د.فارس سعيْد لـ «الراي»: فترة السماح للتسوية المُكْلِفة… انتهتْ/تغريدات متفرقة

97

د.فارس سعيْد لـ «الراي»: فترة السماح للتسوية المُكْلِفة… انتهتْ

جريدة الراي/09 أيلول/17
بيروت/من وسام أبو حرفوش

د.فارس سعيْد التقى السبهان في بيروت قبل «تغريدته المدوّية»

… قبل أن يُطْلِق تغريدتَه «المدوّية»، كان وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان زار بيروت والتقى شخصيات عدة في مهمّةٍ خضعتْ لتأويلاتٍ كثيرة، سرعان ما كشف الوزير السعودي نفسه عن فحواها حين قال إن «ما يفعله حزب الشيطان» (حزب الله) من جرائم لا إنسانية في أمّتنا سوف ينعكس على لبنان حتماً، ويجب على اللبنانيين الاختيار… معه أو ضده. دماء العرب غالية.

واحدٌ من أكثر اللقاءات دلالةً التي عقدها السبهان في العاصمة اللبنانية كان الجلسة المشتركة مع شخصيتيْن تختزلان «حساسياتٍ» ذات معنى في المركّب السياسي – الطائفي في البلاد، فارس سعيْد ورضوان السيّد… الآتيان من بيئاتٍ مختلفة إلى انتفاضةٍ انطفأتْ في عزّها، والعائدان إلى معارضةٍ من خلف ظهرِ حلفاء أيام زمان، يعاندان رفْع الرايات البيض أمام هبّة من «الواقعية» انصاعتْ لموازين القوى.

سعيْد دكتور «قلبٍ» اعتزل الطب حين سكنتْه السياسة، والسيّد دكتور «فلسفة» خرج من الأزهر الى جوار السياسة، وكلاهما لم يقتنع بالنهاية المأسوية لتحالُف «14 آذار»، ووجد في التسوية التي جاءتْ بحليف «حزب الله» العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية «هزيمةً مقنّعة» لا يستحقّها لبنان، وكلاهما لم ينحنِ أمام بروباغندا توحي بـ«غلَبةٍ»حاسمة للمشروع الإيراني في المنطقة، فـ«الدكتوران» كأنهما يتكاملان في الميْل إلى ضخّ ديناميةٍ جديدة معارِضة ولو على طريقةِ حفْر الجبل بالإبرة.

يعتقد سعيْد، الذي سبقتْ تغريداته «المتمرّدة» ما قاله السبهان بأشهر طويلة، أن ما من نهاياتٍ حاسمة في المنطقة حتى الآن تُمْلي هذا الجنوح المتمادي في التسليم لإرادة «حزب الله» ومشروعه في لبنان وعلى النحو الذي يناقض اتفاق الطائف وهويّةَ لبنان وموقعَه والحقائقَ الراسخة في المنطقة العربيّة التي تعيش الآن مخاضاً بين ثلاثة خيارات، هي:

• الفكرةُ المصرية التي تجد في الجيوش الوطنية ملاذاً لإنهاء الصراع وتحقيق الاستقرار، بعدما تبدّلتْ أولوية الغرب من حقوق الانسان إلى مكافحة الارهاب، وخصوصاً في ضوء تجربة «الإسلام السياسي» في مصر وفي ساحات أخرى.

• الفكرة التركية القائمة على دعْم «الإسلام السياسي» وتمكينه من الحكم، وهي الفكرة التي كانت حظيتْ بتشجيعٍ من إدارة باراك أوباما ومن إيران ايضاً التي تجد في الاسلام السنّي تبريراً لمشروع الإسلام الشيعي.

• فكرة نظام المصلحة العربية التي تتبنّاها المملكة العربية السعودية وسائر دول الخليج، وتستند إلى قيام عالمٍ عربي بمعزلٍ عن تدخلاتٍ غير عربية، يسوده الاعتدال ومتصالِحٌ مع الغرب ويعيش في منطقةٍ تنعم بسلامٍ دائم.

لبنان، كما يقول سعيْد لـ «الراي» جزءٌ من نظام المصلحة العربية، وربما جوْهرُه، فالعالم العربي في تحوّلاته المفترَضة ذاهبٌ ليشبه لبنان التنوّع والحداثة والعيش المشترك، في الوقت الذي يكاد أن يخسر لبنان هذه القيم والميزات في ظلّ الانصياع لمنطق الغلبة وقوة موازين القوى لا قوة التوازن.

سعيْد، الذي بدا وكأنه يغرّد مع كل طلعة شمس خارج السرب منذ أعلن وفي وقت مبكّر رفْضَه التسوية التي أمْلتْها «واقعية» حلفائه، أَدْرك بعد لقائه الوزير السعودي المكلّف الملف اللبناني (السبهان) أن فترة السماح لاختبار جدوى تلك التسوية انتهتْ أو شارفتْ على الانتهاء.

فالانطباعُ هو أن نظرية انتخاب عون رئيساً لجعْله أكثر استقلالية عن «حزب الله» سقطتْ بدليل التماهي مع خيارات الحزب عبر الإيحاء بشرعية سلاحه والسيْر بأجندته والانحناء أمام سياساته، الأمر الذي أفضى إلى اختلالٍ عميقٍ في التوازن ومكّن الحزب من القبض أكثر على مَفاصل القرار اللبناني. وفُهم أن المضيّ في هذا السلوك في ملاقاة الانتخابات النيابية من شأنه تمكين «حزب الله» من حصْد غالبية برلمانية تتيح له شرْعنة سلاحه ونقْل البلاد من مكان إلى آخر، بتكريس انتسابه الى المحور الإيراني، وهو الأمر الذي يعرّضه لأثمان هائلة يفترض تَدارُكها قبل فوات الأوان.

وفي اعتقاد سعيْد ان «حزب الله» يسعى إلى توظيفِ معركة الجرود لإلحاق لبنان بالمحور الإيراني، في الوقت الذي يفترض القول انه «أما وأن لبنان طرد الجماعات الارهابية من حدوده الشرقية بعدما صارت حدوده الجنوبية في عهدة الـ 1701 منذ 2006، فإنه حان الوقت لاستقرار لبنان، والمدخل الى ذلك تسليم (حزب الله) سلاحه للدولة اللبنانية، التي على عاتقها وحدها حماية لبنان وتحقيق العدالة والمساواة بين اللبنانيين».

فلم يعد – في تقدير سعيْد، من مكانٍ لـ «الرمادية» في مقاربة مسائل مصيرية، والمملكة العربية السعودية لن تمضي في تغطية سياساتٍ أثبتتْ عقمها، وهي حريصةٌ على عدم استدراج الداخل اللبناني الى مواجهةٍ، لكنها تشجّع على قيام ديناميات جديدة لحمايةِ التوازنات بوصْفها صمام أمانٍ يجنّب لبنان الانسلاخ عن هويّته وتَحوُّله ساحةَ مغامراتٍ تطيح باستقراره.

وبهذا المعنى فإن السعودية الراغبة في عدم إضعاف الرئيس سعد الحريري كرئيسٍ للحكومة لم تعد تجد فيه الممرّ الوحيد لعلاقاتها اللبنانية، وتالياً فإنها تدعم فكرة قيام أطر سياسية ونخبوية تحول دون التفريط بالتوازنات الوطنية، المذهبية والطائفية، وسط أفكار متداولة عن صيغ على الساحتين السنية (تشبه مجلس حكماء) والوطنية تؤسس لتحالف عريض عابِر للطوائف.
http://www.alraimedia.com/ar/article/foreigns/2017/09/09/789034/nr/lebanon

د.فارس سعيد: الإحتقان السني ّيقابله نشوة شيعية. اتمنى على القيادات المسيحيية التنبهّ.. لسنا عصا في يد أحد. نحن حماة الدستور والقانون وحقوق الانسان
تويتر/08 أيلول/17
*الإحتقان السني ّيقابله نشوة شيعية. اتمنى على القيادات المسيحيية التنبهّ.. لسنا عصا في يد أحد. نحن حماة الدستور والقانون وحقوق الانسان.
*بعد ال١٩٩٢ دفع المسيحيون ثمن التسوية مع الاسد. لا تسوية مع ايران الآن فلا تدفعوا السنة الى حدود الغضب حينها يخسر كل لبنان.
*نحن امام ازمة وطنية إما ان يشكّل لبنان بشروط الطائف والدستور و ال١٥٥٩-١٧٠١ اما بشروط حزب الله.
*تشكل الانتخابات محطة على طريق نضال طويل.
*نعلن وقوفنا الى جانب تمام سلام والى جانب الحق والقانون.
*تراجع المعارضة السورية لا يعني انتصار الباطل على الحق. سينتصر الشعب السوري على الظلم. ندعو المعارضة الىً مراجعة نقدية والإستمرار في نضال سلمي.
*يعلن لقاء سيدة الجبل ومركز تطوير للدراسات الفلسطينية عن تشكيل لجنة متابعة أهلية حول “معا مسيحيين ومسلمين من اجل القدس” في ٢٥-٩-٢٠١٧.
*نحن امام ازمة وطنية -إما ان يشكّل لبنان بشروط الطائف والدستور و ال١٥٥٩-١٧٠١ -اما بشروط حزب الله تشكل الانتخابات محطة على طريق نضال طويل.
*التمسك بالطائف للحفاظ على طبيعة النظام وصيغة العيش المشترك ضروري لمواجهة سلاح حزب الله الذي يفسد الشراكة وينسف وحدة لبنان من هنا نبدأ.
*لن تنجح ايران رغم قتالها في العراق و وريا ولبنان في إقناع العالم انها شريكته في محاربة الاٍرهاب بالعكس انها متهمة بالتطواطؤ مع الاٍرهاب.
*من أهم نتائج معركة الجرود اعتراف العالم بدور الجيش وعدم اعترافه بدور حزب الله في مكافحة الاٍرهاب.
*تحية للمونسنيور عبده يعقوب من مجدل العاقورة الذي اعاد اعمار كنيسة البطاركة في يانوح-جرد جبيل تثبيت التاريخ يمنع تزويير الحاضر.
*حكومة “ببكي وبروح” نطالب بقرارات حازمة تعيد للحكومة موقعها أخجل من دولة يحكمها سلاح غير شرعي من رئيسها “القوي” حتى آخر موظف فيها.
*مَن يصل الى السلطة مُدَّعيًا تطبيق العدالة، عليه أن يعتذرَ عن إساءَتهِ الى العدالة في طريقه الى السلطة. مَ تُراهُ يفعَل !؟