أبو ارز: عار وغدر وجبانة

116

عار وغدر وجبانة
أبو ارز/01 أيلول/17

في خضم المبادرات التي يطرحها “حزب الله” من ثلاثية إلى رباعية وربما خماسية بإضافة أيران اليها لتصبح الجيش والشعب والمقاومة والجيش السوري والحرس الثوري الإيراني… برزت اليوم معادلة جديدة عنوانها العار والغدر و الجبانة بعد الصفقة المشبوهة التي عقدها هذا الحزب مع تنظيم داعش الارهابي.
1- العار، لأن تهريب ارهابيين مطاردين دوليا، وضالعين في اختطاف جنودنا وإعدامهم بدم بارد، ونقلهم أمام أعين الجيش، الذي كان على وشك القضاء عليهم، إلى دير الزور آمنين بإشراف حزب الله و رعايته، هو تصرف شائن يدحض كل ادعاءاته حول حرصه على أمن لبنان وحماية شعبه من خطر التكفيريين.
2- الغدر، لأن القرار الأحادي الذي اتخذه الحزب المذكور بالعفو عن هؤلاء السفاحين وتأمين خروجهم سالمين معافين، جاء بمثابة طعنة مسمومة في الظهر، ليس بالنسبة لعوائل العسكريين الشهداء فحسب بل أيضا لجميع اللبنانيين المتضامنين معهم والملتفين حول جيشهم كالسوار حول المعصم.
3- الجبانة، لأن الدولة في عهدها “القوي” رضخت لإرادة الدويلة وانصاعت لأوامرها صاغرة ذليلة، متخلية عن دورها الطبيعي في تقرير مسار البلاد ومصيرها .
لا داعي للتأكيد على أن تصرف دويلة حزب الله على هذا النحو الاعتباطي كان هدفه إحتكار انتصار الجيش والتعتيم على إنجازاته الباهرة تبعا للمعادلة التالية: كل نجاح يحققه الجيش الشرعي هو مصدر قلق “للجيش” غير الشرعي، وكل نهوض للدولة يشكل خطرا على الدويلة.
ولكن وبالرغم من محاولاتها اليائسة، فقد فشلت دويلة “حزب الله” في حجب الضوء عن النجاح المتفوق لمعركة مجد الجرود، والتي خرج منها رابحان كبيران هما الجيش والشعب، وخاسران كبيران هما الدولة والدويلة.
لبيك لبنان
آبو ارز.