ايلي الحاج: يعيش لبنان في ظل منطقين متضادين: منطق الدولة ومنطق الثورة الإسلامية الشيعية الخمينية تحديداً/ولا يوم فهمت لماذا طحش سمير جعجع واستشرس لإيصال ميشال عون وخلفه حزب الله إلى رئاسة الجمهورية
يعيش لبنان في ظل منطقين متضادين:منطق الدولة والثورة الإسلامية، الشيعية الخمينية تحديداً
ايلي الحاج/فايسبوك/15 أيلول/17
يعيش لبنان في ظل منطقين متضادين:
-منطق الدولة.
-منطق الثورة (الإسلامية، الشيعية الخمينية تحديداً).
بعد انتخاب ميشال عون رئيساً هيمن منطق الثورة على منطق الدولة.
وأبرز القوى التي كانت تدافع عن منطق الدولة عقدت ” تسوية” مع جماعة “الثورة الإسلامية الخمينية “، من موقع الأدنى والأضعف. مما أخرجها – عملياً وموضوعياً (دعنا من الاعتراضات الكلامية غير المؤثرة) من صف مقاومي سيطرة إيران ومحورها على دولة لبنان.
وأخبرونا – يا لقصر النظر المريب والقاتل – أن ميشال عون، وجبران باسيل، سوف يبتعدان عن “الثورة الخمينية” عندما يصل الجنرال إلى قصر الرئاسة !
نتج من ذلك أن منطق “الثورة الخمينية في لبنان” صار أقوى بكثير من منطق الدولة في لبنان.
وقائد “الثورة”- لا أحد غيره، بإصبعه المرفوعة- هو الذي يعيّن ويحدّد ويقرر ما الذي يجب على لبنان أن يفعل وأي اتجاه يتجه.
بلى، لقد استسلمت قوى رئيسية في “قوى ١٤ آذار” سابقاً لمنطق الثورة الخمينية الذي سيطر على الدولة، وغدرت بشعاراتها وجمهورها . لم يعد مهماً ذكر المقابل الذي حصلت عليه، أو إذا كان يستحق القيام بتلك القفزات السياسية البهلوانية. فهذه القوى باتت في أسوأ أحوالها.
ولكن ليس هنا الموضوع الأهم:
لبنان كله أيضاً في أسوأ أحواله. ويتحمل عاقبة القرارات والسياسات الخاطئة، والتي لا تبررها ذريعة العاجزين الساقطة: ” شو كان فينا نعمل غير هيك؟ “.
كنتم تقدرون أن تعملوا الأفضل بكثير. أن لا تخونوا أنفسكم وشعبكم. وفقط ولا غير.
أما الآن فمن يدري كم يستمر هذا الوضع الشاذ .
لقد سيطر منطق “الثورة الفلسطينية” عملياّ على منطق دولة لبنان والشرعية فيه من ١٩٦٩ حتى ١٩٨٢ وانتهى بكارثة بكل المقاييس.
ولكن كان هناك من يقاومه بكل الوسائل. الدولة كانت تقاومه. الياس سركيس وفؤاد بطرس بقدر كل الميليشيات كما تبين بعد وقت طويل.
الآن ماذا ؟
ولا يوم فهمت لماذا طحش سمير جعجع واستشرس لإيصال ميشال عون ، وخلفه “حزب الله”، إلى رئاسة الجمهورية.
ايلي الحاج/فايسبوك/15 أيلول/17
ألا يستحق مواطن لبناني ١٤ آذاري “قواتي الهوى”، بليد الذهن قليل الذكاء مثلي، أفرحه ترشح جعجع للرئاسة عن “١٤ آذار” وتمسك به… ألا يستحق شرحاً لتلك الخطوة الانقلابية المفاجئة على الذات، والتي لم تكن محسوبة جيداً كما يلوح لي الآن؟
سيقولون لي سليمان فرنجية. حسناً. سعد الحريري رشح فرنجية ولكن كان الطبيعي أن يتصدى جعجع وجميع داعمي ١٤ آذار في الداخل والخارج لهذا الترشيح- ومعهم لالتقاء المصالح ميشال عون طبعاً- وما كان انتخاب فرنجية سيمر.
ولماذا لم ينتظروا ٨ أيام فقط قبل انتخاب عون لمعرفة من سيفوز في أميركا، كلينتون أو ترامب؟
١١ شهراً تراودني هذه الأسئلة. أطرد فكرة مزعجة أن ليس لجعجع من ينصح له أو يجرؤ على النصح له.
وإلا لما كان تألق إلى هذه الدرجة في تحويل مجمل أصدقائه ومحبيه في السياسة خصوماً وأعداء.
راودتني هذه الفكرة بالأمس عندما سألني أحد الأصدقاء “مَن هو الآن حليف الدكتور جعجع الباقي؟”. فكرت بإيلي محفوض. لم أردّ.
يا أبونا يا بو كسم إنتو شو بدكن بالناس بيعملو يوغا أو ما بيعملو
ايلي الحاج/فايسبوك/15 أيلول/17
يا أبونا يا بو كسم إنتو شو بدكن بالناس بيعملو يوغا أو ما بيعملو إنتو كونوا مناح وقُدوة وبيكفي.
الفقرا المساكين على بوابكن وشايفينكن.
