فيديو مقابلة نوفل ضو من تلفزيون ال بي سي/نصرالله اعلن الانتصار والتحرير الثاني سواء اعترفت الحكومة أم لا/الرئيس القوي حدا سمع شي عنو

529

فيديو مقابلة نوفل ضو من تلفزيون ال بي سي/نهاركم سعيد/29 آب/17/اضغط هنا

https://www.youtube.com/watch?v=JKwClmnM9gI

نوفل ضو: جميل السيد يهاجمني لأني طالبت بعدم السماح لمسلحي داعش بالإفلات من القضاء والمحاسبة. اطالب بمحاكمة جميل السيد لأنه يبرر تهريب الارهابيين.
تويتر/29 آب/17
*على رئيسي الجمهورية والحكومة ومجلس الوزراء دعوة اللبنانيين للاحتفال بتحرير الجيش للجرود. الدولة انتصرت،.. حزب الله يريد مصادرة الانتصار
*نصرالله اعلن الانتصار والتحرير الثاني…سواء اعترفت الحكومة أم لا؟ الرئيس القوي حدا سمع شي عنو؟ الحكومة رح تجتمع او فرصة الاضحى بلشت من هلق؟
*جميل السيد يهاجمني لأني طالبت بعدم السماح لمسلحي داعش بالإفلات من القضاء والمحاسبة. اطالب بمحاكمة جميل السيد لأنه يبرر تهريب الارهابيين.
*جميل السيد استهل حلقته على تلفزيون “الجديد” الليلة بمهاجمة الرئيس ميشال سليمان ونوفل ضو بالإسم لأنهما يطالبان بعدم السماح لمسلحي داعش بالخروج من لبنان دون محاكمة. بعد ذلك وسع هجومه ليشمل فؤاد النسيورة وسمير جعجع وفارس سعيد والكتائب ومروان حماده وشارل رزق… هجوم جميل السيد عليي جعلني أطمئن إلى أنني محق في مواقفي… جميل السيد لا يهاجم إلا من يقف في وجه مشاريعه الخبيثة المسيئة الى لبنان وسيادته واستقلاله! مت بغيظك يا جميل السيد! لم ترهبنا يوم كنت نائبا لمدير المخابرات تستدعي الناس الى أقبيتك ظلما وتعسفا … فكيف وأنت اليوم نكرة سياسية تستجدي الإعلام لتذكر الناس بوجودك؟
*نظام الاسد الذي خطف واخفى مئات اللبنانيين ليس الجهة الصالحة لكشف مصير العسكريين المخطوفين لدى داعش… فليكشف مصير من يخفيهم من اللبنانيين
*بشير الجميل والمقاومة المسيحية ايقونة وطنية وذخيرة سياسية للأجيال اكبر واعظم من ان يحاكمها ويقيمها فريد الياس الخازن وتكتل التبعية والافساد.
*الى النائب فريد الياس الخازن:تكتل التغيير والاصلاح رئيسا ونوابا ووزراء هو من تجب محاكمته على تفريطه بسيادة لبنان والتبعية لسوريا وايران.
*فريد الياس الخازن: عيب ان تزور تاريخ المقاومة المسيحية خدمة لمشروع حزب الله الايراني… تجييركم قرار كسروان لسياسة حزب الله الى زوال.
*المؤتمر الدائم لأبناء كسروان-الفتوح وجبيل:منطقتنا جزء من منظومة حماية القرار الوطني السيادي وليست ملحقة بسياسات غير لبنانية.تشرين الاول ٢٠١٧
*المؤتمر الدائم لأبناء كسروان – الفتوح وجبيل يستعد للإنطلاق … استعادة الدور الوطني السيادي للمنطقة من أولى مهماته … تشرين الأول ٢٠١٧

في اسفل مقالات وبيانات وتقارير لها صلة بالمواضيع والملفات التي اثارها نوفل ضو خلال مقابلته

تقدير موقف: فشِلت الجمهورية الثانية لأنها كانت تحت وصاية السلاح السوري والإيراني ولن تنجح محاولة تشكيل الجمهورية الثالثة بشروط ايران وتهديدات “حزب الله”!
تقدير موقف رقم 25
29 آب/17
https://eliasbejjaninews.com/?p=58267
في المشهد اللبناني
• “الرئيس القوي” غائب عن المشهد السياسي والوطني، لا يخاطب اللبنانيين، إذ يكتفي باتصال هاتفي من السيد حسن نصرالله!… وينتظر كسائر المواطنين الإطلالات التلفزيونية!..
• رئيس الحكومة استبق عيد الأضحى بأسبوع يقضيه خارج لبنان ويحتفل بالعيد في قصر الإليزيه في باريس.
• رئيس الجمهورية يمهّد لمعركة جبران باسيل الانتخابية بزيارة إلى البترون بينما الأخير يزرع صلباناً على الجبال بوصفه “ريكاردوس قلب الأسد”، بدلاً من متابعة الظروف الدولية والإقليمية.
• وزراء آخرون يرقصون الدبكة بينما ارجل الجيش اللبناني تجوب الجبال وتضحيات شهدائه تحرر الأرض من الإرهابيين.
• وزير الفساد خارج التاريخ والجغرافيا!
• وزير الدفاع لزّم الدفاع ل”حزب الله” وسيشارك في “الدبكة البعلبكية”!
• وزير الاعلام يتابع “الاعلام الحربي”…
• أحزاب منهمكة في تسمية مرشحين للإنتخابات ولا تطالب بإجراء الإنتخابات الفرعية.
• وحده “حزب الله” حاضر في إعلان النصر والدعوة إلى الاحتفال في بعلبك مستعيداً لغة التفرقة وإثارة العصبيات الدينية والمذهبية !
• “حزب الله” يدّعي بأنه هو الشعب وهو الجيش وهو المقاومة، ويتبين انه هو “داعش” وهو جيش الاسد أيضاً!!
توصية اليوم
• ليس كل ما يلمع ماساً أو ذهباً!
• لن يشكَّل لبنان بشروط فريق تحت عنوان الثلاثية القديمة أو الرباعية الجديدة!
في تاريخ لبنان
• 1920 اعلان دولة لبنان الكبير .
• 1926 اعلان دستور لبنان.
• 1943 اعلان استقلال لبنان.
• 1958 اول احداث دموية لبنانية – لبنانية.
• 1969 اتفاق القاهرة واول تنازل رسمي عن سيادة لبنان لصالح سلاح غير شرعي.
• 1975 انهيار الجمهورية الاولى.
• 1989 اتفاق الطائف واعلان الجمهورية الثانية.
• 2000 انسحاب اسرائيل من جنوبي لبنان.
• 2000 نداء مجلس المطارنة الموارنة الأول.
• 2005 انسحاب الجيش السوري من لبنان.
• 2006 القرار 1701.
• 2008 اتفاق الدوحة وانتقال لبنان من الممارسة الدستورية إلى منح فريق حق النقض على الدولة!
• 2016 انتخاب عون رئيساً وحارساً “لتفليسة” الجمهورية الثانية.
• 2017 اعلان “حزب الله” بداية الجمهورية الثالثة وفقاً لشروطه من بعلبك؟
توصية اليوم
• لا يُحكم لبنان وفقاً لموازين قوى، اليوم هي لصالح فريق وغداً قد تكون لصالح آخر! يُحكم لبنان بقوة التوازن!
• فشِلت الجمهورية الأولى لأنها همّشت طوائف!
• فشِلت الجمهورية الثانية لأنها كانت تحت وصاية السلاح السوري والإيراني!
• لن تنجح محاولة تشكيل الجمهورية الثالثة بشروط ايران وتهديدات “حزب الله”!

تقدير موقف: لا مواجهة ل”حزب الله” في لبنان إلا مواجهة لفظيّة تذكيرية من داخل الحكومة على قاعدة “بَبكي وبَروح”
https://eliasbejjaninews.com/?p=58229
تقدير موقف رقم 24
28 آب/17
في معركة الجرود
• خدع “حزب الله” الرأي العام والدولة معاً، عندما طلب التنسيق مع النظام السوري بشأن الجنود في وقت كان ينسّق مع “داعش” والنظام لإتمام الصفقة!
• خدع “حزب الله” عائلات العسكريين، لأنه كان على علم بأن أولادهم قتلوا منذ شباط 2015 وأخفى هذه المعلومات! (تصريح اللواء عباس ابراهيم عن تقديره أن الجنود قد استشهدوا في شباط 2015، والذي يعرفة اللواء ابراهيم يعرفه حكماً “حزب الله”).
• خدع “حزب الله” اللبنانيين، جيشاً وشعباً ومؤسسات، عندما سلّم جثامين الجنود إلى لبنان وهرّب القتلة بالتكافل مع نظام الأسد إلى دير الزور في باصات مكيّفة!
توصية اليوم:
• أمّا وقد انتهت معركة الجرود فلتكن مناسبة لتنفيذ اتفاق الطائف والدستور وقرارات الشرعية الدولية – 1559 و1680 و1701.
في معاني معركة الجرود
• إنهيار لهيبة الدولة بعد انكشاف التنسيق بين “حزب الله” و”داعش” ونظام الأسد.
• تمّت الصفقة بمباركة الرئيس عون وصمت الرئيس الحريري وتواطؤ كل وزراء التسوية!
• شهدنا دليلاً إضافياً على خضوع الطبقة السياسية لشروط “حزب الله”،
– لا إعلام في لبنان إلا إعلام “حزب الله” وما يسمى بالإعلام الحربي!
– لا قرار في لبنان إلا قرار “حزب الله” الذي يقاتل ويفاوض ويؤمّن سلامة قتلة العسكريين!
– لا مواجهة ل”حزب الله” في لبنان إلا مواجهة لفظيّة تذكيرية من داخل الحكومة على قاعدة “بَبكي وبَروح”.
توصية اليوم
• لا تستسلموا للبروبغندا!
• لن ينتصر إلا لبنان السيد الحر المستقل!
“كونوا متيقّظين لأنكم لا تعلمون متى يأتي السارق، في النهار أم في الليل أم عند صياح الديك”!

سيدة الجبل: يقودنا “حزب الله” باتجاه إلغاء لبنان الذي نعرف ونريد. نرفض ذلك بالمطلق وسنواجه
https://eliasbejjaninews.com/?p=58221
عقد “لقاء سيدة الجبل” اجتماعه الأسبوعي وأصدر البيان التالي:
28 آب 2017
أولاً- يتقدم “اللقاء” من عائلات العسكريين ومن قيادة الجيش وقوى الامن الداخلي بالتعازي الصادقة، ويأمل ان تكون عودة رفاتهم الى لبنان بلسماُ ولو حزيناً لإنهاء مأساة انسانية. ستظل أسماء الشهداء حاضرة في ضمير اللبنانيين لزمن طويل.
ثانياً- يحاول “حزب الله” كسر صورة، وهيبة، الدولة والجيش، من خلال إيهام الرأي العام انه يملك القدرة على القتال والتفاوض وإيجاد حلول لأزماتٍ وطنية في مقابل عجز المؤسسات الرسمية. إنها محاولات فاشلة لأن الجيش برهن، ولا حاجة إلى برهان، انه قادر على حماية لبنان كما أكدت تجربة الايام الماضية في تحرير جرد راس بعلبك.
استخدم “حزب الله” الخديعة عندما طلب من الدولة التفاوض مع نظام الأسد بشأن العسكريين، وسارع الى كشف مصيرهم من خلال التنسيق مع “داعش” وتأمين الطريق لقتلة العسكريين من الحدود السورية حتى الحدود العراقيةّ!
ثالثاً- يتمسك “اللقاء” بوحدة المؤسسات ويؤكد ان حماية لبنان لن تمر من خلال المعادلات الثنائية والثلاثية والرباعية الامنيةً المركبة التي تهدف الى جعل اللبنانيين رعايا لقوى مذهبية وأدوات لمصالح أنظمة أجنبية، بل تمر عبر تنفيذ الطائف والدستور وقرارات الشرعية الدولية، لا سيما القرارات 1559 و1701 و1680.
رابعاً- امام منطق اذلال الدولة ومؤسساتها لا يبقى إلا التفكير برصانة مطلقة في مستقبل لبنان الذي لن يكون أبداً تابعاً لـ”حزب الله”-إيران، بل سيبقى سيداً حراً ومستقلاً وديموقراطياً بإرادة ونضال أبنائه.
يقودنا “حزب الله” باتجاه إلغاء لبنان الذي نعرف ونريد. نرفض ذلك بالمطلق وسنواجه.
وتبدأ المواجهة من خلال الإعتراض على التنسيق بين رئيس الجمهورية وأمين عام “حزب الله” والنظام السوري، والإعتراض على صمت رئيس الحكومة على هذا التنسيق، والإعتراض على وزراء التسوية المنشغلين بتدشين مشاريع إنمائية وكأن الأزمة في بلدٍ آخر!
خامساً- يحذّر “اللقاء” من عودة العنف الكلامي الذي يمهّد للإغتيالات السياسية، ويحمّل المسؤولية أمام الرأي العام لكل من يتجرّا عبر الإعلام على محاكمة تجارب السنوات الماضية وكأن هناك من انتصر ومن انهزم!

فجر الجرود.. قلق حزب الله من تعاظم قوة الجيش اللبناني
علي الأمين/العرب/29 آب/17
https://eliasbejjaninews.com/?p=58259
سياسة يعتمدها حزب الله في تطويع الدولة اللبنانية لتسير في ركابه، ولتسويق فكرة أن مؤسسة الجيش كما كل المؤسسات يجب أن تبقى في وضعية الضعيف والعاجز وأن حزب الله هو الذي يحميها.
الجيش اللبناني هدف واضح وصريح للمحور الإيراني منذ أن رفض التنسيق مع الجيش السوري وحزب الله في عملية فجر الجرود التي أطلقها منذ أكثر من أسبوع ضد تنظيم داعش في جرود القاع قرب الحدود السورية من جهة الشرق.
إعلان الجيش اللبناني رسميا عدم التنسيق، ترافق مع إعلان حزب الله أنه سيقاتل إلى جانب الجيش السوري في هذه المعركة من داخل المناطق السورية. وهي إشارة إلى إصرار حزب الله على الدخول في هذه المواجهة بغاية واضحة وهي منع الجيش اللبناني من تحقيق انتصار يمكن أن يستثمره في نزع ذرائع بقاء سلاح حزب الله متفلتا من أيّ قيود في لبنان، وإلى هذه الغاية ثمة سبب آخر أعلن عنه الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، قبل أيام، وهو أن هناك معادلة جديدة يريد فرضها على اللبنانيين كبديل عن المعادلة الثلاثية التي أطلقها حزب الله منذ سنوات أي الجيش والشعب والمقاومة، بمعادلة رباعية بإضافة الجيش السوري، قاصداً القول إنّ جيش النظام السوري هو طرف في معادلة الأمن التي فرضها المحور الإيراني على سوريا ولبنان.
معركة جرود القاع أو فجر الجرود، أقلقت حزب الله بسبب أن الجيش اللبناني أظهر كفاءة عسكرية عالية وحقق تقدماً ميدانياً مهماً في الأيام الأولى، حيث نجح في تحرير مئة كيلومتر مربع من أصل 120 تسيطر عليه مجموعات داعش، هذا التقدم للجيش المحرز بقدرة ذاتية، خلق مناخا وطنيا جامعا حول الجيش، وهذا ما زاد في قلق الحزب الذي لم يكن يقدر أن معركة الجيش سوف تثمر سياسيا خلال أيام وتفرض مناخا وطنيا غير مسبوق في التفافه حول الجيش اللبناني وعمليته ضد تنظيم داعش. بدأ حزب الله هجوما سياسيا مضادا، تمثل في دعوته أو محاولة فرضه التنسيق الرسمي اللبناني والعلني مع الجيش السوري، والربط بين معرفة مصير الجنود العسكريين المخطوفين من داعش قبل 3 سنوات بعملية التنسيق هذه. هذه الدعوة لم تجد آذاناً صاغية، ولكن أمكن لحزب الله، وهو يرى أن عناصر تنظيم داعش بدأت بالانهيار، وراحت تسلم نفسها له متفادية التسليم للجيش اللبناني، أن يوجه رسالة مفادها أن عدم التنسيق مع الجيش السوري يمكن أن يؤدي إلى أنّ الأخير لن يعطي أيّ معلومات عن العسكريين المخطوفين، متناسيا مسؤوليته الوطنية عن هذا الملف، حيث تعامل مع أسرى داعش باعتبارهم أسرى لدى الجيش السوري وليس لدى طرف لبناني، وهذا ربما ما فرض على الجيش اللبناني أن يقبل التسوية التي أعدها حزب الله مع داعش بأن يوقف الجيش المعركة مقابل كشف مصير 11 جندياً لبنانياً تبين لاحقا أنّهم قتلوا من قبل داعش، مقابل أن ينسحب جنود داعش باتجاه مناطق سورية.
أي مراقب لاحظ أن العلاقة هي بين حزب الله والجيش السوري من جهة، وتنظيم داعش من جهة ثانية سلسة، بل إن حزب الله أنجز التفاهمات من دون أن يسمح للجيش اللبناني بالمقايضة بأسرى داعش لديه بأي معلومة يمكن الحصول عليها من داعش، بل كان حزب الله والجيش السوري عائقين أمام استكمال الجيش المعركة للقضاء على فلول داعش إما باستسلامهم أو بقتلهم. وكما أشرنا سابقا، فإن الجيش هو الهدف، حيث سار حزب الله على طريق منع الجيش من تحقيق انتصار كامل، وكل ما قام به حزب الله خلال معركة فجر الجرود هو إنقاذ هذا التنظيم الإرهابي من أن يقع أي عنصر من أفراده في يد الجيش اللبناني، وإلا ما معنى أن يسلم هؤلاء أنفسهم لحزب الله ويرفضون تسليم أنفسهم للجيش اللبناني؟
هل حزب الله أكثر رأفة بهم من الجيش؟ بل ما تكشفه الوقائع أكثر من ذلك بكثير. حزب الله هو الطرف الموثوق في اللحظات الحرجة، والقادر على ترتيب اتفاقيات تمنع القضاء على التنظيم الإرهابي وعناصره. بل إن حزب الله الذي كان يمنع الدولة اللبنانية من التفاوض مع داعش قبل سنوات من أجل استعادة جنودها المخطوفين، هو نفسه من فرض على الدولة اللبنانية إطلاق عناصر من جبهة النصرة في سجونها مقابل أن تطلق هذه الجبهة أسرى حزب الله الخمسة قبل أقل من شهر. فيما يقول حزب الله اليوم، ومن خلال شبكة من مناصريه في سياق استهدافهم للجيش، إنّ حزب الله أعاد أسراه أحياء من جبهة النصرة، فيما أعادهم الجيش رفاتا وبمساعدة حزب الله. هذه الوقاحة هي السياسة التي يعتمدها حزب الله في تطويع الدولة اللبنانية لتسير في ركابه، ولتسويق فكرة أن الجيش كما كل المؤسسات يجب أن تبقى في وضعية العاجز وأنّ حزب الله هو الذي يحميها.
يعلم اللبنانيون أنّ العلاقة بين الدولة اللبنانية وحزب الله يجب أن تبقى بنظر الأخير مشروطة بأن تكون الدولة مهانة وعاجزة، لكن معركة فجر الجرود هي معركة فضحت سلوكيات حزب الله تجاه الدولة. وهي سلوكيات ما كانت لتنكشف لولا إصرار الجيش على خوض المواجهة مع داعش من دون حزب الله أو جيش النظام السوري.

الباحث والمُحلّل السياسي الدكتور حارث سليمان: صفقة خروج داعش من الجرود تثير شبهات وراءها حزب الله
سهى جفّال/جنوبية/28 أغسطس، 2017
https://eliasbejjaninews.com/?p=58232
رأى الباحث والمُحلّل السياسي الدكتور حارث سليمان في حديثه لـ “جنوبية” أن حزب الله عمل لوقت طويل على إقناع جمهوره والرأي العام والتابعين له، أنه يحارب التنظيم الإرهابي “داعش”.
لكن حزب الله قام بعقد وتغطية صفقة تؤمّن خروج الإرهابيين مع عائلاتهم، وفي الوقت الذي استطاع الجيش اللبناني هزيمة المسلحين والإطباق عليهم، الا أن الحزب هرّبهم من العقاب وساعدهم على الافلات من السجن ومنع عنهم المحاكمة، مشيرا إلى أن “المتابعين لآخر التطورات يطرحون عدة تساؤلات تثير سيلا من علامات الدهشة وترسخ شعورا بالمرارة والاستهجان !؟
وشدّد على أن “حزب الله حاول من خلال أجهزته الإعلامية وخطابات السيد نصرالله إقناع جمهوره بخطر داعش وأن عليهم إرسال أبنائهم لمقاتلتها، لأنها أخطر من الكيان الصهيوني على حدّ قوله، مما دفع البسطاء الشيعة الى تصديقه فقضى ما يقارب 2500 قتيل ثمن هذا الاقتناع . كما أن العونيين وبعض من الجمهور المسيحي صدق هذه الإدعاءات إذ صور الأمر وكأن داعش ستصل إلى مدينة جونيه والخيار الوحيد امامهم هو دعم حزب الله وتأمين غطاء مسيحي له لأنه يحمي الاقليات في الشرق “.
أضاف سليمان إنه ” حتى رئيس الجمهورية قلل من قدرات الجيش فيما أوغل حزب الله وجمهوره بالإستهئزاء بقدرات الجيش منذ بداية الحديث عن محاربة الإرهابيين ، وبأن وحدهم رجال الله قادرين على هذه المهمة”.
وأكّد الدكتور سليمان ان “الشعب اللبناني بما فيه جمهور حزب الله اليوم غاضب وحزين لما حدث… ويشعر بأنه خُدع، وذلك بعد أن خرج الإرهابيون آمنين سالمين دون عقاب”. أضاف “اليوم سقطت ورقة التين عن هذا الخطاب ليظهر حزب الله عاريا لا يمكن ان تستر عوراته أي ذريعة”. * كيف ينقذ حزب الله قتلة جنودنا اللبنانيين؟
* لماذا يفاوضهم بعد ان خوّن كل من فكر بعقد مبادلة معهم تحفظ ارواح جنودنا؟!
* كيف يحفظ انتقال جرحاهم وقياداتهم بعد ان اباح لنفسه بذريعة مقاتلتهم، استباحة عرسال واهلها، تهجير قرية الطفيل اللبنانية، تأجيل الانتخابات اللبنانية، استباحة عشرات القرى السورية وتهجير اهلها، تغيير طريق القدس لتمر من فليطا والزبداني ومضايا وباب عمرو، القيام بجرائم العقاب الجماعي/ تطهير عرقي ، فرز سكاني، تغيير ديموغرافي.
كل هذه البلايا والخطايا لمقاتلة داعش، كل هذه الموبقات تغطيها قضية الانتصار على داعش. صراخ مكرر، ضجيج وصخب، دون قتال حقيقي ضد داعش، على مدى ثلاثة سنوات كاملة، وفي لحظة انتصار الجيش على داعش، وفي ساعة حساب القتلة، يعقد صفقته والاسد، مؤمنا سلامة المجرمين والتكفيريين وممددا لهم مهماتهم الى منطقة اخرى.
وتساءل “كيف يمكن أن نخرج الشعب اللبناني من الإحساس بالمرارة والخديعة والشعور إن ثمة خيانة حصلت بمكان ما؟” وتابع… الجواب بحقيقة بسيطة وواضحة وهي كافية للتخلص من هذا الشعور تتمثل “بأن “داعش” صناعة إيرانية اسدية، تؤدي دورها تنفيذا لأهداف قاسم سليماني وبشار الأسد من ضمن إستراتيجية ايران والأسد، التي تقوم على خوض الصراع من على ضفتي الإنقسام المذهبي.
الاستراتيجية تلك تجنّد علانية، على ضفة اولى، الشيعة لقتال السنة وعلى الضفة المقابلة يتم سرا تجنّيد ودعم متطرفين سنّة ليخوضوا صراعا بإسم السنة على اجندة تخضع لاملاءات مشغلي الطرفين من قيادة الممانعة”.
يؤكد د.حارث سليمان أن “هدف إيران الحقيقي هو تدمير المدن السنية وتهجير سكانها وإحداث خلل ديموغرافي يجعلها توسع نطاق نفوذها الاقليمي ، ولتحقيق هذا الهدف تقوم بتجنيد الشيعة العرب ليخوضوا معاركها وشعاراتها عبر ميليشيات تقوض اركان الدول العربية في اليمن والعراق وسورية، من جهة، وتواصل شيطنة الطائفة السنية وجعل داعش عنوانا لها،من جهة ثانية، وذلك عبر تجنيد متطرفين من السنة ولذلك مدّت داعش بالقوّة والسلاح والعتاد، فيما تجاهر بهدف معلن يزعم قتال الخط السياسي الداعشي.”. لافتا إلى أنها “تحت عنوان “محاربة الإرهاب” إستطاعت إستقطاب قوى دولية وعالمية من أجل تحقيق أهدافها وخوض الصراع، كالتدخل الروسي في سوريا والأميركي في العراق.
أن ما جرى في عرسال في أب 2013 كان فخا للجيش اللبناني، نصبه حزب الله عبر احد ضباطه في جهاز امني لبناني، وشكل جزءا من هذه الإستراتيجية المتبعة لتوريط الجيش اللبناني للعمل إلى جانب الجيش السوري وحزب الله “. وتابع “بعدما قام الدواعش بخطف العسكريين، منع حزب الله بمساندة الوزير باسيل الحكومة اللبنانية من إجراء تفاوض مع داعش لإستعادة الجنود وكانوا يدركون بعدها أن داعش قامت بتصفيتهم”. وذكّر سليمان ان “داعش لم يضر يوما بالنظام السوري بل على العكس حارب الجيش السوري الحرّ والمعارضة السورية، كما أن حزب الله لم يفتح اي معركة مع داعش”.
ورأى أن “مسألة محاربة داعش أصبحت جدية عندما وصل ترامب إلى البيت الابيض، إذ دخل الأميركيون على الخط وزودوا الجيش اللبناني بالسلاح واشترطت واشنطن عليه عدم مشاركة حزب الله في القتال وعدم التنسيق معه ومع النظام السوري”. واعتبر أن “الكثير من الأكاذيب سقطت بعد أن استطاع الجيش اللبناني إيقاع خسائر فادحة بداعش منذ اليوم الأول وهو ما يثير عدة تساؤلات؟ فكيف كان سيصل هذا التنظيم إلى جونيه وهو بهذا الضعف”؟. مؤكدا أن “داعش الاسدية” هي من أرسل بعض البسطاء إلى القاع عبر تحميلهم عبوات تفجر عن بعد دون معرفتهم، ودون أن يدركوا ماهية مهمتهم، وقبلها إلى برج البراجنة، حيث علم بعدها أن من أوصل الانتحاري والتفجيرات بعثي سوري من اللبوة تلقى تعليماته من المخابرات السورية”. وختم الدكتور سليمان بالقول “في الممانعة يمنعون المبادلة كي يُقتل العسكريون ويؤمنون سلامة عملائهم الداعشيين للذهاب إلى منطقة آمنة”. وتابع ” يخرج لبنان من هذه الدوامة يوم تسود قناعة يزيد يقينها يوما بعد يوم وحدثا بعد حدث ان داعش صناعة إيرانية أسدية وتتبدى كحقيقة لا لبس فيها”.