فيديو مقابلة النائب نديم الجميل من تلفزيون المر: لا مجال للمقارنة بين بشير وعون

143

من تلفزيون المر فيديو مقابلة النائب نديم الجميل/15 أيلول/17/اضغط هنا

 

نديم الجميل: قانون الانتخاب هو الأسوأ لجميع اللبنانيين
الجمعة 15 أيلول 2017 /وطنية – اعتبر النائب نديم الجميل في حديث الى برنامج “بيروت اليوم” عبر الـMTV أن “الخلاف بين القوات والكتائب يمكن تجاوزه، لأنه ليس خلافا سياسيا على المبادىء الأساسية ولا على جوهر القضية اللبنانية، كما أن الصراع ليس على المشروع السياسي ولا على المبادىء التي يتشارك الحزبان قسما كبيرا منها”. ودعا الطرفين الى “وضع الخلافات جانبا والعودة الى مبادىء ثورة الأرز من أجل القضية التي يعملان من أجلها، وليس فقط من أجل الانتخابات”، مؤكدا أنه سيعمل جاهدا لتذليل العقبات ولتقريب وجهات النظر بين الطرفين. وشدد على أنه سيحضر “كل المناسبات الجامعة والتي تخص شهداء المقاومة اللبنانية الذين استشهدوا من أجل قضية لبنان وليس من أجل أحزابهم”. وقال: “هناك شيء غير صحي في علاقة القوات بالتيار، إذ كيف يمكن للوزير باسيل أن يقيم احتفالا في بشري وحفل توزيع بطاقات في جونية، فيما القوات تقيم قداس لشهداء المقاومة؟ هذه عدم لياقة من التيار تجاه القوات. وما نراه أن هناك صفحة طويت عند فريق ولم تطو عند الفريق الآخر. وأنا كنت مع المصالحة بين الحزبين من أجل تخطي الصراعات. ولكن يتبين من الطريقة والنتيجة أن التفاهم لم يتوصل الى نتائج إيجابية”.
وعن قانون الانتخابات قال: “هذا أسوأ قانون عرفه المسيحيون خصوصا واللبنانيون عموما. فهناك هرطقة دستورية. وما أن أقر القانون، حتى انتقده الوزير باسيل، رغم أنه سابقا إدعى أبوته. وسيسمح هذا القانون لحزب الله بتوسيع رقعة سيطرته على مفاصل البلد”. وأضاف: “العهد ليس على مستوى الشعارات التي أطلقت. فأنا أؤيد الرئاسة والرئيس إذا أحسن، ولكن إذا أخطأ فعلينا قول الحقيقة وإعطاء رأينا بصراحة من أجل البلد ومن أجل إعادة الأمور الى نصابها. فمعارضتنا ليست ضد كل شيء. فالسلسلة تشكل خطرا على الاقتصاد اللبناني، والتعيينات هل كانت لاستبدال شكري صادر بآخر لأنه لم يساير، ولجنة مراقبة الانتخابات هل من أجل تعيين الأقارب والمحاسيب؟ حتى الآن لم يتمكن العهد من إبراز أي رؤية اقتصادية، وتحول الى عهد تعيينات فقط. حتى أن احتفالا للجيش اضطروا الى إلغائه تحت ضغط حزب الله، لأن الحزب يضع شروطه وينفذها الآخرون”. وفي موضوع الانتخابات والتحالفات، أكد الجميل أنه “لن يكون هناك تحالفات في ظل القانون القائم، وأصبح “كل مين إيدو إلو”. ما يهمني هو الحفاظ على البلد قبل الانتخابات. وإذا حصلت، فأنا سأتشارك مع الذين يشاركونني المبادىء والقيم نفسها والخط السياسي”.وعن محاكمة حبيب الشرتوني المتهم باغتيال الرئيس بشير الجميل، قال: “المجلس العدلي أخذ المبادرة وأقدم، وسيصدر حكمه الشهر المقبل. ورغم التأخير الذي حصل، ما يهمنا هو إرساء العدالة ووقف الاغتيالات وإعطاء بشير حقه. فالعملية لم تكن عملية إعدام كما يدعي بعض الحاقدين، بل عملية إجرامية ضد أمن البلد. والذي يحصل أمام قصر العدل والتهديدات التي تلقاها بعض القضاة من القوميين سنعرف كيف نرد عليها في الوقت المناسب”.

الـذكرة 35 لاستشهاد الرئيس بشير الجميّل ورفاقه، الأب الجلخ: لم يدخل مرة في تسوية على مبادئه
الخميس 14 أيلول 2017
أحيت عائلة الرئيس الشهيد بشير الجميل و”مؤسسة بشير الجميل” الذكرى الخامسة والثلاثين لاستشهاده بقداس في كنيسة مار ميخائيل – بكفيا، حضره الرئيس أمين الجميل وعقيلته جويس، رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل وعقيلته كارين، النائب نديم الجميل وشقيقته يمنى زكار، النائبة السابقة صولانج الجميل، باتريسيا بيار الجميل ونجلها أمين والاخت ارزة الجميل.
كما حضر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني، وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي ممثلا رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع، وزير الثقافة الدكتور غطاس الخوري، النائب سيرج طورسركيسيان، الوزراء السابقون: نائلة معوض، ابراهيم نجار، جو سركيس وكريم بقرادوني، رئيس حركة “التغيير” إيلي محفوض، رئيس مؤسسة “النورج” فؤاد ابو ناضر، القيادي في “القوات” عماد واكيم، الامين العام ل”جبهة الحرية” غسان ابو جودة، اعضاء المكتب السياسي الكتائبي ورؤساء مناطق بيروت، الاعضاء السابقون في قيادة “القوات”: شارل غسطين، إيلي ابي طايع، ألفرد ماضي، فؤاد الخازن، اعضاء في مجلس بلدية بيروت وفاعليات رسمية وسياسية وحزبية وروحية واعلامية.
ترأس القداس الاب جورج الجلخ وعاونه لفيف من الكهنة، وخدمته جوقة سيدة اللويزة بقيادة الاب خليل رحمة.
عظة
وبعد تلاوة الانجيل المقدس، ألقى الجلخ عظة قال فيها: “في هذه الامسية المباركة، وللسنة الخامسة والثلاثين على التوالي، نجتمع معا لنحتفل بعيد ارتفاع الصليب ورفع البخور والقربان لراحة نفس الرئيس الشهيد الشيخ بشير الجميل ورفاقه. انها وقفة تأمل بالصليب والاستشهاد والصلاة واخذ العبر ومحاولة استشراق المستقبل من خلال ايماننا واستشهاد بشير وسائر شهدائنا”.
أضاف: “ان نحتفل بالصليب والاستشهاد يبدو فكرة وهمية او اقله في غير مكانها، فالصليب هو آلة موت، آلة موت رهيبة، دموية، تسبب موتا بطيئا ومؤلما جدا، ورغم ذلك، نحن المسيحيين نحب ان نعيد لهذا الصليب، نحب الصليب كثيرا: وضعناه في كنائسنا وبيوتنا وعلى مفترقات طرقاتنا وفي غرفنا وحول اعناقنا. الصليب حاضر بقوة في حياتنا حتى اننا نمر احيانا ولا نراه، والمعنى العميق له انه مقدس ومجيد، مليء بالمجد والقيامة، هو من وهب مجد الله للناس إذ كان صليبه جسر عبور للقيامة. الصليب ليس مجيدا بذاته، بل لان الرب لمسه، حمله، وسمر عليه، وذرف دموعه عليه: “إلهي، إلهي لماذا تركتني؟ الصليب مجيد لان الرب لفظ عليه نفسه الرحيمة “أغفر لهم لانهم لا يدرون ماذا يفعلون، ولأنه أراق دمه عليه من اجل خلاص الانسان، كل انسان. بالدم المراق على الصليب خلصنا أجمعين من سلطان الشر ودخلنا في حياة النور بالمسيح القائم والحي الى الابد”.
وتابع: “يتكلم النجارون عن عروق في الخشب، بالماء والدم الجاريين من جنبه المطعون، والساريين في عروق خشبة الصليب، روى يسوع ما لم يكن سوى لوحي خشب، لوحين قاسيين وحولهما الى اجمل شجرة، شجرة حياة ابدية. في عروق خشبة الصليب سال دم العهد الابدي، العهد الجديد، عهد المحبة والغفران والفداء، كل رجل يأكل ويشرب من ثمار شجرة الحياة، اي جسد ودم المسيح، لا يفنى بل ينال حياة ابدية. في الخشب عروق ولكن هناك ايضا عقد، العقدة في الخشب هي تشويه، هي خطأ. وعود الصليب ملآن بالعقد التي تمثل خطايانا الكامنة في داخلنا. على عود الصليب حمل المسيح كل الخطايا وخلص منها البشر. هكذا حول يسوع عقد الناس الى مكان قيامة، قيامة له هو البكر الاول من بين الاموات ولكل الناس من بعده. المسيح كلمة الله معلم كل الخليقة استخدم عود الصليب لينسج به علاقة متينة مع البشر. يسوع حرر عقد البشرية لينسج بجسده عقدة تواصل وشراكة جديدة وابدية، لكن الصليب ليس لحظة أو مكانا انه طريق أي مسيرة حياة، وهكذا يصبح الصليب جسر عبور الى الله والانسان”.
وأردف: “نصلي الى الله ان يوحدنا به، بخشبة صليبه مثل العناقيد الى الدالية، ويعطينا ان نحمل ثمرا وفيرا مجيدا وثمرا يدوم”.
وقال الجلخ: “في ذكرى استشهاد بشير ورفاقه، أود أن أتلو عليكم ما قاله البابا فرنسيس عن وهب الذات مع يسوع: “لن يتغير العالم إلا إذا أقدم أناس مع يسوع على وهب ذواتهم من أجل هذا العالم، وعلى الذهاب مع يسوع الى الضواحي واقتحام القذارة. أدخلوا السياسة أيضا وصارعوا من أجل العدالة وكرامة الانسان وخاصة الأكثر فقرا”. في هذه الذكرى نسأل الله أن يعطينا ثمار هذا الاستشهاد الذي لا يمكن أن يكون إلا قيامة للبنان ولشعبه الحر والمستقل والمؤمن”.
أضاف: “مسيرة بشير كانت مسيرة إيمان جذري بالصليب وبلبنان الذي أحب ولم يتراجع يوما، فلا تراجع في المحبة ولا أمام الصليب والتضحية والفداء، مسيرة إيمان بلبنان الذي حلم به وحمله على كتفيه وفي قلبه وفكره. مع الصليب لا مساومة، وكذلك مع بشير لا مساومة على المبادىء والأخلاق، وعلى حرية ونمو وازدهار واستقلال لبنان. لم يدخل يوما في تسوية على مبادئه، فكما رأى يسوع الصليب نصب عينيه ولم يحول طريقه بل سار الى الموت الخلاصي حرا، مختارا، كذلك رأى بشير الخطر والموت نصب عينيه ولم يغير مسيرته ومبادئه إنما واجه استشهاده حرا، فلبنان ليس وطنا سرمديا وحضاريا بذاته إنما بإرادة أبنائه وشهادة شهدائه وعلى رأسهم بشير. فكما سرى دم المسيح في عروق خشبة الصليب اليابسة وحولها الى شجرة حياة، كذلك سرى دم بشير ورفاقه وكل شهدائنا في عروق الوطن وحوله الى وطن تفور فيه الحياة والحرية والكرامة، وهذا ما أمن ويؤمن للبنان أبديته ونقاءه”.
وتابع: “استمد بشير إيمانه من الله ومن عائلة مؤمنة، وطنية، مضحية ووطن استمد منه ماوية حماسه ونشاطه كما تستمد العناقيد ماويتها من الدالية، فحمل ثمارا كثيرة ما زلنا الى اليوم بعد خمس وثلاثين سنة نطمح الى الحصول على القليل منها. يقول البابا فرنسيس: “إذا لم يكن المسيحي ثورويا في هذا الزمن، فهو لا يكون في الحقيقة مسيحيا”. هذا ما يدعونا اليه البابا اليوم، وهذا ما نفتقده كثيرا اليوم في لبنان. إذا خمدت فينا الثورة على الأوضاع المتردية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وأخلاقيا ووطنيا فلا مجال للتقدم والازدهار وخلاص لبنان. هذا ما فعله بشير لأجل لبنان ولم يفهمه الكثيرون، نجح بثورويته الصادقة وأعاد الأمل والرجاء الى نفوس جميع اللبنانيين في وقت قياسي فور انتخابه والذي لم يدم سوى ثلاثة أسابيع”.
وختم: “لكي يبقى في قلوبنا الرجاء والأمل بمستقبل أفضل، يجب أن تبقى ثورة صليب المسيح مستعرة فينا، ولكي يبقى لنا لبنان وطنا حرا سيدا مستقلا نعيش فيه بكرامتنا كما حلم به بشير يجب أن تبقى ثورة بشير مشتعلة فينا. أيها المسيح، يا من بصليبك حررتنا وافتديتنا، حررنا اليوم من عقدنا وحرر لبنان من عقده، وليسر دمك مع دم شهدائنا، وعلى رأسهم بشير، في عروقه لكي نبقى ويبقى لبنان”.
صلاة رفع البخور
وبعد القداس، انطلق الحضور بمسيرة نحو مدافن العائلة حيث اقيمت صلاة رفع البخور لراحة نفس الرئيس الشهيد.
المصدر: Kataeb.org

في ذكرى استشهاد بشير الـ35.. نديم الجميّل: لبنان يفتقد الاب الروحي للوطن
الخميس 14 أيلول 2017
موقع الكتائب
اكد النائب نديم الجميّل اننا بحاجة اليوم الى الامل اكثر من اي وقت مضى للعيش بحرية وسيادة وكرامة في لبنان، وقال في حديث لبرنامج “نقطة ع السطر” عبر صوت لبنان 100.5 بمناسبة الذكرى الـ35 لاستشهاد الرئيس بشير الجميّل ان “من قتل بشير معروف وهو النظام السوري، النظام الذي كان يريد القبض على لبنان وتحويله الى منظومة سياسية تابعة له”.
واسف الجميّل لان هذه المنظومة التي خرجت من لبنان في العام 2005، عادت اليوم لكن بأجهزة امنية جديدة مفبركة، مضيفاً “للاسف شعرنا في السنتين الاخيرتين ان بعض ثوار 14 اذار تخلوا عن القضية التي لا يمكن العودة اليها الا اذا كنا موحدين، لكن كل واحد يبحث عن مصلحته الخاصة ولا عودة الى روحية 14 اذار، واتمنى بذكرى استشهاد بشير وارتفاع الصليب اعادة توحيد القضية والترفّع عن المصالح الضيقة والنظر الى مصلحة الشعب”.
ورأى ان هناك من يعيد لبنان الى زمن الوصاية والاجهزة الامنية والترهيب الذي كنا نعيش في ظله قبل الـ2005، من التوقيفات الى القمع والحريات المنقوصة، وهناك عودة الى احتلال جديد، مشدداً على ان هذا الامر مرفوض كلياً وحان الوقت لمواجهته بوحدتنا وتوحيد الخطاب السياسي من اجل حرية لبنان واستقلاله”.
وعن سير محاكمة قتلة الرئيس الشهيد بشير الجميّل، اعرب النائب نديم الجميّل عن سعادته لان هناك قضاء يحكم بملف بشير حتى لو بعد 35 عاما على استشهاده، وقال: “الهدف من هذه القضية اولا وضع عملية اغتيال بشير الجميّل بخانة الاغتيال والاجرام واستهداف الوطن، وثانيا ان يكون هناك عدالة وقضاء في لبنان يردع اية عملية اغتيال اخرى في البلد لان الفلتان الامني يؤدي الى اغتيالات في المجتمع او الاغتيالات الارهابية الحاصلة”.
وشدد على ان شهداءنا استشهدوا من اجل وطن وحرية شعب واذا تناسينا هذه الاهداف لا نكون ننصرهم، ولكي ننصرهم يجب ان نكون موحّدين حول قضية واهداف موحدة من اجل كرامة الانسان ودولة قوية فاعلة تحمي شعبها.
وعن بشير الاب، قال الجميّل: “لا يمكن ان افرّق بين الاب والرئيس والقائد والرفيق، للاسف لم اتعرّف الى بشير الاب لكن اقول له ان لبنان كله يشتاق اليه ويعيش فقدان الاب الروحي للوطن”.

خاص: حنين الى بشير… تلك الاسطورة الخالدة على مرّ الاجيال
موقع الكتائب/صونيا رزق/15 أيلول/17
ليس صدفة ان يستشهد الرئيس بشير الجميّل يوم عيد إرتفاع الصليب رمز المسيحييّن الذي حماهم على مدى وجوده في الساحة السياسية والعسكرية، كما كان حامياً لكل اللبنانيين خصوصاً حين وحدّهم خلال 21 يوماً فقط، بحيث إستطاع جمعهم حول الوطن الحر السيّد المستقل الذي عايشناه خلال انتخابه رئيساً للجمهورية.
14 ايلول 1982 تاريخ لا ينتسى مهما مرّت السنوات وطال الزمن وعبرَ التاريخ، انها الرابعة وعشر دقائق من ذلك اليوم الحزين، حينها توقف الزمن بالنسبة لنا مع إستشهاد بشير القائد الحيّ دائماً وابداً فينا، اليوم نسترجع ذكراه الخامسة والثلاثين لنؤكد ان الابطال ينتصرون ويسقطون دائماً شامخين وهكذا هو بشير…الشهيد الحاضر الذي هوى واقفاً فأصبح رمزاً ومشعلاً ينير دروب الرفاق كي يسيروا على خطاه.
بعد 35 عاماً نقول لبشير:” انت حيّ فينا كقائد لم يعرف لبنان مثيلاً له، حيّ فينا كرئيس لم تعرفه الجمهوريات، حيّ فينا كزعيم لا يشبهه الزعماء، بشير الشامخ كجبل صنين لربما هو الرجل الوحيد الذي يدور الكلام عنه في مماته كما في حياته، فكثيرون احياء الا انهم موتى بالنسبة للكثيرين…
عندما استشهد رفع محبوه شعار ” بشير حي فينا ” و ظل بشير على كل لسان وكبُر مع كل جيل، معه تعلمنا مساحة لبنان الجغرافية واحببنا ذلك الوطن الصغير فأصبح له معنى قدسية الصلاة.
حتى يوم مماتك لم يكن عادياً لانك لم تكن شخصاً عادياً بل رمزاً يعبر التاريخ، ولا يستقر إلا حيث الصمود في وجه كل معتد، وستبقى يا بشير رمزاً للشعب المقاوم ورمزاً للوجود المسيحي واللبناني الحر.
انت حلم نفتقده اليوم وغداً والى الابد، جعلتنا نعيش رؤية على مدى 21 يوماً في حين سواك لم يفعل شيئاً على مدى 21 عاماً. بشير عد الينا في الاحلام كي نعاود رؤية الحلم، حلم السيادة والاستقلال، عد الينا في الحلم علنا تسترجع اياماً عاشها لبنان بكرامة نفتقدها مع غيابك، عندما نرى صورتك مع عبارة “النصر لك” تعود لنا تلك اللحظات التي حوّلتها انت الى دهر.
انه قدر الاحرار… سنوات مرّت كاللحظات والقائد ما زال بيننا… نحتاج اليه عند كل استحقاق وحين نستفقد الكرامة والعنفوان … نتذكر كلماته المدوية التي خطّها على مدى سنوات فكانت نشيداً للحرية… مواقفه التي اصبحت متراساً بوجه كل الساعين الى إخضاع لبنان وخنق حريته، نستذكر شعلته المضيئة للثورة ونؤكد انها لن تنطفئ.
كان يمكن لبشير ان يختار الطريق السهل لكنه أبى، فإختار طريق الشجاعة، لم يهادن ولم يساوم ولم يتنازل لان خياره كان وعداً، فكما نجح في إستقطاب اللبنانيين على مدى ايام حين إنتصر لبنان بفوزه بالرئاسة الاولى، فهو نجح ايضاً في جعل يوم 14 ايلول من العام نفسه خسارة لكل اللبنانيين حين إستشهد ليحيا لبنان.
مع بشير لا مجال للتشتت والدويلة ، ولا مكان لأي سلاح خارج اطار الشرعية، ولا وجود لأي مرّبعات امنية، مع بشير كانت ستنشأ الدولة القوية السيّدة الحرة المستقلة التي نحلم بها.
مَن يسمع خطب بشير على مدى توّليه القيادة الحزبية والرئاسة لأيام معدودة يعتقد وكأنها اُلقيت بالامس القريب، اذ ان الظروف والسياسة لم تتغيّر قيد أنملة. كان يردّد دائماً:” كل قوى العالم تتصارع على ظهرنا”، لكن أحداً لم يفهم حينها ان صرخته هذه كانت تعني ان القضية اللبنانية ذات جذور عالمية وان لبنان وشعبه هما وسيلة الدول كي تحلّ مشاكلها على حسابه، لم يكن لأحد أن يدرك ان الكثير من مواقفه تستند على معطيات سياسية خارجية خصوصاً حين قال:” لا نريد أن ترسم أشكال التسويات وتقاسيمها على خريطتنا وشعبنا، فبداية النهاية تكون عندما ننقسم على ذاتنا، لذا يجب تخطّيّ الإعتبارات الصغيرة والترّفع عن الأنانيات، ولنكن حزباً واحداً هو حزب لبنان”.
في 14 أيلول اعتقدوا أنهم سرقوا انتصارنا وقتلوا فينا الحلم، نحن هنا لنؤكد لهم ان مشروعنا باق وهو الانتصار وتحقيق حلم بشير الخالد في القلوب…