فيديو/مقابلة الإعلامي اسعد بشارة من تلفزيون المر/تعرية لنفاق وفجور وفبركات جماعات المنافقين والطرواديين والممانعين

127

فيديو/مقابلة الإعلامي اسعد بشارة من تلفزيون المر/تعرية لنفاق وفجور وفبركات جماعات المنافقين والطرواديين والممانعين

 

اضغط هنا لمشاهدة فيديو/مقابلة الإعلامي اسعد بشارة من تلفزيون المر/تعرية لنفاق وفجور وفبركات جماعات المنافقين والطرواديين والممانعين/11 أيلول/17

 

 

 

أسعد بشارة: لحزب الله والنظام السوري علاقة وثيقة بتنظيم داعش
11 ايلول 2017
أكّد مستشار اللواء أشرف ريفي الصحافي أسعد بشارة أنّ “حزب الله يقوم بحملة نفاق كبرى وتضليل انكشفت للملأ من خلال إبرامه الصفقة مع تنظيم داعش بالتنسيق مع النظام السوري، إذ قام بتغطية قاتلي العسكريين الشهداء بعدما ضغط باتجاه وقف الجيش المعركة في جرود القاع ورأس بعلبك”.
وأضاف بشارة، في حديث لقناة “mtv”، إن “لحزب الله والنظام السوري علاقة وثيقة بتنظيم داعش”، لافتاً إلى أنه “لم نعرف لماذا تم توقيف عماد جمعة، ماذا عن التحقيق، وبالتالي رُفض ايُ تفاوض، تحت عنوان لا تفاوض مع الارهابيين”. وأشار إلى أن “حزب الله منع عملية التفاوض لإعادة العسكريين الأسرى، فأكملت الحكومة بمسار التصعيد غير آبهين بحياة العسكريين”.
وقال: “يراد تصوير الطائفة السنية على أنها إرهابية، بمعنى نعم أن المسلمين السنة هم داعش، هذا ما يتم تسويقه، وأنا أقول إنّه لا يحق لمن اغتال الشهيد رفيق الحريري أن يضع نفسه على منصة القضاء ليصنف الناس بين متهم وبريء”، مشيراً إلى أنّ “الارهاب المصنّع في ايران وأعطى أوكسيجين للأسد وفجر العراق طائفياً، هو العدو للمسلمين والمسيحيين، لكن بالدرجة ألأولى للمسلمين. لكن ممنوع على رفيق الحريري أن يقول لبنان أوّلاً، وبالتالي عندما يتهم طرف لبناني بهذا الشكل، فذلك يعني تهديد للبنان”.
ولفت الى أن هذه المرحلة التي يُربط فيها السنة بالارهاب تذكرني بالمرحلة التي كانت يُربط فيها المسيحيون بالعمالة لاسرائيل، وهذا يدل ان المخطط واحد.. وسأل بشارة: “ثمة عناصر من داعش أسرى بيد حزب الله، لماذا لا يتم تسليمهم إلى العدالة في لبنان، إلى الدولة اللبنانية للتحقيق معهم بشأن ملف العسكريين وكيفية تصفيتهم”؟ وانتقد حزب الله بشأن مناشدة التحالف الدولي إلى عدم ضرب حافلات داعش، على اعتبار أن من يغطي النظام الكيماوي “منظمة إنسانية”، وهو الذي هرّب داعش والنصرة إلى ادلب ودير الزور بباصات مبردة”. وقال: “أنا أدعو أهالي العسكريين إلى المطالبة بتسليم أسرى داعش إلى الدولة اللبنانية لتبيان الحقيقة”، مضيفاً إن “حزب الله ضحّى كذلك بمشاعر الشهداء المدنيين في الضاحية الجنوبية من خلال الصفقة التي أبرمها”.
وإذ أشار إلى بعض التسريبات الاعلامية في الملفات الأمنية، قال بشارة إن “أي قضاء نزيه يجب عليه أن يوقف ويحاسب أي شخص متورط بالدليل، ولا يجب عليه أن يستمع لا إلى مفتي ولا لبطريرك”، وذلك في معرض ردّه على ملف أبو طاقية (مصطفى الحجيري)، مشدداً على أنّ العدالة لا تتجزأ.
وعن اللقاء الثلاثي في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، قال بشارة إنّ “هذا اللقاء هو نواة مبادرة وطنية إنقاذية، وهذا اللقاء منفتح على كلّ من يتمسك بالثوابت ويصرّ على التغيير”. وأضاف: “لكن اللقاء لا يهدف إلى ترتيب تحالف إنتخابي، بل هو عبارة عن برنامج وطني إنقاذي سيادي”، لافتاً إلى أن “القواسم بين المجتمعين كبيرة، وتقوم على مبدأين: الأوّل هو بناء دولة حقيقية خالية من الفساد، والثاني الحفاظ على سيادة الدولة، بما معناه في المجمل العبور إلى الدولة.
وعن علاقة اللواء ريفي مع الرئيس نجيب ميقاتي، قال بشارة إنّ “ثمة علاقة صداقة بين الرجلين على الصعيد الشخصي، لكن هناك تباين كبير في الموضوع السياسي”.
وعن موضوع المجلس البلدي في طرابلس، قال إن “اللواء ريفي دعم أعضاء المجلس ويواكبهم، مشيراً إلى أن هذا المجلس أحدث فرقاً لكن الميزان أمام الأهالي في طرابلس، وثمّة مشاريع عدة يقوم بها المجلس، لكن هناك أسئلة حول كيفية تفعيل نشاط المجلس ليكون خلية متكاملة، ولا يجب الذهاب إلى الظلم للقول إن أي مشروع هو عبارة عن لاشيء”.
وردّاً على سؤال، قال بشارة إن “طموحات اللواء ريفي وطنية وليست إنتخابية، ويجب الاتفاق قبل كل شيء على الثوابت والقناعات، وكل كلام حول الملف الانتخابي من المبكر إثارته في الوقت الراهن”، مستبعداً وجود نية لإجراء الانتخابات النيابية الفرعية”.

 

مقالات وتقارير لها صلة بالملفات التي تناولها الإعلامي اسعد بشارة في مقابلته

بري يفضح حزب الله: كان يريد تدمير عرسال وتهجيرها
محمد عبد الحميد بيضون (عن الفيسبوك) 10 سبتمبر، 2017
قول بري الْيَوْمَ تعليقاً على موضوع التحقيق في ملابسات خطف العسكريين والضجة القائمة حوله أو الاتهامات الموزعة يميناً ويساراً ما حرفيته حسب ما نقلت احدى الصحف: “البعض نسي انه في ٢٠١٤وضعنا حائطاً بين عرسال ومحيطها خوفاً من الفتنة٠ الفتنة السنية الشيعية هي من منع إطلاق سراح العسكريين”٠
هذا الكلام يستدعي عدة ملاحظات:
أولاً : وضع حائط بين عرسال ومحيطها يعني ان احد الطرفين عرسال أو المحيط كان يريد الهجوم أو اجتياح الاخر وواضح ان عرسال ليس لها القدرة على اجتياح المحيط الذي هو قرى وبلدات ومدن تحت نفوذ حزب الله وهو مسلح ايرانياً أشد التسليح ومنخرط ايرانياً في خطة التغيير الديموغرافي في سوريا وما يجاورها حفاظاً على النقاء المذهبي في سوريا المفيدة اي الإيرانية وما يجاورها وهذا يعني ان الحزب ومعه نظام سوريا المفيدة كان ينوي اجتياح عرسال وتهجير اَهلها وتدميرها تماماً كما فعل في القصير السورية٠هذه الحقيقة العارية التي يعترف بها بري عن قصد أو دون قصد بكلامه الواضح اعلاه٠وقرار الاجتياح هذا هو الذي جعل الحزب يمنع المفاوضات لإطلاق العسكريين التي بدأت بمبادرة من هيئة علماء المسلمين ووقتها تم إطلاق النار على وفد الهيئة لعطب الوفد والمبادرة٠
ثانياً: يبدو من دفاع بري عن تمام سلام والعماد قهوجي ان الحكومة والجيش اتخذا قراراً بانقاذ عرسال من التدمير والتهجير خوفاً من امتداد الفتنة المذهبية الى كل لبنان وهذا معنى كلام بري بأن الفتنة السنية الشيعية منعت إطلاق سراح العسكريين٠
ثالثاً: بري اطاح بالتحقيق الذي طلبه رئيس الجمهورية لانه وضع الموضوع في اعلى درجات التسييس وهو يطال كل الأطراف ويطال خاصة ًحزب الله لأنه كان ينوي ارتكاب جريمة أكبر من كل جرائم الاٍرهاب بحق الوطن وبالتالي من سيتمكن من التحقيق مع الحزب أو محاكمته؟٠
اخيراً يبدو ان الحزب سيكون مضطراً الى توجيه لوم كبير الى بري كونه لم يتمكن من السيطرة على فلتات أو زلات لسانه٠

 

اتهامات جزاف وحقيقة جرمية يُراد طمسها
وسام سعادة/المستقبل/11 أيلول/17
تواصلت المزايدات والاتهامات الجزاف طيلة الايام الماضية، بهدف التعتيم على المفصل الاساس في قضية العسكريين المختطفين الشهداء: قضية التحقيق القضائي لمعرفة من قتلهم، وأين، وكيف، ومتى. افتراض ان كل هذا صار وراءنا هو افتراض سيئ. والادهى ان يكون هناك من يريد مواصلة الابتزاز في هذا الموضوع انما على اساس طمس الاساس. طمس الجريمة. مرة بحجة ان السياق السياسي هو مضمار التهديف، وتحميل الاوزار. مرة اخرى بحجة ان كل هذا لم يعد ممكناً ان نعلمه، ولا يستأهل التركيز، ما دام التركيز يجب ان يحصر في اثنتين، إما مواصلة احتفالية النصر، على طريقة الممانعة، وإما الانخراط في لعبة ابتداع «داعش بكرافات» وهمية، في مقابل الصفقة مع المجموعة المتنسبة الى داعش، وتسهيل مرورها ضيفة على النظام السوري لايام طويلة. هناك ملف قضائي اساسي. يتصل بجريمة خطف وقتل العسكريين. حتى لو ان جزءاً اساسياً من دائرة الجرم سهّل لها الفرار، فإن الملف ينبغي ان يُفتح. لان هذا الملف هو بالحد الادنى تعريف لجوهر القضية الآن: انها تتضمن حقيقة مطموسة. مطموسة بباصات أقلّت الجناة. ومطموسة بالمهاترات التمييعية والتعتيمية على القضية. لا يعني هذا ان الشق السياسي من المساءلة هامشي. ابداً. لكنه ينبغي ان يتكامل مع الاساس القضائي للقضية: اننا لا نعرف بعد كيف قُتل العسكريون ومتى، في اية ظروف، ولماذا في تلك اللحظة بالتحديد قتلوا، ولماذا لم يطلب من الجناة قبل صعود الباصات الارشاد لمكان الرفات.
لكن عن اي شق سياسي من المساءلة نتحدث؟
في بلد عبر آلاف المقاتلين منه الحدود نحو البلد المجاور للمشاركة في حرب طائفية الى جانب نظام استخدم السلاح الكيماوي، دون اذن رسمي لبناني. هذا غير فيض كثير من موجبات المساءلة، سياسية او امنية او اقتصادية او مالية او بيئية او قضائية متراكمة ومؤجلة. في بلد يعيش الاستعصاء المطلق لأي مساءلة، صارت مهاترات البحث عن كبش فداء هنا او هناك مضجرة كثيراً. صيف الجرود بدأ يخلي المشهد لخريف يبدو انه سيثير مجموعة اخرى من المسائل السيادية والقضايا العالقة والالتهابات المراد نكؤها مجدداً، كل هذا مع عودة التحليق الاسرائيلي المعادي. في ظروف محتقنة كهذه، الافضل البحث عن بعض من روية، بدل البحث عن الابتزاز طول الوقت. لقد كان صيفاً متعباً. أتعب اللبنانيين بفائض انتصارية صاخب، ثم بفائض استهانة بأعصابهم ومشاعرهم، ثم بفائض استهانة بعقولهم. في نهاياته، وبعد ان تلهى اللبنانيون قليلاً بحسابات الحرب في شبه القارة الكورية، عادوا الى مربع حسابات حرب جديدة اسرائيلية. ومرة جديدة يُطرح السؤال، هل هناك في الداخل اللبناني، طرف مؤثّر على مجرى الجولة الجديدة من التوتر والكباش، مع العدو، غير «حزب الله»؟ اما ان كل ما عداه، مجتمع سياسي ومجتمع مدني, عليهم الاكتفاء بمتاهة الحسابات، كما لو كانوا يتناولون الأزمة الكورية؟

ليتك لم تفعلها يا “حزب الله”!
محمد نمر/النهار 8 أيلول 2017
في دولة اغتيل فيها أهم قادتها ولم تتوصل التحقيقات إلى نتيجة تميط فيها اللثام عن الفاعلين نتيجة سقوط المؤسسات رهينة في أيدي القوى السياسية، فإن الأمل شبه معدوم في التوصل إلى نتيجة في تحديد المسؤولين عن استشهاد العسكريين على يد تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” اللذين يتحملان المسؤولية الجزائية المباشرة بقتلهم. مطلب اللبنانيين واضح في تحديد الجهات اللبنانية المسؤولة سياسياً وعسكرياً عما حصل. لسنا في وارد الاصطياد في الماء العكر، إذ لا التحقيقات ولا كيل الشتائم والتهم ستعيد شهداءنا. لكن، لا بدّ من إرساء مبدأ المحاسبة وسلطة القانون، وذلك بتحديد المسؤوليات من خلال التحقيق الشفاف، علّ ذلك يشفي غليل الدولة الشهيدة، فضلاً عن غليل الأهالي، ويعيد إلى المواطنين القليل من الثقة بإمكان قيام دولتهم من الموت القسري.بعيداً من أي تنظير، فإن الجهات المسؤولة بطريقة غير مباشرة عن أسر العسكريين ومقتلهم عديدة، ولا يمكن حصرها فحسب بالسلطتين التنفيذية والعسكرية، بل هناك أيضاً جهات حزبية، في مقدمها #حزب_الله، تتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية وفي الفترات الثلاث: قبل معركة #عرسال في العام 2014، وأثناءها، وبعدها.
قبل معركة عرسال
لطالما كان المتابعون يطرحون السؤال الآتي: لو لم يتدخل “حزب الله” في الحرب السورية، وتحديداً لو لم يطرد المدنيين السوريين من بلدات القلمون (البداية من القصير)، هل كان المسلحون ليصلوا إلى حدود لبنان ويدخلوا أراضيه؟ الإجابة ربما تكون مقنعة من خلال التمعن في ما حصل على الحدود اللبنانية – السورية جنوباً، وتحديداً في منطقة شبعا، التي لم تشهد أي تهديد من فصائل “الجيش السوري الحر” المتمركزة في منطقة بيت جن السورية. لقد حاول “حزب الله” أكثر من مرة استدراج المنطقة إلى معركة، عبر تحركات مسلحة من منطقة كفرشوبا، لكنه فشل في تحويل شبعا إلى عرسال أخرى. بعكس ما حصل في القلمون، حيث حمل “الحزب” فصائل الجيش السوري الحر على الانسحاب في اتجاه الجرود السورية – اللبنانية المتداخلة، وحاصر تلك الفصائل وقطع عنها مقومات الحياة مما ساهم في رمي عناصر “الجيش الحر” في أحضان “جبهة النصرة” و”داعش”، طلباً لمتطلبات العيش، مما أدى تالياً إلى تحويلهم عناصر إرهابيين.
أكمل “حزب الله” عملياته العسكرية في العام 2015 بمعركة اقتصرت على مواجهة “جبهة النصرة” ودفعها إلى الانسحاب في اتجاه جرود عرسال ومناطق ملاصقة لمواقع الجيش اللبناني، فضلاً عن السكوت على تقدم “داعش” في اتجاه الجرود اللبنانية من ناحية رأس بعلبك. ولولا تدخل “الحزب” في القلمون لما انتقل اللاجئون إلى بلدة عرسال، ولما تحولت هذه الأخيرة إلى المصدر الأقرب والوحيد لتأمين الغذاء للمسلحين (بالمعنى الحقيقي مصدر مقومات الحياة). ولولا تدخل “الحزب” لما وصل المسلحون إلى هذه البقعة الجغرافية، ولما وقعت معركة عرسال، ولما اخترقت الحدود السيارات المفخخة والقنابل البشرية، ولما خُطِف العسكريون وقتلوا في ما بعد.
أثناء معركة عرسال 2014
منذ الساعات الأولى للمعركة، لمع نجم “هيئة العلماء المسلمين” التي نجحت ومؤسسة “لايف” في استعادة عدد من العسكريين. اذ لا بد من الاشارة هنا إلى ضرورة أن تتطرق التحقيقات التي تجريها الجهات القضائية في الدولة، إلى حادثة استهداف الوفد المفاوض آنذاك بهدف تفجير المفاوضات، وتالياً تحديد الجهة المسؤولة عن إفشالها، مثلما فعلت باستهداف العرسالي أحمد الفليطي. أثناء المعركة، كان “حزب الله” واضحاً في رفضه مبدأ المقايضة والمبادلة، وظل على موقفه الذي أعلنه النائب محمد رعد في أيلول 2014 طوال السنوات الثلاث، بل راح يستغل المعركة لكسب شرعية تدخله في سوريا، مروِّجاً أن الارهاب كان ليدخل لبنان لولا دخوله في الحرب. نستشف ذلك من الجملة الشهيرة، “لولا حزب الله لكان داعش وصل إلى جونية”، فضلاً عن تركيزه الإعلامي على تحويل بلدة عرسال إلى بؤرة إرهابية تحتضن “النصرة” و”داعش”، وتالياً معاقبة البلدة لأنها اعلنت بشكل واضح تعاطفها مع الثورة واحتضانها السوريين.
بعد معركة عرسال
تابع “حزب الله” استراتيجيته، وباتت عرسال منطقة عسكرية شبه معزولة عن لبنان (ولا تزال حتى اليوم)، ورفض مراراً فكرة تبادل العسكريين مع موقوفين في سجن رومية، وعمل على دفع مؤسسات الدولة للقيام بتصرفات تستفز التنظيمات الارهابية. وكان “الحزب” كلما هدد التنظيمان الإرهابيان بقتل أحد العسكريين، سداً منيعاً في وجه نجاح أي عملية تفاوض، بدعم من حلفائه السياسيين الذين فضلوا القيام بعملية عسكرية لاعادة العسكريين، حتى لو أدت إلى مقتلهم. الحدث – الفضيحة بعد سنوات من الحادثة، تمثل في الصفقات التي عقدها الحزب مع “النصرة” و”داعش” لإعادة أسراه واستعادة جثامين مقاتليه، في وقت كان يرفض فيه تسليم أي موقوف مقابل اعادة أسير من قوى الأمن الداخلي أو الجيش اللبناني، وكانت النتيجة أنه هرّب “الدواعش” ونقلهم بباصات، وهم يرفعون علامة النصر. ذلك كلّه، لا يعني أن ليس هناك جهات حزبية وعسكرية وسياسية أخرى تتحمل المسؤولية، لكنه يدفع على الأقل إلى القول: ” ليتك لم تفعلها يا حزب الله”!

طاء… طاء… طاقية
سناء الجاك/النهار/11 أيلول 2017
https://eliasbejjaninews.com/?p=58626
بدأت المطالبة بمحاكمة المسؤولين عن جريمة قتل العسكريين اللبنانيين بزخم كبير يتناسب والحدث الجلل، وبدعسة ناقصة بعد ابرام صفقة تهريب المجرم الأصيل، ومن ثم السعي لرمي المسؤولية على مجرم بديل حتى يقال ان الدولة الفاشلة قامت بواجباتها بعد وقوع الواقعة وفوات الأوان.
البحث جارٍ عن شخصية جسمها لبّيس لمثل هذه الجريمة. ويبدو ان المروحة واسعة. فمَن تابع طرابين الحبق، الذين يدورون في دارة الممانعة، وهم يتنقلون بين محطات التلفزة في استغلال مفضوح لمأساة العسكريين، يلمس لمس اليد انهم يلعبون “طاء… طاء… طاقية”، مستهدفين لغايات مكشوفة مَن يجب ان تُلصَق به تهمة التقصير والتواطؤ في هذا الملف الدامي.
اللعبة لمَن فقد طفولته او استبدل طفولة أولاده بالأجهزة الالكترونية، تتطلب حلقة مقفلة من الأطفال الجالسين، وحولهم حامل منديل يدور ويغني “طاء… طاء… طاقية”، ليجيب الأطفال: “رن… رن يا جرس”. وما إن يختار ضحيته ويرمي خلف ظهرها منديله، على المستهدف ان يسارع الى ملاحقته، والامساك به قبل جلوسه، وإلا ابتلي بالمنديل وخسر مكانه في اللعبة.
يبدو ان اللعبة لا تزال على حالها، مع ان الشيب غزا رؤوسنا، الا ان المناديل أصبحت ملطخةً بدماء الأرواح التي يجب ان تزهق لينجلي المشروع ويصبح واقعاً وأمراً مبرماً.
مع التمرس والخبرة منذ تحميل البريء المفقود أحمد أبو عدس منديل جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، كثرت المناديل وسالت الدماء غزيرة وتطورت المشاريع وتعدلت، وتوفرت الخيارات بعدما فلت ملقّ القانون والامن، فاستطاب البعض التشبه بأصحاب فائض القوة بعدما وجدوا مَن يوسوس لهم بالخروج عن الدولة واستبدالها بالأمن الذاتي الطائفي، لتزدهر ظواهر من قماشة أحمد الأسير وأمثاله ممّن حملوا مناديل الدم ثأراً لمظلومية طائفتهم على يد الدويلة، والخير لقدّام.
العسكريون لن يكونوا آخر مسيرة الشهداء، ما دام الخط البياني للقتلة على حاله من الوقاحة والاستهتار بأيّ مساءلة او عقاب. المطلوب، اليوم، امتصاص غضب أهالي العسكريين وغالبية اللبنانين معهم، وتوظيف المأساة في السيناريو المتجدد وتصفية الحسابات وشحن النفوس الممتلئة أصلاً بالضغينة على الآخر في الوطن وفقاً لطائفته الكريمة.
المطلوب ايضاً وأيضاً ان يتوفر أكثر من حامل للمنديل الملطخ بالدم تبعاً للفئة، سواء أكانت الاتهامات في السياسة أو في الأمن أو في الجغرافيا والديموغرافيا. لذا توجَّه السهام تارةً الى رئيس الحكومة سعد الحريري، كون المطلوب تلطيخ صورته وابتزازه واضعافه، بمناسبة او بغير مناسبة، الى ان يحين موعد الحصاد.
ولا يسلم قائد الجيش السابق جان قهوجي من السهام، ولا سيما لمَن يعتبر ان استمراره في منصبه عطّل وصول صهر عزيز الى حيث يصبو.
ولا بأس باستهداف الرئيس السابق ميشال سليمان الذي سعى الى ندّية مع بشار الأسد حين قال انه ينتظر اتصاله لتوضيح اعترافات ميشال سماحة في شأن مشروع تفجير لبنان بالدم والفتن، عن تورط مباشر للاسد في المسألة.
ووصل المنديل الى الرئيس السابق تمام سلام، الذي أرغم على الرد ليطالب بكشف محاضر جلسات مجلس الوزراء آنذاك، وكأنه يقول لمَن يتهمه: اللي اختشوا ماتوا.
ولأن الشيء بالشيء يُذكر في زمن النسيان المقدس، فقد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ذكريات قريبة تصبّ في صلب الموضوع، ولا بأس بنبش الذاكرة بالصوت والصورة مع حديث لرئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون عندما قال في الخامس من آب 2014، أي بعد أيام على خطف العسكريين: أحذّر وانبّه من أي تفاوض مع الإرهاب. من لا يحكي مع سوريا لا يفاوض داعش في لبنان. الموقع الذي وقعت فيه المشكلة يدعو للتفاهم مع سوريا حاليا من أجل أمن البلدين وكل الذين يرفضون كانوا في أحضان سوريا. لا أحد يربّح جميلة.
ولا ننسى في السياق نفسه حديث النائب في “حزب الله” محمد رعد الذي قال بدوره: لن نخضع لمنطق المقايضة والمبادلة ونُسقط كل ما لدينا من هيبة الدولة والمؤسسة العسكرية ونلغي طابعنا اللبناني.
حينها لم يكن قد رنّ الجرس. تالياً، لم يكن محور الممانعة ليفوِّت على نفسه تجنيد رجاله ليطالبوا بالملفّ الأهم وهو التطبيع مع سوريا وليس انقاذ الجنود المخطوفين، لابقائهم ورقة لمقايضة من سيخطف او تضيع رفاته كما تبين لاحقاً.
حينها كان يجب الاكتفاء بتحرير العكسريين الذين خطفتهم جبهة “النصرة” التي ربما تملك ادارتها الذاتية رغم تنسيقها مع محور الممانعة لقتل الثورة السورية بعكس “تنظيم الدولة الإسلامية” المرتبط كلياً بالنظام الاسدي على ما يبدو.
اليوم، بعدما أصبح التفاوض مع “داعش” مباركاً ومباحاً، ولصرف النظر عنه، عادت اللعبة الى “طاء… طاء… طاقية”. وقد لا يكون مصير “أبو طاقية” الا في هذا السياق. تالياً لم يعد مطلوباً غض النظر عنه، ربما انتهى دوره.
فالرجل ترافق ظهوره مع انخراط الحزب الإلهي في معركة القضاء على الثورة السورية بعد تطهير المناطق السورية المتاخمة لعرسال والقاع ورأس بعلبك من سكانها وتهجيرهم الى عرسال لشيطنتها ورجم اهاليها بالإرهاب.
وبقيت شخصية “أبو طاقية” لغزاً يتراوح بين روبن هود وجاك السفاح. يتعامل معه الحزب الإلهي والأجهزة الأمنية اللبنانية عندما تحتاج مفاوضات اطلاق أسرى او معرفة مصير مفقودين، ما أشعره هو أيضاً بفائض القوة والاستعصاء على الحساب والعقاب. الغريب انه لم يقع في قبضة الأجهزة الأمنية، مع ان للرجل منزلاً محددة اقامته فيه، ومعروف وجوده في مسجد، لتكتمل صورة الاعتماد على الامن الذاتي الطائفي. كذلك اللقاءات التي جمعته بمَن يطالب اليوم برأسه كانت مقبولة حتى عشية طي ملف الجرود.
فهو الى فترة قريبة بقي “رجل المرحلة”. وفي 28 تموز الماضي نشرت صحيفة “الأخبار” أن التفاوض بين “حزب الله” و”جبهة النصرة” في جرود عرسال يتم عبر وسيط لبناني هو الشيخ مصطفى الحجيري، الملقّب بـ”أبو طاقية”، لا عبر قطر
واضافت الصحيفة ان هذا الوسيط سبق أن أنجز أكثر من مهمة تفاوضية بين الأمن العام والإرهابيين.
وأكدت المعلومات دور الرجل الذي شارك مشاركة فعالة مع من يلاحقونه الآن. وعلم اللبنانيون بعد ذلك ان الصفقة مع “النصرة” وبوساطته أدت الى استعادة “الحزب” كل من حسن نزيه طه، ومحمد مهدي شعيب، وموسى كوراني، اضافة الى محمد جواد ياسين وشملت الصفقة ايضاً استعادة جثامين عدد من المقاتلين المفقودين.
أما ماذا استعاد الحزب من صفقته مع “داعش” فالامر لا يزال غامضاً، ربما تسليم دير الزور كما بدأت التباشير، ولا سيما بعد شبه تأكيد لمعلومات مفادها ان مصير العسكريين كان معلوما ومكان دفنهم ايضاً في وادي الدب.
ولا نعرف أي دور لـ”أبو طاقية” مع هذا التنظيم الإرهابي. لكننا عرفنا ان النظام الأسدي استعاد 113 مقاتلاً “داعشياً” ليلتحقوا معززين مكرمين بجيشه بعد أدائهم قسطهم للعلى ونجاحهم في القضاء على الثورة السورية.
وفي إطار التنسيق والتعاون ليس مستغرباً ان يتكاتف هؤلاء مع مقاتلي الحزب الإلهي في مهام آتية. وكله في سبيل محور الممانعة مباح.
لكن صرف النظر عن هذا “المباح”، ومع فورة الدم وتشييع العسكريين الشهداء، ومع انتهاء الحاجة الى التنسيق مع “أبو طاقية”، ومع الحديث عن تصميم الجيش على توقيفه والسبب “أمر تورّطه بملفات إرهابية عدة”، بحسب مصادر أمنية، ومع “الاعترافات التي أدلى بها عبادة الحجيري، نجل أبو طاقية بعد توقيفه على حاجز للجيش في عرسال الأسبوع الفائت”، بدأ العمل على إلصاق منديل الدم به وبمن يستطاع اليه سبيلاً، ولا سيما بعد تسهيل هروب الايدي الملطخة بالدم من دون حسيب او رقيب او مساءلة على هامش النشاط الحالي لحلقة المناديل.
وحتى نتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود في كيفية تحميل المسؤولية ومدى الاستنسابية المرتقبة في تحديد هوية الذين قصروا او تورطوا عبر الإهمال والتقاعس في قضية الشهداء العسكريين، فليدفع متأخراً “أبو طاقية” ومعه “أبو عجينة” وغيرهم من الأبوات، الذين تُركوا ليمعنوا في خروجهم عن القانون، ضريبة مناديل الدم التي من شأنها ان تعمي بغبارها وضجيجها العيون عن أصل الجريمة، ولنواصل كلنا التصفيق وكعادتنا للرابح في لعبة “طاء… طاء… طاقية… رن…. رن يا جرس”.

 

عرسال ليكس والحقائقُ النائمة
طوني عيسى/جريدة الجمهورية/ الاثنين 11 أيلول/2017
لا يمكن اجتزاءُ حدَث معيَّن، في مرحلة معيَّنة، عن سياقه السياسي والعسكري المتكامل
هناك مَن يُمسك اليوم بسيفِ تحديد المسؤوليات في مجريات أحداث 2 آب 2014 وما بعدها. وهناك في المقابل مَن يخاف على رأسه من هذا السيف. حتى الأمس كانت الصورةُ مختلفة: الطرفُ الأول لم يكن يوماً متحمِّساً لأيّ تحديدٍ للمسؤوليات في ملفاتٍ من هذا النوع، والتجاربُ كثيرة، فيما الثاني كان يتحمَّس. إنها علامة واضحة: الطرفُ الأوّل أحكَمَ قبضتَه على السلطة والثاني خسر السلطة. الأوّل على ثقة في أنه سيستخدم ورقة المسؤوليات سلاحاً سياسياً فعّالاً، والثاني يشعر بأنه سيكون الضحيّة.لا يكمن الإشكال في تحقيق يُجريه الجيش. فالمؤسسة العسكرية تحكمها ضوابط المهنية والتراتبية والشرف العسكري. وكل الوقائع والمسؤوليات محدَّدة فيها بدقّة، وموثَّقة في السجلّات بما لا يقبل أيّ جدل. الإشكال في السياسة، ويتعلّق بتحديد المسؤوليات السياسية. يقول البعض: لا يمكن اجتزاءُ حدَث معيَّن، في مرحلة معيَّنة، عن سياقه السياسي والعسكري المتكامل. ولا يمكن أن يتوقف تحديد المسؤوليات عند مستوى معيَّن، استنساباً.
ولذلك، هناك ضرورة لتفصيل ما أمكن من وقائع وتعقيدات لا في ملف خطف العسكريين واستشهادهم، بل، قبل ذلك، في الحيثيات التي أوصلت «داعش» و«النصرة» إلى لبنان وسمحت لهما باحتلال عرسال والتحكّم بالجرود حتى حدود رأس بعلبك والقاع.
سارع إعلام «حزب الله» إلى استباق الكشف عن استشهاد العسكريين، بإطلاق سيناريو يحمِّل الرئيس تمام سلام جزءاً من المسؤولية. وقال إنه هو الذي طلب من الجيش وقف عمليته ضد «داعش» في عرسال، بعد خطف العسكريين. ويردّ سلام بالدعوة إلى فتح المحاضر وكشف الحقائق. في الموازاة، يحمِّل الطرفُ نفسُه وزيرَ الداخلية نهاد المشنوق مسؤولية عن قيام «داعش» بتصفية العسكريين، بالقول إنه أساء التقدير في ملف الموقوفين الإسلاميين في سجن رومية.
وهو ينقل عن المشنوق قوله: «قتلوهم وسنعلّق صورهم كشهداء». ولم تتراجع النقمة على المشنوق على رغم إعلانه أنّ التحقيقات المبدئية أفادت أنّ «داعش» صفّت العسكريين بعد عام من عملية سجن رومية. ولكن، في السياقين السياسي والعسكري، هل مَن يجرؤ اليوم على قول الأشياء كما هي، بحيث تتحدّد المسؤوليات بعدالة وموضوعيّة ودقّة؟ فالمسارُ الذي سلكه ملف «داعش» في لبنان، منذ اليوم الأول، يجب أن يكون موضع مقاضاة وتحديد مسؤوليات:
1 – مَن المسؤول عن إبقاء الحدود اللبنانية – السورية فالتة أمام النازحين والإرهابيين والمسلحين والمهربين منذ بداية الحرب السورية، فيما كان الجيش قادراً على ضبط الحدود والمعابر الشرعية وغير الشرعية بقواه الذاتية، كما بالتنسيق مع «اليونيفيل»، علماً أنّ القرار 1701 يتيح هذا الخيار بمجرد أن يطلبه لبنان.
وتحت سيطرة الجيش و»اليونيفيل»، ربما أمكن لعناصر من «داعش» و»النصرة» أن تتسلّل إلى مناطق حدودية. ولكن، لن يكون في إمكان التنظيمين الإرهابيين أن يسيطرا على عرسال والجرود وأن يقوما بخطف العسكريين وتصفيتهم.
لذلك، هناك مَن يعتقد أنّ «حزب الله» لم يقف بقوة في بعض المراحل ضد تدفّق النازحين، ومعهم الإرهابيون، لضرورات تكتيّة معيَّنة.
2 – لا يجرؤ البعض على الاعتراف بأنّ بعض الشرائح اللبنانية، الخائفة من سلاح «حزب الله» كان لها دور سلبي أيضاً في ملف عرسال. ففي تلك المرحلة، وفي ذروة الاجتياحات والحروب ذات الخلفيات المذهبية التي كان يشارك فيها «الحزب» في الداخل السوري، نشأ انطباعٌ في لبنان بأنّ عرسال مرشَّحة لاجتياح عسكري ينفّذه «الحزب»، لإنهاء وضعها كجزيرة سنّية في البحر الشيعي.
هذا الخوف استغلته «داعش» و»النصرة» لاستلاب قرار أبناء عرسال في بعض الفترات، وقد باتوا عددياً أقل من الثلث في بلدتهم (40 ألفاً مقابل 80 ألف نازح سوري).
وفيما راهن «المستقبل» وسائر قوى 14 آذار على الجيش، وجدت شرائح، ولو قليلة، داخل الطائفة السنّية أن لا بأس بدور «استثنائي وضروري وموقّت» لقوى سنّية سورية معارِضة في عرسال. فربما يؤدّي ذلك إلى توازن رعب مذهبي.. إلى أن يتمكّن الجيش من القيام بدوره كاملاً.
وفي السياق إياه، زارت قوى 14 آذار عرسال لتأكيد خلوِّها من الإرهابيين. ولم يكن ذلك صحيحاً، بل جاء ردّاً سياسياً على تصريح لوزير الدفاع فايز غصن يؤكد وجود إرهابيين هناك. وكان «المستقبل» يخشى أن يكون التصريح إشارةً أو مبرّراً لهجوم يشنّه «حزب الله» على البلدة لاحتلالها.
3 – لتبيان الحقائق، يبدو ضرورياً التذكير بسؤال: مَن هي «داعش»؟ مَن كان وراء ولادتها ونموّها السريع، ولماذا يتمّ اليوم إنهاء دورها في لبنان وسوريا والعراق وسواه؟ وما خلفيات الصفقات التي تتمّ بينها وبين القوى المصنّفة حليفة للنظام السوري والمحور الإيراني. ومن سمح بخروج قتلة العسكريين ولماذا؟
فإذا اتّضح مَن هي الجهات الراعية لـ«داعش» أصبح سهلاً إدراك الخلفيات التي تدفعها إلى خوض المعارك في أيّ مكان من دول الشرق الأوسط، وتالياً تحديد المسؤوليات بدقة عن أفعالها.
إذاً، لا بدّ من «عرسال ليكس» تنشر الحقائق عارية وكاملة، لا مجتزَأة، مع حيثياتها وظروفها وملابساتها. وعندئذٍ، تتّضح الحقائق في الملفات كافة. فهل يجرؤ المعنيّون على خيار كشف الحقائق مهما كانت صعبة؟
والأرجح أنّ الجميع سيجد نفسه محشوراً في عرسال، بين إهمالٍ وخطأٍ وخطيئة. وقد تبدو الحقائق موجعة. ولذلك، تبقى الحقائق نائمة، بل يمكن أن تجري تصفيتها لئلّا تتسبّب بأوجاع الرأس. لكنّ اللجوء إلى الاجتزاء والاستنساب والخبث سيؤسس لكارثة جديدة.