق مجلس البطاركة الموارنة نداءً طالب فيه بخروج الجيش السوري بعد أن انسحبت اسرائيل.. وهو الذي أطلق ديناميات الاستقلال الثاني 2005.
في الحياة السياسية
• من خلال متابعة مداخلات النواب في جلسة البارحة، يلاحظ “التقرير” تغييب الأمور الأساسية عن النقاش السياسي. إذ أن موضوع سلاح “حزب الله” والتحقيق بقضية عرسال والعسكريين الشهداء وضبط الحدود، كلّها مسائل لا تناقش داخل مجلس النواب!
• في المجلس نناقش المواضيع الحياتية، التي هي بالغة الأهمية، من نفايات وزحمة سير وكهرباء وانتخابات فرعية و… فقط! علماً أن هذه الموضوعات من اختصاص الحكومة!
• وأيضاً في مجلس النواب، سنناقش موعد الانتخابات بعد إنجاز “القانون الجديد”.
توصية اليوم
إلى “أحزاب التسوية”:
• اتضح بعد تجربة شهور معدودة، وأثناء ما يُعرف بفترة “السماح”، أن التسوية الرئاسية لم تكن في واقع الحال إلا عملية استيلاء على السلطة من قبل “حزب الله”، بسلاسة جديرة بالتنويه وإن كانت غير جديرة بالاحترام!
• تنبّهوا، الدولة الأمنية قد تعود مجدداً وقد بدأت تطل برأسها.
• وزير العدل “يدير دينة الجرّة” كما يريد العهد، وهو “شاطر” في تركيب الآذان.. وربما القرون!!!