أبو أرز: نقول للأسد وحلفائه إن حلم العودة إلى لبنان سيبقى حلماً، ولن يراه في حياته

189

حلم لن يراه في حياته
26 آب/17

صدر عن حزب حراس الأرز- حركة القومية اللبنانية، البيان التالي:
بعد أن نبذه المجتمع الدولي واعتبره فاقد الشرعية (باستثناء بعض الأنظمة المشابهة له مثل روسيا وإيران وكوريا الشمالية)، يسعى المحور الإيراني في لبنان إلى تسويق النظام السّوري دولياً عبر البوابة اللبنانية و من خلال إعادة ربط المسارين اللبناني والسوري؛ وهذا ما يفسّر كلام السيّد حسن نصرالله الأخير، والزيارات المكوكية التي يقوم بها وزراء ونواب هذا المحور إلى دمشق.
في قراءَة موضوعية ومتأنية للأحداث الجارية في المنطقة، نستطيع أن نؤكّد لجماعة هذا المحور إن مشروعهم فاشل سلفاً وليس له أمل في النجاح لأسباب عديدة نذكر منها:
١ـ إن نظام الأسد بعد الثورة ليس كما قبلها، فقد أنهكت الثورة قواه وقوّضت ركائزه، وإذا كان المجتمع الدولي وافق ممتعضاً على بقائه في السلطة، فلفترة إنتقالية محدودة خلافاً لشعار “الأسد إلى الأبد”.
٢ـ خلال هذه الفترة الإنتقالية لن تكون صلاحيات الأسد مطلقة كما من قبل، بل مقيّدة ومحاصرة بفعل ضوابط ستفرض عليه، منها تعيين نواب للرئيس من طوائف مختلفة (يحكى عن نائبين أو ثلاثة) يقاسمونه السلطة والقرار.
٣ـ النظامان الروسي والإيراني سيكون لهما أيضاً دور حاسم في إدارة شؤون البلاد، وذلك ثمناّ “للتضحيات” الهائلة التي قدماها له منعاً لسقوطه على يد الثورة بضربة قاضية كانت وشيكة، وهذا على قاعدة ان الدول لا تقدّم خدمات مجانية لأحد.
٤ـ المجتمع الدولي بغالبيته الساحقة يرفض التعامل مع “الأسد” كجزء من مستقبل سوريا، بل يحمّله مسؤولية تدميرها وقتل شعبها بالغازات السامة، وتهجير نصف عدد سكانها، ومنهم من يعتبره “أحد أسوأ الأنظمة الديكتاتورية في التاريخ” لاحظ في التاريخ، لذلك فإن كل مساحيق العالم تعجز عن تلميع صورته القبيحة بتفوّق.
٥ـ المنظمات الدولية لحقوق الإنسان قد انتهت للتو من توثيق وإعداد ملف جرائم الأسد ضد الإنسانية، ومحكمة الجنايات الدولية تتحضّر لاستضافته في لاهاي في أول فرصة مؤاتية.
٦ـ والأهم من هذا كله هو ان الشعب اللبناني بأكثريته يرفض الصفح عن سفّاح تمادى في تدمير وطنهم وتخريب مؤسساته وقتل أبنائه حيث لم يترك بيتاً لبنانياً لم يوشحه بالسواد… وإذا اختار البعض أن يتصالح معه لمآرب شخصية ونفعية معروفة، فإن شرفاء لبنان، وما أكثرهم، يرفضون مجرّد التفكير بالصفح عن مجرم أذاقهم الأمرّين على مدى ثلاثين سنة متواصلة.
بناءً على ما تقدّم نستطيع أن نقول للأسد وحلفائه إن حلم العودة إلى لبنان سيبقى حلماً، ولن يراه في حياته.
لبَّـيك لبـنان
اتيان صقر ـ أبو أرز
في ٢٧ / ٨ / ٢٠١٧.