الياس بجاني: خيارات د.جعجع الكارثية والفاشلة واللاسيادية والاقواتية

296

خيارات د.جعجع الكارثية والفاشلة واللاسيادية والاقواتية
الياس بجاني/15 أيلول/17

للتاريخ: مجموعة من المغتربين اللبنانيين الناشطين في الدفاع عن لبنان في الولايات المتحدة مباشرة وعن طريق العديد من المقربين من د.جعجع نصحوه بعدم السير في خيار عون وحتى في أي خيار رئاسي آخر قبل ظهور نتائج الإنتخابات الأميركية حيث كانوا مثل كثر غيرهم متأكدون أن ترامب هو الذي سيصبح رئيساً وشرحوا لجعجع وللحريري بوضوح خطر وصول عون المرتبط 100% بالمشروع الإيراني والذي لا آمل بأي تغيير في هذا الإرتباط بل كرئيس سيكون إيراني أكثر من الإيرانيين..

لكن جعجع تحديداً لم يأخذ بالنصائح حيث كان هناك من يقنعه أن المشروع الإيراني انتصر وعليه أن يلتحق عاجلاً بالركب وان يحجز له مكاناً عند الإيرانيين..

الحكم في إيران كان متأكداً من فوز ترامب ولهذا اسرع وفرض انتخاب عون رئيساً وافرج عن الملف الرئاسي لأن الملالي كانون يعرفون جيداً أنه وفي عهد ترامب لن يكون أمر تسويق وفرض مشروعهم التوسعي والمذهبي سهلاً كما كان في سنوات حكم اوباما.

في لبنان أيضاً حاول كثر من السياسيين والناشطين وحتى بعض رجال الدين الكبار مع جعجع والحريري لتأجل الانتخابات الرئاسية فقط اسبوعين لكن المساعي كلها فشلت حيت أن الصفقة كانت عقدت وها نحن نحصد ما زرعاه من ضعف وفشل في التقدير وفي الرؤية وفي الخيار.

وهذا بالتحديد ما اراده حزب الله والحكم الإيراني وهذا ما حصل..

وها نحن نرى أن خيارات جعجع كانت على أقل ما يقال فيها انها لم تكن محسوبة جيداً ونتائج هذه الخيارات ادخلته في الصفقة اياها وضربت كل هو معارضة لإيران في لبنان ومكنت حزب الله من فرض بالإضافة إلى الرئاسة القانون الانتخابي والحكومة وكل ما هو شأن استراتيجي..

وجود وزراء جعجع في الحكومة هامشي وغير ذي تأثير استراتيجي، بل على العكس حزب الله ومن ضمن مخططه يسعى لإشعال اللبنانيين بأمور محلية ومعيشية وهذا بالضبط ما نراه من تناتش في هذه الملفات تحديداً بين وزراء باسيل ووزراء جعجع..

خيار جعجع الإعتباطي جاءت نتائجه كارثية فقد قوى الاحتلال الإيراني وضرب التوازن الذي كانت 14 آذار ورغم هزالها تفرضه وسلمياً.

لو أن في لبنان فعلاً احزاب وديموقراطية ومحاسبة لكان من المفروض أن يستقبل من الحياة السياسية كل من جعجع والحريري لفشلهما في الخيار القاتل للسيادة والإستقلال.

في سياق معارضة الصفقة وتحميل جعجع تحديداً بالسياسة مسؤولية خياراته المدمرة نحن نرى أنه على أي تجمع سيادي معارض هو  في طورالتحضير أن يواجه سياسات وخيارات جعجع بالمباشر ومن دون تقية أو ذمية .. وإلا سوف يفشل قبل أن يولد.

وفي حال عاد جعجع عن الصفقة وهذا أمر مشكوك فيه لأن الدخول عند حزب الله غير الخروج من عنده فعلى أي تجمع معارض قد يسعى جعجع مجبراً للإلتحاق به أن يقبل التحاقه ولكن بشروط  وبحجم وتأثير كأحجام الآخرين ودون تسليمه القرار كما كان الحال في 14 آذار التي فرطها وتخلى عنها على خلفيات ذاتية ورئاسية وسلطوية تحديداً.

أما عن كيفية تعاطي اعلام قوات جعجع ..وجعجع شخصياً مع السياديين والأحرار وجماعات الرأي الذين كشفوا صفقته اللاقواتية واللاسيادية وعروا اجندته السلطوية فحدث ولا حرج حيث الدكتاتورية والعدائية والحقد وقلة الوفاء والتخوين والصنمية والغنمية في ابهى مشهدياتهم الإلغائية الفاجرة.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الناشط الألكتروني
phoenicia@hotmail.com